آخر الاخباراستثماراقرأ لهؤلاء

د. صلاح عبدالجابر العربي يكتب: كيف تمسك بزمام السوق؟

50 قانونا تجعل شركتك أكثر نموا .. القانون الأول: كون ثروتك من الادخار واصنع حريتك المالية من الاستثمار (1 – 50)

كيف تمسك بزمام السوق؟

50 قانونا تجعل شركتك أكثر نموا

القانون الأول:
كون ثروتك من الادخار واصنع حريتك المالية وأسس أولى أعمالك التجارية التي أنت خبير بها:
إن مهارة الادخار ثم الاستثمار هي من صنعت للأثرياء ثرواتهم لذلك عليك اتباع خطوات من سبقوك.
إذا كنت عاجزا عن استثمار المدخرات القليلة التي جمعتها عليك أن تتعرف على تجربة جامعة ستانفورد الأمريكية وكيف استطاعت في تجربتها (التي قامت بها مجموعات من الطلاب) أن تضاعف أرباحها إلى 132 ضعف خلال ساعتين فقط، فقد قامت الدكتورة تينا سيلنغي بتقسيم الطلاب إلى 14 مجموعة وأعطت كل مجموعة ظرف وطلبت منهم أن يفتحوا الظرف وأن ينفذوا ما طلب منهم فيه وعندما فتحت كل مجموعة الظرف الخاص بها وجدت به 5 دولارات فقط وورقة مكتوب بها كم تستطيعون أن تجنوا أرباحا من الدولارات الخمسة خلال ساعتين فقط وعيكم البدء بالتنفيذ فورا، فلا يوجد لديكم وقت لتضيعوه.
فعلا بدأ الطلاب في التنفيذ وكان العمل المطلوب هم أحرار في اختياره تماما، المهم أن يستثمروا الخمسة دولارات استثمارا جيدا، ثم يقدموا عرضا تقديميا بعدها لما فعلوه أمام زملائهم والأساتذة لعرض تجربتهم بعد أيام من التجربة وبعد أن يكونوا قد أعدوا هذا العرض التقديمي لوصف تجربة كل مجموعة بالكامل وان لا تستغرق مدة هذا العرض الكث من ثلاث دقائق، وبناء على النتائج والعروض التقديمية التي قدمتها المجموعات حصرت الدكتورة تينا ردود فرق العمل إلى عدة أنماط.


النمط الأول وهم المجموعات التي وصفتهم الدكتورة تينا بأنهم أصحاب التفكير الرديء لجني الأموال وهي المجموعات التي اعتمدت على الربح من خلال اليانصيب أو المقامرة وبناء عليه أما يربحوا أو يخسروا ودافعهم في ذلك أن رأس المال قليل جدا وهو 5 دولارات فقط فماذا يفعلون لها؟ وإذا اشتروا اليانصيب أو دخلوا في مقامرة فمن المحتمل أن يربحوا ويكونوا بذلك قد حققوا الهدف وأما أن يخسروا وهي خسارة مبلغ قليل وتافه فلا مشكلة لديهم في ذلك، وهذه المجموعات ترى أن المال هو المورد الوحيد للثراء وان الأفكار لا قيمة لها.
النمط الثاني: وهو أصحاب التفكير الكلاسيكي في جني الأموال والأرباح ووجدت ثلاث مجموعات تبنت هذه الطريقة.
المجموعة الأولى اشترت بالخمسة دولارات ليمون وعصارة يدوية وبعض الأكواب البلاستيكية وقامت بعصر الليمون وبدأت في بيعه للطلاب وعندما ينتهون يشترون كمية أخرى إلى أن انتهت الساعتين وكان هناك إقبال من الطلاب على العصير وبذلك حققوا بعض الأرباح القليلة.
مجموعة ثانية تبنت نمط التفكير التقليدي فقامت بشراء مظلات وبيعها بسرعة للطلاب وساعدهم في ذلك سوء حالة الطقس والجو الممطر وقتها وكلما باعوا مظلة ذهبوا واشتروا غيرها وباعوها إلى أن انتهت الساعتان فاشتروا مظلات رخيصة وباعوها وربحوا من ذلك أموالا أفضل من المجموعة السابقة.
مجموعة ثالثة من نمط التفكير التقليدي اختارت أن تشتري أدوات غسيل سيارات بسيطة مثل فيري وليفة وسطا ماء وبداوا في تقديم خدمة غسيل السيارات للطلاب والأساتذة في الجامعة وفعلا حققوا بعض الأرباح.
والخلاصة التي وصلت إليها الدكتورة تينا أن هذه المشاريع التقليدية حققت أرباحا بسيطة جدا أو متواضعة من نتيجة عملهم، ولذلك نوصيكم وننصحكم بالبعد عن الاستثمار في المشاريع التقليدية والشائعة حتى لا تدخلوا في حرب المنافسة ولكن يمكنكم الدخول لسوق تقليدي بشرط توافر احتياج غير مشبع بالمنطقة التي ستفتحون فيها مشروعكم وإذا بدأتم ستحتاجون إلى بحوث سوق ودراسة مكثفة للمنطقة التي ستنشؤون فيها مشروعكم.
النمط الثالث من الأنماط التي ظهرت على المجموعات هو المدرسة الريادية لحل المشكلات حسبما أطلقت عليها الدكتورة تينا، وهي نمط موجود وملخصه أعثر على مشكلة وأوجد لها حل وستخرج بمشروع مربح جدا، وكلما كانت المشكلة كبيرة والحل أسهل سينون مشروعك بشكل أسرع، وهناك مجموعتان استخدمتا هذا النمط.
الأولى لاحظت أن هناك بلدة صغيرة قريبة من الجامعة أخبرهم عنها أحد أفراد المجموعة وان هذه البلدة يوجد بها عدد قليل جدا من المطاعم الرئيسية وان هناك ازدحاما كبيرا عليها وهناك أوقات ذروة لا يجد الزبائن لهم أماكن بهذه المطاعم، فقاموا بحجز جميع الأماكن في أوقات الذروة وهذا الحجز مجاني واستغلوا الخمسة دولارات في الإعلان بأن من يريد أن يحجز بهذه المطاعم في أوقات الذروة عليه أن يدفع لهم 20 دولارا للحجز الواحد واستطاعوا بيع جميع الطاولات التي حجزوها وهو حل سريع حققوا منه أرباحا كبيرة.
مجموعة ثانية ضمن هذا النمط وجدت مشكلة وقدمت حلا لها وهذه المشكلة كانت داخل حرم الجامعة وهي تخص تنقل الطلاب بدراجات هوائية داخل الحرم ومن كلية لأخرى وهو سلوك يستخدمه أغلب الطلاب ولاحظوا أن عجلات هذه الدراجات من الممكن أن تحتاج لملئها بالهواء فقاموا بكتابة لافتة: نفحص لكم درجة هواء الدراجة مجانا وإذا زودناها الهواء بدولار واحد واشتروا مكبس هاء وبداوا في تقديم الخدمة للطلاب الذين كونوا طوابير طويلة للحصول على الخدمة وفعلا ربحوا من ذلك مبالغ كبيرة وأعلى من كل المشايع السابقة.
وتعليقي هنا أن أصحاب المشاريع الريادية يقومون بالبحث عن مشكلة وإيجاد حل سريع وسهل لها وان هذا النمط قابل للنمو المستمر، وهو نموذج ربح جديد ولديه مرونة عالية في تغيير نموذج العمل وفقا للاحتياج وكل ذلك هو ما تقوم عليه المشاريع الريادية.
النمط الأخير والذي استطاع مضاعفة الباحة ل 132 ضعفا خلال ساعتين فقط، وهذه المجموعة اجتمعت ووجدت أن لديهم خمسة دولارات فقط وأن لديهم أيضا ثلاث دقائق لتقديم عرضهم التقديمي أمام زملائهم والتي سيعرضون فيها تجربتهم فقرروا استثمار الثلاث دقائق، وهذه المجموعة أطلقت عليها الدكتورة تينا المدرسة الابتكارية في ريادة الأعمال وأصحاب التفكير الابتكاري وهم لا يجدون مشكلة ويقدمون حلا لها فقط ولكن ينظرون بطريقة مختلفة تماما لحل مشكلة قائمة وينظرون بطريقة مختلفة أيضا لمواردهم المالية وإمكاناتهم ولذلك يبتكرون عن طريق خلق قيمة عالية جدا في وقت قصير جدا وبأقل درجة من الإمكانيات، ولذلك قررت هذه المجموعة استغلال الثلاث دقائق وقت العرض التقديمي للحصول على أكبر ربح فقامت باستثمار الجمهور وبيع الثلاث دقائق.
واستغلوا في ذلك أن جامعة ستانفورد وهي جامعتهم جامعة مرموقة ومن أفضل الجامعات في العالم وهناك كثير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات يودون توظيف طلابها في شركاتهم خاصة في آخر ستة أشهر قبل أن ينهوا فصلهم الدراسي الأخير بالجامعة حيث يعمل الطلاب تحت التدريب بالمجان في هذه الفترة، كما أن هناك الكثير من الطلاب من زملائهم يبحثون عن فرصة تدريب في شركة كبيرة ولذلك قامت هذه المجموعة بتحويل الثلاث دقائق للإعلان عن وجود شركة أو عدة شركات تستقبل المتدربين من طلاب الجامعة وتقديم إيميل الشركة وهواتفها ووسائل التواصل معها وقام أغلب الطلاب الموجودين بالقاعة بأخذ هذه المعلومات وأرسلوا طلبات للالتحاق بهذه الشركة وبذلك حققت هذه المجموعة النجاح واستطاعت فعلا التواصل مع عدد كبير من الشركات خلال الساعتين واستطاعوا بيع المساحة الإعلانية وهي الثلاث دقائق التي سيقدمون فيها العرض التقديمي أمام الطلاب والأساتذة واتفقوا فعلا مع إحدى الشركات التي اشترت هذه الدقائق الثلاث ب 650 دولارا وتم إنجاز الإعلان وبعد عرضه خرج امام الطلاب وتحدثوا عن هذه الشركة ومزايا التدريب فيها وكان هناك 400 طالب اخذوا ايميل الشركة ونشروه بين اصدقائهم وكسبت الشركة ان تقدم لها المئات من المتدربين المهرة ذوي التعليم الجيد وربحت المجموعة 650 دولارا وكان هذا اكبر ربح تحققه جميع المجموعات.
وفي نهاية العرض ذكر أعضاء المجموعة أن هذا هو مشروعنا الريادي فقد بعنا الثلاث دقائق ب 650 دولارا.
والخلاصة حاول العثور على مشكلة وإيجاد حل ابتكاري لها وسوف تجني الكثير من المال والربح.

مستشار الإدارة والتسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنكم التواصل معه واتساب: 01111323016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى