مصر تخطط لتعزيز الاستثمار ودفع التوسع الصناعي
بوابة الاقتصاد
“أكسفورد للأعمال” توقع مذكرة تفاهم مع جمعية رجال الأعمال المصريين لإجراء تحليلات اقتصادية لعام 2022
تستكشف مؤسسة الأبحاث العالمية والشركة الاستشارية، مجموعة أكسفورد للأعمال، في تقرير جديد مساعي مصر لجذب الاستثمارات لقطاعات رئيسية في الاقتصاد ولزيادة مساهمة القطاع الخاص في النمو، على خلفية الإصلاحات بعيدة المدى التي يدعمها صندوق النقد الدولي.
وقالت المجموعة إن تقرير “مصر 2022” سوف يسلط الضوء على القطاعات الاقتصادية المؤهلة للتوسع مع تحرك الدولة لتسخير أوجه قوتها مثل عدد السكان الكبير، والموقع الاستراتيجي الذي يربط شمال شرق إفريقيا بالشرق الأوسط، وستشمل النقاط المحورية في التحليل خطط مصر لتطوير قدراتها الصناعية، ولا سيما قطاع التصنيع، بهدف خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الصادرات ذات القيمة المضافة.
وسيبحث تقرير مجموعة أوكسفورد أيضاً في الخطوات المتخذة لتحسين مناخ الأعمال في الدولة وتعزيز القدرة التنافسية، بقيادة حملة جارية لتبسيط العمليات البيروقراطية على المستثمرين.
ومن بين القضايا الأخرى التي يغطيها التقرير المبادرات المطروحة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، تقديراً للمساهمة المهمة التي يُتوقع أن تقدمها للنمو الاقتصادي في المستقبل، وفي هذا المجال، سيبحث التقرير في مشهد الشركات الناشئة النابض بالحياة في مصر، والذى يضم عدداً متزايداً من مزودي الخدمات التكنولوجية، ما يمهد الطريق للبلاد لتصبح مركزاً للابتكار.
ووقعت مجموعة أكسفورد للأعمال مذكرة تفاهم جديدة مع جمعية رجال الأعمال المصريين، وستبدأ العمل على تقرير “مصر 2022″، وبموجب الاتفاقية، تتعاون جمعية رجال الأعمال مع مجموعة أكسفورد لإصدار أول تحليل للمجموعة بعد الوباء لفرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية في مصر، والموضوعات الأخرى ذات الصلة.
ووقعت مذكرة التفاهم دانا كارمن، مديرة مجموعة أوكسفورد للأعمال، ومحمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين.
وفي تعليق بعد التوقيع، قال يوسف إن تنفيذ إصلاحات الاقتصاد الكلي، بجانب اتخاذ قرارات متوازنة وحكيمة أثناء الوباء، مكن مصر من الحفاظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي طوال الأزمة الصحية ومن الدخول لمرحلة الانتعاش العالمي في موقع قوة.
وقال: “في بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، يرغب قادة الأعمال في استيضاح كل من الفرص والتحديات التي تنتظرهم عندما يتخذون قراراتهم.. وتُعرف مجموعة أكسفورد للأعمال بأنها رائدة في السوق عندما يتعلق الأمر بتوفير معلومات موثوقة ودقيقة عن الاقتصادات الناشئة، كما يتضح من تغطيتها التفصيلية للإصلاحات في مصر والدور الذي لعبته في مساعدة البلاد على تجاوز الاضطرابات المرتبطة بالوباء.. ويسعدنا أن نشارك فريقها مرة أخرى ونساهم في هذا المشروع المهم”.
وفي ترحيبها بمشاركة جمعية رجال الأعمال المصريين، قالت كارمن إن التطوير المستمر للبنية التحتية والتركيز الشديد على الرقمنة، والمدعوم بأساسيات قوية وجهود واسعة النطاق لتحسين مناخ الأعمال، قد زاد من جاذبية مصر كوجهة استثمارية.
وقالت: “تقدم مصر أيضا أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية في المنطقة، وهو عامل جذب إضافي للشركات الجديدة التي تتطلع إلى إمكانات الدولة.. لطالما دعمت جمعية رجال الأعمال المصريين القطاع الخاص هنا إذ تعمل على زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر”.
وقال البيان إن تقرير “مصر 2022” سيكون تتويجاً لأكثر من عام من البحث الميداني من قبل فريق من المحللين من مجموعة أكسفورد للأعمال، وسيقدم دليلاً هاما للعديد من جوانب الدولة، بما في ذلك الاقتصاد الكلي والبنية التحتية والمصارف والتطورات القطاعية الأخرى، وسوف تحتوي منشورات مجموعة أكسفورد للأعمال أيضاً على مساهمات من كبار الممثلين عبر القطاعين العام والخاص.
أضاف أن التقرير سيكون متاحاً على الإنترنت وفي نسخة مطبوعة، وسيشكل جزءا من سلسلة من الدراسات المصممة خصيصاً والتي تعدها مجموعة أوكسفورد للاعمال حالياً مع شركائها، جنبًا إلى جنب مع أدوات البحث الأخرى ذات الصلة للغاية، بما في ذلك تقارير الامتثال للمعايير الاجتماعية والبيئية والحوكمة والجاهزية للمستقبل، وسيحتوي أيضا على مقالات ومقابلات حول النمو والتعافي في الدولة.