آخر الاخباراقتصاد وأسواق

ارتفاع أسعار خامات المنسوجات المستوردة تفتح شهية الشركات على البدائل المحلية

بوابة الاقتصاد

«طنة»: أسعار خامات الملابس ارتفعت 40% منذ بداية العام
«الهندى»: 75 جنيهاً لمتر قماش التنجيد مقابل 55 جنيهاً فى مارس


ارتفعت أسعار المنسوجات متأثرةً بزيادة أسعار الخامات المستوردة.. لكنها فى الوقت نفسه أعطت فرصة للاعتماد على المنتج المحلى من الملابس ليستأثر لنفسه بنصيب الأسد بنحو %70 من السوق، لكن ما زالت أقمشة التنجيد معتمدة غالبيتها على المنتجات المستوردة فى ظل غياب البديل المحلى، وصعدت أسعارها %50 فى أقل من 3 أشهر.

قال جمال طنة، رئيس مجلس إدارة شركة «بيجامودا» لتصنيع الملابس الجاهزة، إنَّ أسعار خامات الملابس ارتفعت منذ بداية العام بنسبة %40، مقارنة بالعام الماضى.

أضاف أن %60 من الخامات مستوردة من تركيا والصين، كما يتم استيراد غزول مصنوعة من قطن مصرى، قائلاً: «بعض الخامات التى نستوردها فى الأصل عبارة عن قطن مصرى، يتم تصديره إلى مصانع الغزل والتجهيز فى الخارج، ثم نستوردها كخامات أولية بالعملة الصعبة، وندفع لها جمارك ونقل وشحن».

وطالب «طنة»، بتشجيع التصنيع المحلى من خلال تأهيل وتشغيل مصانع الغزل، وتجهيز القماش محلياً بمواصفات تتماشى مع جميع الأذواق.

وأشار إلى أن الزيادة لم تقتصر على الأقمشة فقط، إذ سجل سعر بكرة الخيط نحو 20 جنيهاً، مقابل 15 جنيهاً العام الماضى. أما سعر الكيلوجرام من القماش القطن السنجل ليكرا فوصل إلى 180 جنيهاً، مقابل 125 جنيهاً العام الماضى.

أضاف أن الوقت مناسب لتلقى دعم وتشجيع الحكومة كمُصنعين فى ظل توقف الاستيراد وخلو المولات والمعارض من «براندات» الملابس المستوردة.

ولفت إلى أن المستهلك لم يلمس حتى الآن تأثير ارتفاع سعر الدولار الجمركى ليصل إلى 18.64 جنيه بدلاً من 17 جنيهاً.

أضاف أن المبيعات انخفضت هذا العام بنسبة %25 مقابل العام الماضى 2021، متوقعاً عودة الانتعاش مع اقتراب المواسم والأعياد.

وطالب «طنة»، الحكومة بتشجيع المصانع المحلية على التصدير من خلال إنشاء هيئة داخل وزارة التجارة والصناعة، لدعمهم وترويج منتجاتهم فى المعارض المحلية والدولية، وفتح أسواق أمام الصناعة المحلية فى أفريقيا والدول العربية.

وقال جمال مناع، نائب رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إنَّ أسعار الملابس الجاهزة المصرية مستقرة، فى حين تأثرت الملابس المستوردة بنسب طفيفة ومحدودة تسبب فيها زيادة الدولار الجمركى.

أضاف أن الملابس المستوردة تمثل %30 من السوق، بينما المحلية تمثل %70 مع قيود الاستيراد، وتشجيع المنتج المحلى.

وقالت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ زيادة سعر الدولار الجمركى سترفع تكلفة الخامات لمستويات أعلى خلال الأيام المقبلة بنسبة تتراوح بين 5 و%7.

ولفتت إلى أن هذا الصعود سينعكس بشكل مباشر على تكلفة المنتج وأسعاره النهائية فى السوق، فى ظل اعتماد القطاع على استيراد الخامات من الخارج.

وقال محمود الفوطى، عضو غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إنَّ أسعار الخامات ارتفعت بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركى بنسبة %10 تقريباً.

أضاف أن معظم مدخلات الإنتاج مستوردة بنسبة %60، من مواد خام، ومواد مساعدة ومواد مختزلة ومؤكسدة، موضحاً أن الزيادة التى شهدتها أسعار المفروشات تمثل %30 مقارنة بالعام الماضى، وذلك بالتزامن مع زيادات التكلفة.

وتابع «الفوطى»: «نسعى لتعميق التصنيع المحلى، فى ظل توقف الاستيراد، ونستهدف زيادة صادراتنا، كما نطالب بإزالة جميع العقبات التى تواجه الشركات».

من جانبه، قال محمد الهندى، رئيس مجلس إدارة شركة الهندى للأثاث، إنَّ أسعار أقمشة التنجيد شهدت ارتفاعات متتالية، خلال الفترة الأخيرة، لتصل نسبة الزيادة إلى الضعف فى بعض المنتجات.

وأوضح أن أقمشة التنجيد تعتبر مكوناً رئيسياً فى تصنيع الركنة والصالون، وتمثل نحو %25 من تكلفة هذه المنتجات، وهو ما رفع أسعارها بشكل ملحوظ مؤخراً.

لفت «الهندى»، إلى أن حجم المعروض المحلى من أقمشة التنجيد محدود، كما ارتفعت أسعاره مختلف الأنواع. وبعض الأقمشة مستوردة فقط ولا تتوافر لها بدائل محلية.

وأوضح أن خامات الأقمشة من الجلد المقلوب، غير متوافرة محلياً، ويتم الاعتماد على استيرادها بالكامل من الخارج، وارتفعت الأسعار بنحو 20 جنيهاً فى المتر، لتتراوح بين 50 و90 جنيهاً وفقاً للدرجات والجودة فيما تبدأ الأسعار حاليا من 70 ـ 110 جنيهات للمتر.

أضاف أن سعر متر أقمشة التنجيد القطيفة ارتفع إلى 75 جنيهاً مقابل 55 جنيهاً فى مارس الماضى، مشيراً إلى أن متوسط الزيادات فى الأقمشة بلغ %50 خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ولفت إلى أن أقمشة التنجيد المحلية أسعارها مرتفعة، لكنها تتميز بالجودة العالية، فيما تعتمد الأقمشة المحلية على غزول مستوردة من تركيا والصين.

المنسوجات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى