آخر الاخباراقتصاد وأسواق

إفتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية

كتب – عمرو إسماعيل – بوابة الاقتصاد.
إفتتحت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعى المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية بعمّان، برعاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان، وزير الزراعة الأردني، واللواء اشرف عطية، محافظ أسوان، وخالد النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في ظل أن المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية، وشهد حفل الافتتاح عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان، وزير الزراعة الأردني، في حفل الافتتاح يشرفني أن أتحدث اليكم اليوم مندوباً عن صاحب الجلالة راعي المهرجان، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، وقد حظي المهرجان الدولي للتمور الأردنية برعاية ملكية منذ انطلاقته، وفي نسخته الرابعة ما هو إلا دليل جليّ على نجاح المهرجان المستمر عاماً بعد عام.
واضاف ان الواقع كما تعلمون زاخر بالتحديات التي لا يستطيع تذليلها إلا التعاون والإبداع، فمنذ بضعة أعوام كان التغير المناخي يتصدر المشهد وكأنه المشكلة الأكبر التي تواجه العالم والمنطقة على وجه الخصوص، ثم جاءت الأوبئة التي غيرت وجه التجارة وأعادت الحسابات لتعزيز الإنتاج المحلي، ثم قفز الأمن الغذائي فوق كل اعتبار بعد الحرب التي تدور في الشرق، وجاءت النخلة لتذكرنا بأنها الأم التي تعرف المكان وأبناءه، وهي قوت العرب وملاذهم فلها الحق أن تكرم ويثنى عليها في كل مقام ومهرجان التمور الأردنية ما هو إلا تعبير واجب عن هذا الامتنان.
وقال، لقد شكل المهرجان منذ العام 2018 ناجحاً باهراً مستمراً على ثلاثة مستويات على الأقل، أسماها نجاح بنيناه مع الشقيقة دولة الإمارات العربية، والتي ما فتأت تمد يدها كل عام بعون ومحبة أكسبت المهرجان بنكهة التمر وقيمته في تراثنا الاجتماعي والديني وبعده الاقتصادي، كما منحت المهرجان فرصة ليشارك نجاحه مع المهرجانات التي تقام كل عام فى مصر والسودان وموريتانيا، وقد كان لهذا المهرجان الدور البارز في رفع مستوى تبادل الخبرات العربية والدولية وأتاح مشاركة التجارب بين المنتجين، كما منحهم الحافز للإبداع والابتكار، وظل أداة فاعلة مكنت المنتجات من الوصول إلى اسواق لم تكن تعرف نخلة التمر من قبل.
وأشار إلى أن، المهرجان مثّل أنموذجاً في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولم تقتصر الشراكة بين وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية بإحتراف قلّ له نظير على مستوى القطاعات الاقتصادية الوطنية من أجل تنظيم المهرجان منذ نسخته الأولى بإنسجام وروح الفريق الواحد، وأمتدت ثمار الشراكة في إطلاق إستراتيجية قطاعية كانت الأولى من نوعها لترسم صورة بعيدة المدى للقطاع، وقد حرصت الوزارة على تضمين ما ورد فيها ضمن خطتها المستقبلية للأعوام القادمة، ووضعت لذلك برامج ومشاريع وفق ؤية شاملة مستدامة حظيت بدعم ملكي.
من جانبه قال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية يُعْتَبَرْ أحد قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، كما جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، بقيادة رشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حفظهما الله.
وأضاف زايد، انه بات واضحاً ما تمثله التمور ضمن سلسلة التوريد لتعزيز الأمن الغذائي على مستوى العالم خصوصاً عقب التحديات التي رافقت تداعيات كورونا على العالم وتركت أثرها على جميع الدول، مما يؤكد الأهمية الاقتصادية التي يمكن أن نُعول عليها في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور خصوصاً في المنطقة العربية.
وأشار إلى ان المهرجان جاء ليؤكد على المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، والولايات المتحدة المكسيكية، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية ودعم القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد هذا المهرجان على المكانة المرموقة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً في تنظيم مهرجانات التمور العربية في كل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السوان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأشار المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية، إلى النجاح الذي حققه المهرجان خلال ثلاث دورات ماضية فقد سجلت التمور الأردنية زيادة الطلب عليها في الاسواق الدولية وصل إلى 150% عن الأعوام السابقة، كما سجل هذا القطاع توسعاً مضطرداً في المساحات من 38 ألف دونم الى 44 ألف دونم، كما سجل الإنتاج زيادة وقدرها من 26 ألف طن الى 30 ألف طن بالسنة. حيث احتل الأردن المرتبة 11 من حيث كمية الصادرات والمرتبة 9 من حيث قيمة هذه الصادرات، كما زادت الطاقة الإنتاجية لمشاغل فرز وتعبئة وتغليف التمور الآلية الى حوالي 10 آلاف طن نتيجة لإدخال الميكنة الى عمليات ما قبل وما بعد الحصاد، كما لم تسجل أي حالات رفض لصادرات التمور في السوق الدولي نتيجة عدم مطابقة المعايير الدولية.
وشمل حفل الافتتاح، عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة خلال خمسة عشر عاماً من 2007 حتى 2022 وعلاقة أهداف الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيف ساهمت الجائزة في دعم هذه الاهداف لتعزيز الامن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتم عرض عمل فني وطني في حفل إفتتاح المهرجان، من كلمات الشاعر الاردني فهد رمضان، وألحان دكتور محمد واصف، وغناء كل من (دغادة عباسي، محمد رمضان، نتالي سمعان، يزن الصباغ بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية، يرافق المغناة مادة فيلمية تحكي حكاية بعض الاماكن التاريخية في الأردن.
وشمل الحفل تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها الرابعة، وكانت النتائج على النحو التالي، فئة أفضل بحث علمي تطبيقي لصنفي المجهول والبرحي فاز بها الدكتور نهاد غسان عيسى السميرات، أستاذ في كلية الزراعة بالجامعة الاردنية، فئة أفضل إنتاج لصنف المجهول في الأردن، فازت بها مؤسسة ضفاف الأردن للتمور لصاحبها المهندس عبد الوالي الفلاحات، فئة أفضل إنتاج لصنف البرحي (البلح) الأردني، فازت بها مؤسسة نضال الصليبي للتمور، فئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور الأردنيةفازت بها الشركة المتكاملة للمشاريع الزراعية، المدير العام السيد عماد داود المناصرة، فئة أفضل مُنتَج غذائي من التمور الأردنية فازت بها السيدة رولى اسحق العيسة، فئة أفضل مزرعة متميزة لنخيل التمر بالأردن فازت بها شركة تبارك للتمور لصاحبها السيد عبد الغني المناصير، وتم تكريم الشخصيات المؤثرة
وهم المزارع حمدي سارة، المزارع طارق الجنيدي، المركز الوطني للبحوث الزراعية.
يذكر أن عدد المشاركين في مسابقة التمور الأردنية في دورتها الرابعة 2022 بلغ 31 مشارك من مختلف مزارع نخيل التمر بالأردن، كما اتسمت المسابقة بمشاركة أصناف التمور الأردنية الفاخرة مع التركيز على صنف المجهول وأفضل منتج غذائي بالإضافة على التركيز في البحوث المقدمة اصبحت أكثر اختصاص بالمجهول، المسابقة بشكل عام مهمة وخلقت سمعة طيبة للمهرجان.
وفي ختام حفل افتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية، وقعت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ويمثلها الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة مذكرة تفاهم مع جمعية التمور الأردنية ويمثلها المهندس أنور حداد رئيس الجمعية، ومركز تعزيز الواردات من البلدان النامية في هولندا، كما وقعت جمعية التمور الأردنية مذكرتي تفاهم مع كل من الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية ويمثلها مدير عام الشركة السيد علاء خير، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع، ويمثلها المدير العام المهندس عبد الفتاح الكايد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى