آخر الاخباراستثماراقرأ لهؤلاء

د. صلاح عبدالجابر العربي يكتب: كيف تمسك بزمام السوق؟ 12 كيف تتصرف عند حدوث الازمات؟

50 قانونا تجعل شركتك أكثر نموا

تصرف برشاقة عند حدوث الازمات ولا تظهر معاناة شركتك في مواجهة الازمات، وتحكم بأوراق اللعب وأجعل الاخرين يختارون البدائل التي تحددها لهم، في هذا المقال ستتعرف على كيفية التصرف في الازمات، وكيف تخرج منها منتصرا، بل فائزا بفرصة جديدة تستطيع خلالها ان تصنع مجدا جديدا لشركتك، وكيف تتحكم بأوراق اللعب في السوق المحيط بشركتك ومنتجك، وكيف تجعل منافسيك يختارون من البدائل التي تعرضها عليهم.

القانون الحادي والثلاثون
تصرف برشاقة عند حدوث الازمات ولا تظهر معاناة شركتك في مواجهة الازمات

عندما تعرضت مزارع ومصانع الروبيان او الجمبري التي يملكها رجل الاعمال السعودي الراجحي لازمة كبيرة وهي موت الروبيان في المزارع، ولم يتم معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك من قبل المدراء تم رفع الامر الى الراجحي والذي ذهب بنفسه للاطلاع على هذه الازمة والتي سببت لهم خسائر كبيرة، وهناك فكر قليلا ثم قال لهم من المؤكد اننا لسنا الوحيدين أو أول من تعرض لمثل هذه الأزمة وأن هناك شركات أخرى تعرضت لمثل ذلك، وبالفعل أخذ عدد من المسئولين بشركته وقام بزيارة عدد من الشركات المختلفة في العالم ووجدوا انهم تعرضوا بالفعل لمثل هذه الأزمة وأن لديهم حلولا لها.
فأخذ هذه الحلول منهم وطبقها وفي العام التالي حصلت شركته على المركز الأو في انتاج الروبيان على مستوى العالم، ولذلك اجعل نجاحك يبدو سهلا أمام أعين الاخرين، أخفي كل الحخدع التي كنت تستخدمها لأنها تثير فضول الاخرين، ولا تكشف ابدا كيف وصلت شركتك للقمة لأحد فقد يستخدمون هذا ضدك، بقاؤك صامتا له فوائد كبيرة، وكلما بدت أفعالك أكثر غموضا كلما ازدادت قوة شركتك، ستبدو شركتك مميزة تملك هبة حصرية لا يمكن لأي أحد تكرارها، ولا تعرف اي حدود، اجعل الامر يبو وكأنه مرتجل أو عفوي أو تلقائي وسيبدو حقيقيا، تباهى بكم الجهد والعمل الذي بذلته وستجعل ذلك السحر يختفي.
كيفية استغلال الأزمات لصالح الشركات؟
التعرض لأزمة مهما كانت قوية ليست بنهاية الحكاية، بل يمكن استغلال الأزمات لصالح الشركات بصورة احترافية إذا ما تم إدارة الأزمة بذكاء، كل ما يجب على المؤسسة القيام به هو إتباع الخطوات الآتية:
تحديد نوع الأزمة وحجم الأضرار والنتائج التي تسببت بها:
الخطوة الأولى في التعامل مع أزمة هو معرفة طبيعتها وتحديد حجم الأضرار التي تسببت بها؛ فعندما تتمكن من الوصول إلى السبب الأساسي الذي أدى إلى إندلاع شرارة هذه الكارثة، يمكنك حينها أن تفكر في المعطيات التي تتعامل معها وتقوم بجمع المعلومات الصحيحة حولها، وتتمكن من اكتشاف آلية إستئصال هذا الخطر من جذوره.
فإذا كانت أزمة الشركة متعلقة بأزمة وظيفية مثلًا، ستعرف حينها أن عملية إدارة ومراقبة جودة العنصر البشري لديك تواجه ضعفًا ما، هذا الضعف لا يقتصر تأثيره على الإدارة أو القسم التابع له فحسب، بل الأضرار تتفاقم بالشكل الذى يجعلها تؤثر في صورة العلامة التجارية ككل، لذلك يجب تصميم نظام جديد يقوم بمراقبة العناصر البشرية ونوعية المهام التي توكل إليهم وكيفية أدائهم لهذه المهام، بحيث تمنع حدوث أى شبهة فساد أو إهمال في الأمر.
