أرامكو السعودية ترسي عقوداً بـ7.7 مليار دولار لزيادة إنتاج الغاز
الشركة تخطط لإضافة 1.5 مليار قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز الخام إلى معمل الفاضلي
أرست ارامكو السعودية، عقوداً للهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 7.7 مليار دولار (28.8 مليار ريال سعودي) لتنفيذ توسعة كبيرة في معمل غاز “الفاضلي” بالمنطقة الشرقية في المملكة، وذلك في اطار استراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60% بحلول 2030، وفقاً لبيان صادر عن الشركة اليوم.
تقود “أرامكو” جهود المملكة في أن تصبح لاعباً رئيسياً في مجال إنتاج الغاز عالمياً، إذ تعمل على استكشاف مزيد من الحقول داخل أراضيها، بالإضافة إلى التوسع بالاستثمار خارجياً، وذلك رغبة منها في تلبية الطلب المحلي على الغاز أو دعم احتياجات التصدير.
يُتوقع أن يساعد إنتاج مزيد من الغاز، السعودية على استبدال النفط المستخدم في توليد الكهرباء، ما يؤدي إلى وجود فائض أكبر من النفط لتصديره.
أبرمت “أرامكو” في سبتمبر الماضي، أول صفقة لها على الإطلاق في مجال الغاز الطبيعي المسال، عبر شراء حصة بنحو 500 مليون دولار قابلة للزيادة، في شركة “مد أوشن إنرجي” (MidOcean Energy) التي تستحوذ على حصص في 4 مشروعات أسترالية للغاز الطبيعي المسال.
أعلنت السعودية في نهاية العام الماضي، اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية وفي الربع الخالي، بمعدل تدفق إجمالي يصل إلى 34 مليون قدم مكعب يومياً.
رفع الطاقة الإنتاجية
يتوقع أن يرفع المشروع طاقة معالجة الغاز في المعمل من 2.5 إلى 4 مليارات قدم مكعب قياسي يومياً، ومن المرتقب أن تضيف توسعة معمل الغاز في الفاضلي 2300 طن متري إضافي يومياً لإنتاج الكبريت، ويُتوقع اكتمالها بحلول نوفمبر 2027.
من المقرر أن يبدأ إنتاج حقل الجافورة في السعودية بحلول عام 2025، مع خطة لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي تدريجياً إلى ملياري قدم مكعب قياسي يومياً بحلول 2030، وسط تقديرات ببلوغ احتياطياته إلى 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام، بحسب “بلومبرغ”.
تراجعت أرباح “أرامكو” بنسبة 24.71% خلال عام 2023 إلى 454.76 مليار ريال، لتكون بذلك دون التوقعات بشكلٍ طفيف. في حين هبطت إيرادات الشركة بنسبة 17.6% لتناهز 1.65 تريليون ريال.
أرست الشركة العقود، على كل من شركة سامسونغ الهندسية، وشركة “جي إس” للهندسة والإنشاءات، وشركة نسما وشركائها.
خفض انبعاثات الغازات
تعكس ترسية العقود هدف الشركة في زيادة إمدادات الغاز، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتوفير المزيد من النفط الخام لتحقيق قيمة مضافة لأعمال التكرير والتصدير، بحسب وائل الجعفري، النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في الشركة.
كما تدعم التوسعة الجديدة طموحات الشركة لتطوير أعمال الهيدروجين منخفض الكربون، بالإضافة إلى الاستفادة من السوائل المصاحبة لإنتاج الغاز كمادة خام ذات أهمية في صناعة البتروكيميائيات.
تمكنت “أرامكو” من إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي، بحسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مشيراً إلى أن الكميات الإضافية المؤكدة بلغت 15 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز، وملياري برميل من المكثفات.