خبير اقتصادي: الدبلوماسية المصرية لعبت دوراً مهماً في قمة المناخ
بوابة الاقتصاد
قال محمد الدعدع، الخبير الاقتصادي إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر في حفل إفتتاح كأس العالم جاء في توقيت مهم حيث يوجد العديد من قادة العالم هناك، وشهدت الزيارة مصافحة تاريخية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد سنوات من الجمود السياسي.
وأشار الدعدع في حواره مع برنامج مباشر من مصر المذاع على القناة الفضائية المصرية الي أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا تطورت بشكل كبير و ملحوظ خلال الفترة الماضية، كمان أن الاستثمارات التركية في مصر تخطت حاجز ال ٥ مليار دولار، بالاضافة الي الصادرات المصرية لدولة تركيا والتي تقدر بحوالي ١.٧ مليار دولار، وتمثل ٨ % من الصادرات المصرية الموجهة الي الخارج.
وأضاف الدعدع أن القمة المصرية التركية التي عقدت بين كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيرة التركي رجب طيب أردوغان، والتي كانت علي هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر أدت الي حدوث تطورات في المشهد السياسي والاقتصادي والذي سينعكس بشكل إيجابي خلال الفترة القادمة قائلا:” الاقتصاد ابن عم السياسة ، فكلاهما مرتبط بالاخر”.
وتابع أن تنظيم قمة المناخ تم بشكل متقن وإحترافي، كما أن جلسات المؤتمر تمت بشكل مكثف مما أدي الي حدوث نشاط غير إعتيادي في مدينة شرم الشيخ بسبب الفعاليات المستمرة والجلسات النوعية والرئيسية، فكان من المفترض أن تتم المفاوضات بين الدول علي هامش القمة يوم ١٨ ولكن تم مد المفاوضات ٤٨ ساعة أخري، مشيرآ الي أن مصر خرجت بعبقرية في الطرح بالنسبة لقضية تبني الاضرار والخسائر وبطبيعة الحال فالقضية ليست من النوع السهل، لانها إنتزعت إعترافات من الدول الإقتصادية الكبري، وكذالك إشعارها بمسؤوليتها بالنسبة لتغير المناخ، وبالتالي تضطر تلك الدول بالوفاء بوعودها ومساعدة الدول المتضررة والمتأثرة من تغير المناخ، مما أدي الي إنشاء صندوق الخسائر والاضرار.
وأشار الدعدع الي أن قمة المناخ التي عقدت في مصر خرجت بنتائج قوية ومثمرة بالاضافة الي إنتزاع الاعتراف الدولي بأهم قضية جدلية، كما شهدت حضورآ كبيرا مقارنة بغيرها من القمم السابقة، كما الدبلوماسية المصرية لعبت دورآ مهما جدا في التوصل لألية تقبل الدول الكبري وتعترف بما الحقتة من ضرر للدول الاخري، مما يدفع تلك الدول الي تمويل المجتمعات الفقيرة والمتضررة جراء النشاط الصناعي المتعاظم في هذة الدول.
وبين الدعدع أن النمو السكاني في مصر يزداد مقارنة بالنمو الاقتصادي وبالتالي ثمار النمو الاقتصاي ملتهمة لصالح البنية التحتية من خدمات، كما أن مبادرة حياة كريمة جائت لتعويض هذا النقص، وبالتالي لحل تلك المشكلة نحتاج لجعل النمو الاقتصادي ٣ أضعاف النمو السكاني وعلي الجانب الاخر زيادة التوعية بالمسؤولية.
وأشار الدعدع أن الدولة لا تزال تدعم الأسر الاولي بالرعاية، كما أن وزارة المالية تبذل جهدآ كبيرآ في العديد من المبادرات التي لها عائد إجتماعي كبير جدآ كمبادرة إحلال السيارات ومبادرة استيراد السيارات للمصريين المغتربين والعاملين بالخارج.
وأوضح الدعدع أن ميناء العين السخنة يقع ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فلة أهمية كبري، كما أنة قبل أيام وعلي هامش قمة المناخ في شرم الشيخ تم توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية الخاصة بمجال الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبالتالي توجيهات رئيس الوزراء بمواصلة تطوير الميناء ستكون داعم قوي لعملية نمو النقل البحري في المنطقة.