الذهب يسجل انخفاض أسبوعي ب 1.19% بسبب القلق حول خفض التضخم الأمريكي إلي 2%
كتب : محمود حاحا _ بوابة الاقتصاد
تشعر الأسواق بالقلق بشأن مدى جدية بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض التضخم إلى 2% مما يتسبب في انخفاض الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أغلقت أسعار الذهب الأسبوع الماضي عند مستوى 1842 بانخفاض أسبوعي يقدر بنسبة 1.19%، بحسب تقرير فني لجولد بيليون ،
وأحدثت البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع وأرقام التضخم المستمرة هذا الأسبوع صدمة في الأسواق، وسيكون الأمر أكثر ثباتا مما توقعه معظم الناس فيما يتعلق بالتضخم، ودليل إضافي على أن البيانات الاقتصادية القوية تمثل عائق للذهب هو أنه قد يكون الإجراء القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المحتمل ألا يتمكن البنك الفيدرالي من التوقف عند هذا الحد، ويتبع ذلك معدلات أعلى .
وأضاف التقرير الفني لجولد بيليون ، أن رفع الفائدة يزيد من ارتفاع قيمة الدولار الذي يمثل مشكلة للذهب، حيث يتم التساؤل عما إذا كان الدولار الأمريكي سينخفض بسرعة. وهناك اثنين من العوامل يجب الانتباه إليهما لأولئك الذين يستثمرون في الذهب لفترة طويلة.
الأول هو التحول في التوقعات لمزيد من التشديد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ليس هناك شك في أن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في التشديد بسرعة، حيث من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في مارس ومايو، وعلى الأرجح في يونيو.
ثانياً ، مخاطر الركود، والتي ستزداد مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، هي ثاني شيء يجب مراقبته، حيث يبدو أننا نتجه نحو ركود، هذا الاقتصاد سيتطلب ركودا من أجل تقليل التضخم، ستبدأ الأسواق أيضا في قبول ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحديث عن الركود مفيد للذهب.
وعن مستويات أسعار الذهب التي يجب مراقبتها، قال التقرير
، إنه على المدى القريب، نعتقد أن مستوى 1800 دولار للأونصة سيستمر في دعم أسعار الذهب، وفي الأسبوع المقبل تترقب الأسواق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من فبراير، وبيانات مؤشر مديري المشتريات ، وبيانات PCE الأساسية للتضخم، وعلى المدى الطويل، يظل السوق واثق من أن سعر المعدن الثمين سيصل إلى 2000 دولار للأونصة بنهاية العام أو بداية عام 2024.
الاستثمار في الذهب على المدى الطويل
ترتفع عائدات السندات تحسبا لحاجة الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على سياسته النقدية المتشددة ، والتي تخلق رياحا معاكسة في سوق الذهب، وفق جولد بيليون
، مؤكدة أن البيئة الحالية للذهب صعبة ، والأسعار لها مجال للانخفاض و مع ذلك ، نلاحظ أنه لم يتغير شيء لتغيير احتمالية حركة الذهب الصعودية على المدى الطويل ويجب أن نفحص سوق السندات بمزيد من التفصيل من أجل وضع حركة أسعار الذهب في سياقها الصحيح، عوائد السندات ترتفع مرة أخرى حيث يدرس مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة إلى 5.50% في الأشهر المقبلة نتيجة استمرار ارتفاع التضخم وتوفر السندات قصيرة الأجل للمستثمرين عائدات إيجابية ، مما يجعلها مرغوبة مرة أخرى في أصول الملاذ الآمن ، و يجعل الأمر أكثر صعوبة على الذهب.
أسعار الذهب محليا في مصر
انخفضت أسعار الذهب محليا حيث كانت افتتحت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1720 جنيه للذهب عيار 21 بينما أغلق في نهاية الأسبوع عند مستوى 1690 جنيه، في الوقت ذاته شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ارتفاع على مدار الأسبوع الماضي ليصل لمستوى 30.62 جنيه للدولار
العملة المصرية أصبحت أكثر مرونة استجابة لطلب صندوق النقد الدولي منذ فترة طويلة والذي ساعد في تأمين صفقة بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب جولد بيليون
وأن إنهاء هذا الغموض وإثبات أن ممارسة استخدام الأصول الأجنبية والاحتياطيات الدولية لحماية الجنيه قد تم التخلي عنها حقا قد يكون ضروريًا لكل شيء آخر تقريبا وأهمها يضع المستثمرون الأجنبيون المزيد من الأموال في السندات أو أسهم الشركة.
ومن المتوقع أن يتعرض الجنيه المصري لبعض الانخفاضات والمكاسب المعتدلة في الأسابيع المقبلة كإشارة إلى أن العرض والطلب ينعكسان بشكل أكثر دقة، ومن شأن إعادة التشغيل التدريجي لبعض الواردات بعد تصفية التراكم في الموانئ المصرية أن يظهر أيضا تحسنًا في تدفقات النقد الأجنبي وتقليل الضغط على الجنيه.