وضع خطة لآلية العمل واحتواء النتائج
بعد التعرف على الأزمة والاعتراف بوجودها والتعامل معها بحيادية، بحيث لا يتم التغافل عنها بسبب انخراط أفراد فيها، يتم بعد ذلك وضع خطة منظمة للتعامل معها واحتواء حجم أضرارها، بحيث يكون السؤال هنا ماذا نفعل؟ بدلًا من من هو المسؤول عن ذلك؟َ
يجب أن تتضمن خطة الشركة للتعامل مع كافة نتائجها بإحترافية، فإذا أدت الأزمة إلى تضخم في ديون المؤسسة أو خسارة موظفين أكفاء أو الإضرار بصورة العلامة التجارية مثلًا، لا يجب أن تصب الشركة كل اهتمامها على نتيجة واحدة وتغفل الأضرار الأخرى، بل يجب أن تشمل الخطة التعامل مع كل الأضرار الناتجة عن الأزمة، بحيث لا يؤدي التعامل مع نتيجة إلى الإضرار بغيرها.
وضع أكثر من سيناريو وتحليل النتائج المترتبة على كل منهم
عند التعامل مع الأزمات عادة ما يكون هناك أكثر من سيناريو مناسب لعلاج الأمر، لكن هذه السيناريوهات ليست جميعًا قابلة للتطبيق، فمثلًا قد تحتاج مشكلة ما إلى وجود مصدر مالي ضخم للإنفاق على الدعاية وتحسين الصورة، وهو ما لا يكون مناسبًا في هذه الفترة.
قد تحتاج بعض الأزمات إلى وجود نوع من العقلية الإدارية أو المهارات الفنية التي لا تتوفر في الموظفين الحاليين، وفي نفس الوقت لن يرضى موظف من الخارج التعامل مع المؤسسة في هذا الوقت الراهن، أو قد لا تسمح المؤسسة لتدخل عنصر خارجي من الأساس لحساسية المعلومات في هذه الفترة. كل هذه المعطيات قد تجعل من سيناريو مثالي لعلاج الأزمة ورقة خاسرة لا يمكن الإعتماد عليها بأى شكل.
لذلك عند تقوم الشركات بإستغلال الأزمات لصالحها أو تقوم بالتفكير في حلول منطقية لها، فأول ما تقوم به هو وضع أكثر من سيناريو تحليلي لها، وإختيار الأنسب بحيث يلائم كل من ميزانيتها وصورتها الإجتماعية وكذلك المهارات والخبرات التي تمتلكها وتأثير ذلك على حصتها في السوق.
التواصل مع الموردين أولًا في مرحلة نمو الأزمة
يعد الموردين أحد أعمدة الأساس الخاصة بالمؤسسة، وتمثل الثقة بينهم وبين المؤسسة هي الضمان الوحيد الذى يجعل العملية الإنتاجية تستمر بكفاءة، لذلك ليس من المستحب أن يعرف مورديك أنك تعاني من أزمة من خلال الإعلام أو من خلال تدخل المنافسين رغبًا في نشر الوقيعة.
ولكى تتحاشى حدوث ذلك من الأساس، عندما تشعر أن شركتك بدأت في دخول مرحلة نمو الأزمة بالفعل، والأمر أصبح من الصعب السيطرة عليه داخليًا، قم بمشاركة الموردين في الأمر، ولاسيما من تتشارك معهم بسنوات تعامل كبيرة، فمن الممكن أن تجد عند أحدهم وسيلة للمساعدة، ومن الممكن أن يمهلوك فترة حتى تتعافى من أثر هذه الأزمة حتى يطالبون بحقوقهم.
دمج الموظفين في الأمر
من المهم أن تدمج الموظفين في جميع مراحل التعامل مع الأزمة، ولكن قم بهذا بذكاء، فأنت لا تريد أنت تثير الرعب وعدم الاستقرار بينهم، أو تنقل لموظفيك شعور بالانهزام المسبق أو الإحباط. بل قم بمشاركة ما تمتلكه من معطيات حول الأمر، واطلب منهم اقتراحات لحل الأزمة، ولا تتعامل معهم كونهم السبب الرئيسي أو المشكلة، بل هم جزء مهم ومؤثر في العلاج.
عندما تقوم بدمج الموظفين في عملية التعامل مع الأزمة مبكرًا، حينها سينتقل إلى الموظف إحساس أعلى بالمسؤولية تجاه الشركة، وسيرغب في القيام بكل ما يستطيع لإنقاذ مصدر رزقه، كما سيتحاشي الإعلان عن أى معلومة قد تضر المؤسسة في هذا الوقت الحرج، وسيتجنب الوقوع في مكائد المنافسين.
تعيين متحدث رسمي والاهتمام بدور العلاقات العامة
تعد إدارة العلاقات العامة البطل الخارق في هذه الفترة تحديدًا، وذلك لعظم تأثيرها في توجيه سلوك العامة نحو التعامل مع الأزمة بإيجابية، ومحو أثار أى ضرر قد تم إلحاقه بالمؤسسة.
فهنا تقوم إدارة العلاقات العامة بالتعامل المباشر مع الجمهور باختلاف طبيعته ( منافسين، عملاء مستهدفين، جمهور عام، موردين، شركات، جهات رسمية) والعمل على تنظيم طريقة الرد بحيث تضع المؤسسة في مضمار القوة مرة أخرى من ناحية، ومن ناحية أخرى تطمئن جميع المتعاملين معها أن الأزمة يتم التعامل بإحترافية.
المصداقية في التعامل
عند خروج أثار الأزمة إلى العلن، لا يصبح هناك رجعة من التعامل مع الأمر بصدق وبدون أى خداع، فإذا حاولت المؤسسة تجميل صورتها بشكل مخادع، بحيث تنفي الحقائق أو تخفيها أو تتعامل معها بشكل أقل مما تستحق فعليًا، سيقوم المنافسين بإستغلال هذه النقطة لصالحهم وسيزيد الأمر سوء.
بل قد لا يتدخل المنافسين نهائيًا، ويقوم جمهورك بفضح هذا علانيًة، وهنا لن تتمكن من كسب ثقتهم ثانيًا، وخاصة إنك بالدليل القاطع أثبت إنك لا تمنحهم تقديرًا كافيا لما يتعلق بذكائهم أو مستوى الوعى الخاص بهم.
تفريغ الأزمة من مضمونها
أكبر نقاط القوة عند أي أزمة، هو امتلاكها لقوة ضغط هائلة تستطيع من خلالها التحكم في المؤسسة ككل وتشويش كل ما يتعلق بعملية إتخاذ القرار، بل أحيانًا ما يكون هناك حلول جذرية يمكن تطبيقها لحل الأزمة بفعالية، لكن الضغط الداخلي والخارجي على المؤسسة، يمنعها من تطبيق ذلك.
لذلك إذا رغبت في علاج أى نوع من الأزمات وترغب في القيام بذلك بفعالية وفي وقت أسرع، كل ما عليك فعله هو التفكير في آلية تفريغ الأزمة من مضمونها، بحيث تسحب البساط من ورقة الضغط التي تحملها، وتتمكن حينها من التعامل معها بهدوء وبدون أى تأثير سلبي داخلي كان أو خارجي.
إعادة رسم للصورة النمطية
بعد القيام بالخطوات السابقة، يأتي دور إدارة التسويق كعنصر فعال للخروج من هذه الأزمة؛ بحيث يقوم بالتعامل مع شكاوى العملاء بشكل إحترافي، يقوم بإعادة رسم الصورة النمطية للعلامة التجارية بإيجابية، يقوم بإعادة الثقة للعملاء الحاليين، والعمل على برمجة تفكير العملاء المستهدفين، بحيث يرون أن الشركة تمكنت من الخروج من رحم الأزمة بنجاة، وهذا دليل على قوتها لا ضعفها.
يجب أن تتم عملية رسم صورة العلامة التجارية وإحيائها بطريقة ذكية ومنظمة للغاية، بحيث يتم العمل بها في الوقت المناسب والطريقة الأفضل، بحيث لا يتم استغلالها من قبل المنافسين وهدم جهودها من قبل حتى أن تبدأ في إحداث تأثير.
مراجعة وتقييم الخطوات المستخدمة بشكل دوري
عملية استغلال الأزمات لصالح الشركات هى عملية دورية، بحيث لا يتم وضع خطة واحدة ويتم تطبيقها بدون أى تعديل، بل يجب تجزئة خطوات الحل إلى مراحل مصغرة، بحيث يتم قياس معدل نجاحها في السيطرة على نتائج الأزمة، وما إذا كان الوقت مناسب للدخول في المرحلة الثانية، أم إعادة التقييم ووضع خطة بديلة.
هنا يجب على المؤسسة أن تلجأ إلى مؤشرات قياس حقيقية وحيادية، بحيث تستطيع من خلالها معرفة نتائج ما تقوم به من جهود، وما إذا كانت هذه الجهود تحتاج إلى دعم إضافي أو تحتاج إلى بعض الإصلاحات أو يجب تغييرها من الأساس.
الإدارة الاستباقية للأزمات ووضع خطط للطوارئ
الأزمات ماهي إلا خبرات يتم التعلم منها، ومهما كانت هذه الدروس صعبة الفهم أو تكلفتها عالية من الناحية المادية والمعنوية، إلا إنها تمثل هبة مجانية تساعد الشركات على الوقوف بصمود وبقوة في السوق المستهدف، لذلك عندما تتعرض مؤسستك لأزمة قوية، كل ما عليك فعله هو الإستفادة منها ووضع خطط استباقية لمنع تكرارها مرة أخرى .
الأمر هنا لا يتوقف على منعها فحسب، بل وضع سيناريوهات أيضًا لما قد يحدث إذا ما تم خروجها عن السيطرة، بحيث تتمكن الشركة هنا من استغلال الأزمات لصالحها ولا تتأثر بهذا النوع من الضرر مجددًا.
يتم التعامل مع الأزمات بطريقة استباقية من خلال:
رسم سيناريوهات مسبقة لكيفية علاج الأزمة وقت حدوثها وما هي الطريقة الأفضل لتجنبها من الأساس.
عمل ورش عمل للموظفين بحيث يمكنهم من مراقبة الأداء والجودة بشكل إحترافي يمنع من حدوث أى خطأ.
وجود مؤشرات قياسية يمكن من خلالها ملاحظة أى خلل بمجرد حدوثه لمنع تفاقم نتائجه فيما بعد.
وجود نظام صارم ومنظم بحيث لا سم بوجود تدخل مقصود أو غير مقصود من شأنه التأثير على العملية الإنتاجية برمتها.
وضع خطط لإستمرارية الأعمال حتى في وقت نشوب الأزمات، بحيث لا تتأثر عملية الإنتاج سلبيًا بالأزمة بشكل لا يمكن التعامل معه بعد انتهائها.
وجود إدارة منفصلة للتعامل مع الأزمات بطريقة إحترافية.
مواكبة التغيرات السوقية المستمرة سواء من الناحية التكنولوجية أو الإدارية أو الفنية، بحيث لا تتعرض المؤسسة في المستقبل إلى أزمات فجائية لا تستطيع التعامل معها
5 دراسات حالة ناجحة لكيفية استغلال الأزمات لصالح الشركات
بيبسي
تعرضت شركة بيبسي في عام 1993م لهجمة إعلامية شرسة، حيث إنتشرت صور وتقارير تشير إن المياه الغازية الخاصة بالعلامة التجارية تحتوى على مواد سامة ومضرة للجسم، وأن الشركة تعرض صحة وسلامة العملاء للخطر.
انتشر في هذا الوقت صور للعبوات الغازية وهى تحتوى على حقن مستخدمة وملوثات وكذلك مواد ضارة أخرى. تعاملت شركة بيبسي مع هذه الأزمة بهدوء رغم شدة الهجوم الإعلامي والجماهيري عليها، لكنها اتخذت خطوات ذكية في التعامل مع الأمر بحيث:
قامت بإطلاق حملة إعلانية كبرى في الإعلام بحيث ترد على كافة الشائعات التي تم ترديدها بين العملاء.
أطلقت الشركة 4 أفلام قصيرة توضح طريقة إنتاج المشروبات الصغيرة وكيف تخضع هذه العملية لقواعد السلامة والصحة.
استعانت المؤسسة بخبراء حياديين في المجال الصحي للتأكد من سلامة منتجاتها وأن لا تحتوى على أى مواد ضارة.
لجأت المؤسسة إلى الجهات القانونية وذلك لإكتشاف مصدر هذه الشائعات من منبعها الأصلي.
وجدت الشركة شريطًا مصورًا لإمرأة تدس الحقن والمواد الضارة في العبوات الغازية، وقاموا بنشر هذا الفيديو على الصعيد الجماهيري.
أقامت الشركة بعدها حملة إعلامية اخرى وذلك لشكر العملاء الذين وثقوا بها ولم يصدقوا هذه الشائعات.
ركزت الشركة على استغلال الأزمة في توضيح قوة علامتها التجارية والوسائل الغير شريفة التي يلجأ إليها المنافسين لهزيمتها بطريقة غير مباشرة ومع ذلك لا يستطيعون.
سامسونج
تعرض شركة سامسونج هي الأخرى لواحدة من أكبر الأزمات التي قد تتعرض لها شركة متخصصة في إنتاج الهواتف الذكية، حيث تعرض هاتفها سامسونج نوت 7 لارتفاع في درجات حرارة البطارية وانفجارها بين يد العملاء بعد أسابيع قليلة من صدوره في الأسواق.
كانت شركة سامسونج قد طرحت حينها أكثر من 3 مليون نسخة من الهاتف، وإنتشرت صور الهواتف المنفجرة في صفحات التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث الساعة سواء في الإعلام الرقمي أو التقليدي.
تعاملت شركة سامسونج مع أزمة نوت 7 بإحترافية، حيث لم تنفى حدوثها أو تتجاهل ما يتم الحديث عنها به، أو حتى تقلل من شأن الأضرار التي لحقت بمستخدميه، بل سارعت في إجراء بعض الإصلاحات الفورية والتى تمثل أهمها في:
الاعتراف بالأزمة والتعامل معها إعلاميًا باحترافية.
سحب إصدار سامسونج نوت 7 من الأسواق سريعًا بغض النظر عن كم الخسائر التي يكلفها به هذا الخيار.
إعادة فحص النسخ التي تم مصادرتها والعمل على إصلاح الخلل القائم بها.
نشر تعليمات واضحة تساعد العملاء في قياس عمر وصحة البطارية والتأكد من سلامتها بشكل صحيح.
تعويض المتضررين بشكل سريع وفعال.
منح العملاء ولاسيما المتضررين خصم خاص على هواتف سامسونج نوت 8 ورجوعها للسوق بقوة من خلال ما يطرحه الهاتف من مميزات.
إعادة رسم الصورة النمطية للمؤسسة وذلك بالتركيز على قوة العلامة التجارية وما تمنحه للمستخدمين من إهتمام ومنتجات ذكية.
ماتل
واجهت شركة ماتل أزمة ضخمة في سبتمبر عام 2007م، حيث أضطرت العلامة التجارية المتخصصة في بيع لعب الأطفال إلى سحب أكثر من 19 مليون لعبة من الأسواق، وذلك بعد أن أكتشفت أن الألعاب التي تم نشرها بالتعاون مع الصين احتوت على عيوب فيما يتعلق بمعايير الجودة والسلامة .
فكانت الشحنات الأولى للألعاب تحتوى على قطع مغناطيس عالية القوة تستخدم في أغراض صناعية فقط، وهذه القطع تمثل خطر حقيقي للأطفال وخاصة صغار السن منهم، حيث يمكن بلعها بسهولة والتسبب في وفاتهم.
أما الشحنة الثانية، فكانت الألعاب فيها مطلية بالرصاص السام، والذى يعرض الأطفال أيضًا للخطر، ولاسيما إنهم يحبون لعق الألعاب في هذا السن الصغير.
تعاملت مؤسسة ماتل مع هذه الأزمة بإحترافية بحيث تمكنت من استغلالها في رسم صورة العلامة التجارية التي تهتم بصحة عملائها فوق مصلحتها المادية كالآتي:
قامت الشركة بسحب جميع الألعاب في غضون أسبوعين فقط من إطلاقها في السوق.
عينت الشركة 16 متخصص في إدارة العلاقات العامة للتعامل مع 40 منفذ إعلامي مختلف، بحيث يتم التعامل مع الإعلام بشكل فوري وسريع واحترافي في نفس الوقت.
قامت العلامة التجارية بإنشاء بيان صحفي يحتوى على كافة المعلومات التي يحتاجها الصحفيين عن الأزمة وقامت بإرسالها إلى بريدهم الإلكتروني وطالبت منهم مناقشتها.
قامت الشركة في إستغلال الإعلام ليعمل معها لا عليها، وذلك بالتركيز على التعاون سويًا في سبيل تحذير العملاء من استخدام هذه الألعاب وإعادتها أو إعدامها.
جهزت المؤسسة فريقًا إعلاميًا ضخمًا للتعامل مع المراسلين بشكل فردي وإجراء الحوارات والمقابلات الإعلامية بشكل إحترافي.
في خلال أسبوع واحد فقط كان الرئيس التنفيذي للمؤسسة قد أجرى أكثر من 300 مكالمة مداخلة هاتفية في الإعلام.
تمكنت المؤسسة في النهاية من كسب العملاء لصفها مرة أخرى رغم غضبهم في البداية إلا إنهم كانوا ممتنين للجهود التي بذلتها المؤسسة لحماية أطفالهم في النهاية.
اوبر
عام 2017م لم تكن سنة الحظ لشركة أوبر بالتأكيد، بل كانت الأكثر ضررًا لها، حيث عانت الشركة في هذه السنة من أزمات جمة، تمثلت في وجود حملة كبيرة لإلغاء الاشتراك في خدماتها وإزالة تطبيقها، بالإضافة إلى دعوات التحرش التي تم الإعلان عنها فيما يخص رئيسها التنفيذي، مرورًا بفيديو عدائي تم نشره لسائق يتجادل مع ترافيس كالانيك فيما يتعلق بخفض أسعار الرحلات وكيف يؤثر هذا عليهم.
تتابع هذه الأزمات واحدة تلو الأخري كان كالبركان على علامة التجارية، لكنها تمكنت من إنشاء خطة عمل دقيقة فيما يتعلق بالحد من الخسائر والتعامل على علاج أثرها، قامت المؤسسة بالـ :
التخلي عن مديرها التنفيذي بغض النظر عن كم الإسهامات التي قام بها في سبيل الشركة.
قامت المؤسسة بالاعتراف العلني بوجود بعض من المشاكل الإدارية والمهنية في بيئة عملها ومنح العملاء وعدًا بإصلاحها.
استعانت المؤسسة بالمدعي العام الأمريكي السابق إريك هولدر وخبراء من شركة المحاماة كوفينجتون آند بورلينج وذلك لإجراء تحقيق شامل فيما يتعلق ببيئة العمل والتوصيات المتعلقة بها.
استخدمت العلامة التجارية التوصيات في صياغة بيان شامل قامت بإرساله عبر البريد الإلكتروني إلى كافة عملائها.
قامت العلامة التجارية بكتابة بيان إعتذار وتوضيح لكل ما يتعلق بطريقة التعامل مع الأزمة وأرسلته إلى عملائها.
إنشاء خط ساخن لتلقي الشكاوى الخاصة بالموظفين أو العملاء عند تلاقي أى معاملة غير مهنية أو أخلاقية.
تعيين مجلس إدارة مستقل، والتركيز على تحسين بيئة العمل بشكل يعزز التعاون وثقافة تقبل الآخر.
كادوبري
عانت شركة كادوبري من أزمة عالمية عندما أبلغ 2 من مومباي بوجود ديدان في ألواح الشوكولاتة الخاصة بها، عندها تدخلت إدارة الغذاء وقامت بسحب المخزون الخاص بمنتجات العلامة التجارية من السوق، وتعرضت سمعة الشركة لضرر كبير تسبب في خسارتها لنسبة كبيرة من أرباحها.
بدت المؤسسة في البداية بنفي الأزمة والتأكيد أن هذه المشكلة لا تتعلق بها أو بطريقة تصنيعها، لكن متعلقة بطريقة تعامل البائعين مع المنتجات وطريقة التخزين، في البداية لم يصدقها العملاء وخاصة بعد رفض منظمة الغذاء لهذا التصريح والتأكيد أن الخطأ متعلق بضعف الغلاف وسوء مستوى التخزين، لكن الشركة اتبعت بعض الخطوات الاحترافية والتي ساعدتها بعد ذلك في كسب ثقة العملاء مجددًا كالآتي:
توقفت الشركة عن إتخاذ وضعية الهجوم واعترفت بوجود مشكلة حقيقية في التغليف والتخزين.
قامت بإطلاق مجموعة تعليمية مصورة تتعلق بخطوات التعبئة والتخزين والتعامل مع سلاسل التوريد طبقًا لمعايير الجودة والسلامة.
قامت بتغيير أغلفة منتجاتها وجعلتها أكثر مطابقة لمعايير الأمن والسلامة.
تعاونوا مع الممثل الهندي أميتاب باتشان ليكون وجه دعائي جديد لها ليساعدها في كسب ثقة العملاء الهنود مجددًا.
إنشاء خط ساخن مجاني للتعامل مع شكاوى تجار التجزئة والعمل على حلها في أسرع وقت.
إنشاء إدارة صارمة لمراقبة الجودة ولاسيما المتعلقة بتجار التجزئة.


القانون الثاني والثلاثون
تحكم بأوراق اللعب وأجعل الاخرين يختارون البدائل التي تحددها لهم


عندما تعرض أحد المستثمرين الكبار لأزمة ووضع في السجن قام بتحويل سجنه الى فندق خمس نجوم ومكث فترة قصيرة قبل أن يحصل على عفو حتى يستطيع الخروج وتسيير مجموعة شركاته بحجة أنها ستنهار وينهار معها اقتصاد الدولة، لأنها قاطرة من قاطرات هذا الاقتصاد، لم يكن هذا الخيار هو الوحيد حقا وإنما كان هناك خيارات أخرى، وكان هذا ما أراده طوال الوقت، بإعطاء منافسيك خيارا سيشعرون بأنهم يسيطرون على مصيرهم، والشيء الذي لم يدركوه هو أنك تستخدمهم كدمية للاختيار بين سيناريوهين كلاهما يخدمك، وعندما يجد الناس خيارا بين احتمالين فإنهم نادرا ما يفكرون في كل الخيارات المحتملة الاخرى، والتي قد تكون مطروحة على الطاولة، بل إنهم بدلا من ذلك يختارون على نحو أعمى لاعتقادهم بأن لديهم الاستقلال الذاتي في اتخاذ القرار، فالكثير من الحرية يصنع القلق، ومن خلال إعداد مجموعة ضيقة من الخيارات تمتلك توجيه منافسيك الى اللعب مباشرة بين يديك.
عندما يبدأ رواد الأعمال شركاتهم الناشئة أول شيء يفكرون به هو المنافسون وكيفية التعامل معهم، فهي شيء أساسي عند دخول عالم الأعمال، والبعض من الشركات الناشئة قد تقلق من المنافسة وتضيع معظم وقتها في الإنشغال بالمنافسين بدلًا من استغلال ذلك الوقت في فهم السوق وتطوير المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها، والبعض الآخر يجدها فرصة جيدة للتعلم.
وفيما يلي أبرز النصائح التي تساعد على التعامل الصحيح مع المنافسين لشركتك الناشئة في عالم ريادة الأعمال.
نصائح للتعامل الصحيح مع المنافسين:

  1. دراسة السوق جيدًا
    يجب على رواد الأعمال قبل إطلاق شركتهم الناشئة دراسة السوق بشكل جيد؛ لتحديد الفرص التي تساعدهم على تحقيق النجاح، لذلك من المهم القيام بالدراسات الكافية للسوق التي ستدخل فيه الشركة الناشئة لمعرفة متطلبات العملاء والتعرف على أبرز الشركات المنافسة في نفس المجال وطبيعة هؤلاء المنافسين، لمعرفة آلية عملهم ومنذ متى وهم في ذلك المجال ومدى نجاحهم، ولا يقتصر الأمر على المنافسين الحاليين فقط بل أيضًا من المهم التفكير في المنافسين المستقبليين الذين قد يدخلون السوق لتكون جاهزًا أمامهم.
    كما يجب عليك معرفة الحلول التي يقدمها المنافسون للعملاء لتكون على علم أكبر بدورهم في السوق، كل ذلك يساعدك على معرفة إذا كان إطلاق شركتك الناشئة في هذا المجال سيحقق نجاحًا أم سينتهي الأمر بالفشل بسبب عدم دراستك للسوق والتعرف على المنافسين بشكل جيد، لذلك يجب عليك الانتباه على دراسة السوق والشركات المنافسة في نفس المجال قبل إنشاء شركتك الناشئة.
  2. تحديد ميزتك التنافسية
    من أهم الأشياء التي تجعلك تتعامل مع المنافسين بشكل صحيح، هو معرفة ميزتك التنافسية ومعرفة ما يميزك وتختلف به عن المنافسين الذين حولك، لذلك يجب أن يتوفر في شركتك الناشئة والمنتجات والخدمات التي يتم تقديمها ميزة تنافسية جيدة، تجعلك قادرًا على تقديم أفكار وعروض مميزة ومبدعة تجعلك تختلف تمامًا عن ما يقدمه المنافسون، وتقدم أداءًا أفضل منهم يقودك إلى تحقيق النجاح.
  3. تكوين علاقات جيدة مع المنافسين
    بالرغم من أن الكثير من الشركات الناشئة في عالم الأعمال تجد أنه لا يجب الاختلاط بالمنافسين، إلا أنه يمكنك تكون علاقات جيدة وودية مع الشركات المنافسة، ذلك الأمر يفيد شركتك في المقام الأول من خلال اكتساب خبرات جديدة منهم وتبادل وجهات النظر بعيدًا عن أسرار الخدمات والمنتجات التي يتم تقديمها، كما أن تكوين علاقات مع المنافسين يساعدك في التعرف عليهم بشكل أكبر، ومن الممكن أيضًا أن تعقد معهم عدة شراكات تفيد الطرفين وتساعد شركتك الناشئة على تحقيق النجاح.
  4. عدم الاعتراف بوجود منافسين لشركتك الناشئة
    إن عدم الاعتراف بوجود شركات منافسة لشركتك الناشئة أمرًا سيئًا للغاية، فجميع الأسواق الآن تقوم على المنافسة وكذلك الأفكار المبدعة تحتاج إلى تنافس، وعدم وجود منافسين يعني أن العملاء لا يحتاجون ما تقدمه شركتك، كما أن عدم الاعتراف بوجود شركات منافسة قد يتسبب في العديد من الأمور السيئة منها عدم وجود مستثمرين لقلقهم من أن الشركة لم تقم بدراسة السوق بشكل جيد.
  5. الاستفادة من أفكار منافسيك
    ابتعد تمامًا عن تقليد وتكرار نفس أفكار الشركات المنافسة، حتى لو قاموا هم بفعل ذلك، فلقد أصبح السوق الآن يعاني من ذلك الأمر ولكن يجب على شركتك الناشئة التميز في ذلك الأمر من خلال معرفة منتجات وأفكار المنافسين والاستفادة منها عن طريق التطوير وتحسين منتجك والإبداع في خلق أفكار جديدة تحقق لك النجاح والتغلب عليهم.
  6. متابعة الشركات المنافسة كل فترة زمنية
    تنشغل العديد من الشركات الناشئة في متابعة أخبار المنافسين وتضيع وقتها في ذلك الأمر بدلًا من تطوير منتجاتهم والإبداع، كما أن مؤسسي الشركات يقضون معظم أوقاتهم بشكل يومي في متابعة ما يفعله المنافسين، ولكن لا يمكن ذلك الأمر لأنه يلهيك عن شركتك وما يجب أن تقوم به، يمكنك متابعة أخبارهم ولكن على فترات زمنية معنية لمعرفة آخر المستجدات لديهم، ويجب عليك معرفة أنه لا يهم ما يقوم به منافسيك بل الأهم هو ما تقوم به أنت والتركيز على شركتك وما يجب أن تقدمه لتحقيق التقدم، لذلك لا تتابعهم بشكل يومي بل يمكنك تحديد فترة زمنية معينة لمتابعة أخبار الشركات المنافسة لتكون على علم بآخر المستجدات.

د. صلاح عبدالجابر العربي مستشار الادارة والتسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنكم التواصل معه على واتساب 01111323016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى