جذب استثمارات جديدة لـ”الصناعات النسيجية” يحتاج المزيد من الحوافز
بوابة الاقتصاد
رهن عدد من المستثمرين والمعنيون بالصناعات النسيجية، دخول استثمارات جديدة إلى القطاع بدعم عملية التشغيل للمصانع وتحديدًا أسعار الغاز الطبيعى والكهرباء، بالإضافة إلى زيادة نسب المساندة التصديرية، وإعادة النظر فى الضرائب المفروضة على المصانع.
قالت الدكتورة سالى فاروق رئيس لجنة الصناعات النسيجية بجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن الزيادة السكانية التى تشهدها مصر بشكل مستمر تجعل قطاع الصناعات النسيجية ضمن أبرز القطاعات الواعدة خلال الفترة الحالية.
أضافت فاروق، أن القطاع فى حاجة إلى مراجعة أسعار الغاز والكهرباء نظرًا لتمثيلهم نحو %30 من تكلفة المنتج، وأى انخفاض فيهما سيدعم عمل المصانع القائمة وسيكون له مردود إيجابى على سمعة الاستثمار فى صناعة الغزل والنسيج بمصر.
وذكرت أن صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة قادرة على منافسة جميع المنتجات المستوردة، وبالتالى لابد من مطالبة المستوردين بالاعتماد على المنتج المصرى بدلا من إغراق السوق بنظيرة المستورد الأقل فى الجودة.
وقال المهندس أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إن التحدى الكبير أمام الدولة خلال الفترة المقبلة هو إعادة تشغيل المصانع التى تعمل بنحو 30 و%40 من طاقتها الانتاجية إلى العمل بكامل طاقتها.
وأكد على أن هذا الأمر يتطلب إيجاد حلول سريعة من الحكومة، لأن المصانع الحالية تعد بوصلة المستثمر الأجنبى أو المحلى لذلك فإن العمل دعمها سيكون مردوده إيجابى على الصناعة.
أشار أن الانتهاء من عمليات التطوير التى تنفذها الشركة حاليًا سيسهم فى حل عدد كبير من المشكلات التى تواجه القطاع، وأهمها توفير الغزول التى يتم استيرادها محليًا وهو الأمر الذى يسهم فى زيادة القيمة المضافة للقطن المصرى.
ذكر أنه من المخطط افتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج فى العالم بمدينة المحلة الكبرى نهاية العام الجارى.
ويضم المصنع الجديد 182 ألف «مردن» (عمود يحمل بكرة للف الخيوط يقوم بغزل الألياف إلى خيوط) وهو ما يجعله أكبر مصنع لإنتاج الغزول فى العالم، وسيقام المصنع على مساحة 16 فداناً.
ويتخصص المصنع فى إنتاج خيوط متوسطة 100 و120 نمرة إنجليزى (تدخل فى صناعة المفروشات وأقمشة القمصان والبنطلون، والستائر) بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طناً يوميًا.
وبحسب مجلس الوزراء سيضم المصنع 112 ماكينة غزل كومباكت، تحتوى كل ماكينة على 1632 مغزلاً، ويبلغ طولها 63 متراً، كما يحتوى المصنع على خط إنتاج خيط طرف مفتوح يتكون من 6 ماكينات، بالإضافة إلى أكفأ ماكينة كومباكت فى العالم، وأحدث خط تفتيح وتنظيف مكون من 42 ماكينة كرد، و18 ماكينة سحب، و23 ماكينة تمشيط، و16 ماكينة برم.
وقال محمود الفوطى رئيس جمعية مستثمرى أجا، إن صناعة المنسوجات المصرية تواجه منافسة شرسة من دول أجنبية تشمل باكستان والهند وتركيا وبنجلاديش.
أضاف أن حكومات تلك الدول تمنح العاملين فى القطاع مساندات كبيرة تتعلق بزيادة المساندة التصديرية وإعفاءات متفاوتة من الضرائب ودعم مدخلات الانتاج الرئيسية.
أوضح أن اتخاذ مصر تلك الدول نموذجًا وتطبيق نظام العمل يسهم فى تحريك عجلة التصنيع والإنتاج فى السوق المصرى من جهة، ويرفع صادرات القطاع من جهة أخرى.
ذكر أن القطاع مؤهل لجذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى السوق المصرى، لكن يحتاج فى المقابل إلى حل مشكلات المصانع القائمة وإطلاق حزم تشجيعية أمام المستثمرين والصناع.