نادي صقاري الإمارات يُرحّب بزوّار مهرجان الشيخ زايد
محمود العربى
يستقطب نادي صقّاري الإمارات خلال مُشاركته في فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان الشيخ زايد اهتمام العديد من الأطفال وطلبة المدارس والأسر والسياح والزوار من مختلف الجنسيات، حيث يُعرّف جناح النادي بأهدافه في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة.
ويُقدّم النادي مبادئ تعريفية في رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المُستدام، كما ويُعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب كلاب الصيد. ويُتيح جناح النادي الفرصة للزوار للاطلاع على إنجازاته ومشاريعه التراثية، ويُسلّط الضوء على برامج مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء.
وتتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد لغاية يوم 9 مارس 2024 في منطقة الوثبة بأبوظبي في ظلّ إقبال جماهيري واسع وأنشطة وفعاليات غنية تعكس قيم الهوية الإماراتية وتُعزّز من قيم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ورئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) أهمية المشاركة في مهرجان الشيخ زايد الذي يحتل مكانة مرموقة على خارطة أهم الفعاليات في دولة الإمارات والمنطقة، ونجح في استقطاب الآلاف من السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف نادي صقاري الإمارات من خلال حضوره الدائم في المهرجان، إلى تعريف عشرات الآلاف من الزوار بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور، ويُتيح الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقّارين بصحبة الصقور والسلوقي.
ومُنذ تأسيسه، حقق نادي صقاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيّد المُستدام محلياً وعالمياً، وفي مُقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُنذ العام 2003، والذي يُعتبر أهم وأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والأكثر حضوراً جماهيرياً على مستوى العالم. وكذلك مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي يُعتبر أكبر تجمّع للصقارين.
ويتمثّل الإطار العام لاستراتيجية نادي صقاري الإمارات في تحقيق مُمارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مُستدام، وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية، وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي.
تمّ إشهار نادي صقاري الإمارات في سبتمبر من العام 2001 انطلاقاً من رؤية مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كمؤسسة مُجتمعية غير ربحية تدعم جهود أبوظبي في صون الصقارة باعتبارها أحد أهم ركائز التراث الإماراتي الوطني.
وعلى مدى أكثر من 22 عاماً، وبفضل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، مؤسس نادي صقاري الامارات، الذي عُرف عنه شغفه برياضة الصيد بالصقور وعشق التراث، وبتوجيهات ومُتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، نجح النادي في تحقيق العديد من الإنجازات الواعدة.
يهدف النادي للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.