اقرأ لهؤلاء

د. منجى على بدر يكتب: الانتخابات الرئاسية ملحمة عظيمة فى حب مصر :

    ضمت قائمة المرشحين فى  انتخابات الرئاسة كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى والمرشح الرئاسى فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى ، والمرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد ، والمرشح الرئاسى حازم عمر ، وجرت الانتخابات فى الخارج أيام 1و2و3 ديسمبر الجارى وكانت عرسا مصريا ، وكان العرس الثانى  أيام 10و11و12 ديسمبر فى الداخل ، وتم دعوة 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم، وحددت اللجنة الوطنية للانتخابات يوم 18 ديسمبر لإعلان نتيجة الانتخابات.

وخلال العملية الانتخابية ظهرت امكانات الاحزاب فى الحشد مع انحسار دور العائلات وهو احد النتائج الايجابية لعدم انتماء الرئيس لاى حزب وبالتالى يدعمه اكثر من حزب وهو ما يتماشي مع المزاج المصرى كما ظهر تأثير جولات الحوار الوطنى فى نشر الوعى واحترام الاختلاف فى الرأى لصالح الوطن.

وكانت رسالة للداخل والخارج أن المصريين متوحدون لانجاز المهام الاقتصادية والامنية وجاهزون لكل الاحتمالات ، وكان للمرأة المصرية الريادة فى المشاركة بالانتخابات ، كما رسم شباب مصر لوحة انتماء باسم “صنع فى مصر ” كما نافس أصحاب الهمم الخاصة الجميع فى الحضور وأيضا شارك كبار السن بكثافة ، انها ملحمة مصرية ذات ملكية فكرية خاصة ، لايفهمها ولا يصنعها الا المصرى.

 ان المشاركة فى الانتخابات هى بداية مرحلة النضج الديمقراطى للشعب المصرى وقرينة على أننا مؤهلين للممارسة الديمقراطية الوطنية التى تتفق ومعايير وخصائص الشعب المصرى .

 كما أن الانتخابات رسالة لشباب مصر ، أن دوركم فى المنافسة عالميا قد حان ، فاستعد أيها الشاب وكن على قدر المسئولية ومن لايريد المنافسة فعليه افساح الطريق لغيره، على أن يتم تقسيم الادوار طبقا لقدرة كل شاب فى خدمة بلده .

واستحدثت الهيئة الوطنية للانتخابات لجان اقتراع للوافدين والمغتربين بين المحافظات، وتلك اللجان شملت المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية ، ونرجو أن يعمم ذلك فى كل الانتخابات سواء انتخابات الشيوخ أو النواب.

 وفى ضوء المكانة الكبيرة لمصر وأهمية الانتخابات الرئاسية ، أكدت بعثات الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والبرلمان العربى وجمعية برلمان البحر المتوسط حرصها على متابعة الانتخابات، وأعربت عن تقديرها لمصر وحرصها على نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها واعتمادها الإشراف القضائى كضمانة أساسية.

 هذا ، وتعنى الانتخابات الكثير للمصريين فهى:- اختيار الرئيس المقبل -هى استفتاء على انجازات الرئيس الحالى – هى تفويض لاتخاذ خطوات المستقبل فى شقيه الاقتصادى والأمنى -هى موافقة على الدخول فى تحديات المستقبل وأيضا الدخول فى التنافس الصناعى مع دول العالم – هى رسالة للقوى الاقليمية والدولية أن مصر لاعب أساسي فى المنطقة وشريك هام فى مرحلة التحول لنظام عالمى جديد متعدد الاقطاب ، وأن مصر دولة ديمقراطية بمعطياتها الخاصة وليس طبقا لمعايير اخرى قد لاتتفق مع ثقافتنا وتاريخنا.

 وبخصوص المردود الاقتصادى للانتخابات الرئاسية نعرض بشكل مختصر أنها :- استقرار الاقتصاد المصرى نحو التقدم والتحدى – استكمال الشرط الكافى لجذب استثمارات أجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية – توافر عنصر الاستقرار والامن بمصر وعلاقات دولية جيدة واحترام للقانون والمواثيق الدولية ، أما الشرط اللازم لجذب الاستثمار فهو الاعفاءات الضريبية وتسهيلات وخلافه وهنا تتشابه معظم الدول.

 أيضا بدء تحجيم السوق الموازىة للعملات الاجنبية – استمرار الدولة فى السياسات الاقتصادية والمشروعات القومية – قدرة الاقتصاد المصرى على السير بجناحى اقتصاد الحرب واقتصاد التنمية – تفويض جديد للرئيس على تعزيز دور مصر الاقليمى والدولى واظهار أصالة مصر حضاريا وتاريخيا – تأكيد عروبة مصر وقدرتها على التحدى والتأثير الاقليمي والدولى – توافر القوة الشاملة الرشيدة والقوة العسكرية الغاشمة.

  ومن الجدير بالذكر ، أن الانتخابات قد تكون رسالة للمجتمع المدنى والقطاع الخاص المصرى وخاصة المؤسسات التى ترعى التجار ورجال الاعمال بضرورة تطوير المفاهيم والآليات الخاصة بها و العمل على تشبيبها حتى تتمكن من مجاراة أجهزة الدولة التى تتطور بشكل منتظم نحو الرقمنة والشمول المالى والذكاء الاصطناعى والتعامل اللاورقى.

  وقد يكون من نتائج الانتخابات والوضع المتأزم فى قطاع غزة أن الداعمين المحتملين لمصر سواء صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي  أو دول الخليج العربية، أصبح لديهم الآن دوافع أكثر لإقراض مصر بعض الأموال، وربما يتساهلون في شروط الإقراض.

 وعلى صعيد آخر ، فقد أنعشت الانتخابات الرئاسية الحالية قطاع الدعاية والإعلان المصرى ، الذي استفاد من الأموال التي تُضخ للترويج للمرشحين وبرامجهم الانتخابية، حيث يُقدّر حجم إنفاق المرشحين على إعلانات الطرقات فقط بـ400 مليون جنيه .

 أدام الله الخير والأمن والتقدم لمصرنا الحبيبة .

==

   

زر الذهاب إلى الأعلى