آخر الاخباراستثمار

تراجع مبيعات الورق بسبب الزيادات المتتالية في الاسعار والصناعة تحتاج لمحفزات وجذب للاستثمارات

بوابة الاقتصاد

خضر: مصر تحتاج مصانع لتغطية الاستهلاك المحلى
أوروبا تعاني نقص المعروض بسبب الحرب والغاز.. ووفرة الورق في الصين وإندونيسيا


زيادات متتالية في اسعار الورق ادت الى ركود في السوق وانخفاض كبير في المبيعات حيث شهدت أسعار الورق، 6 زيادات متتالية على مدار العام الحالي، متأثرة بتراجع الإنتاج العالمي وزيادة أسعاره، وانخفاض واردات الأنواع المختلفة. كما كان للحرب الروسية الأوكرانية،اثرها الكبير في انخفاض الانتاج العالمي وكذلك زادت الاسعار بسبب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار منذ مارس الماضي.

وارجع عمرو خضر رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية السبب في زيادة الأسعار لقلة المعروض داخل الأسواق، وارتفاع أسعار لب الخشب عالمياً، وزيادة أسعار الوقود والخامات المحلية وارتفاع سعر الصرف، وتأثيرها علي تكلفة المنتج النهائي وكلها اسباب ادت لزيادة الاسعار.

وقال ان مصر ليس لديها عدد كاف من مصانع الورق يغطي الاحتياج المحلي مطالبا الحكومة بتقديم حوافز استثمارية للمستثمرين لانشاء مصانع الورق لتغطية السوق المحلي مضيفا أن أوروبا لديها نقص في المعروض بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الغاز، بينما الصين وإندونيسيا لديهما وفرة فى المعروض.

وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على ورق الصحف والمجلات المستورد بشكل كامل بنسبة 100% . وبعد نشوب الحرب توجه المستوردون إلى أوروبا وأمريكا وكندا بديلا عن روسيا التي كانت تستحوذ على 30% من واردات مصر من الورق.

ولفت إلى أن التصنيع المحلى لورق التعبئة والتغليف وصل ل40%، والمستهدف زيادة تلك النسبة لتتجاوز 70%، بينما تستورد مصر 60% من احتياجاتها من ورق الكتابة والطباعة.

وارتفعت أسعار ورق الكتابة والطباعة لدى شركة قنا للورق مطلع الأسبوع الماضي بنحو 1200 جنيه في الطن، إذ وصل سعر طن الورق ( وزن الفرخ 54 / 55 جم)إلى 25.1 ألف جنيه، مقابل 23.85 ألف جنيه منذ شهر.

وفي جولة لـ”البورصة” على الأسواق، لرصد أسعار الورق بمختلف أنواعه في السوق، تبين التفاوت الكبير بين الأسعار المعلنة لدى الشركات وأسعار المنتج في السوق، إذ يتراوح سعر طن ورق الكتابة والطباعة بين 38 ـ 40 ألف جنيه للطن المستورد، فيما تصل أسعار المحلي إلى 31 ألف جنيه.

ووفقًا للتجار بمنطقة باب الشعرية، فإن السوق يعاني من تراجع بنحو 70% في الطلب تزامنا مع ارتفاع الأسعار.

وقال محمد السيد صاحب أحد المطابع، إن سعر طن ورق الكوشيه الثقيل يتراوح بين 38 ـ 40 ألف جنيه، وسعر طن ورق بريستول كوشيه خام 40 ألف جنيه، فيما يصل سعر طن ورق الطبع إلى 36 ألف جنيه.

أضاف أن ارتفاع أسعار الخامات والدولار، خفض الطلب بنسبة 70% عن العام الماضي ، بينما قفزت أسعار الورق بنسبة 30% منذ بداية العام.
وقال طارق حسين، صاحب أحد المطابع بمنطقة عين شمس، إن أسعار الخامات غير مستقرة ، وفي ارتفاع وهبوط.

أضاف أن الورق المستورد الذي يدخل في صناعة علب الأدوية (بريستول كوشيه)، سجل في بداية العام وقبل الحرب الروسية الأوكرانية نحو 25 ألف جنيه للطن، ثم ارتفع سعره بعد الحرب ليسجل نحو 40 ألف جنيه.

ولفت إلي أن السعر انخفض الأيام الماضية ليسجل نحو 35 ألف جنيه للطن من التاجر.

أضاف أن المطابع تتعامل مع تلك الزيادات، بإرسال اخطار إلي شركات الأدوية، ثم تبدأ الشركات التعامل مع الارتفاعات بتخفيض الكميات، أو بتقليل انتاجها.

وقال أمير محمد صاحب مطبعة بمنطقة النزهة في القاهرة، إن متوسط سعر طن الورق المحلي سجل نحو 31 ألف جنيه، فيما تراوح سعر طن الورق المستورد بين 37 ـ 40 ألف جنيه للطن.

أضاف أن ارتفاع أسعار الأحبار كان له تأثير أيضاً علي المنتج النهائي، إذ سجل كيلو الحبر الكوري نحو 165 جنيهاً مقابل 90 جنيهاً منذ عام.

وأرجع سبب الارتفاع في الأسعار، إلي ارتفاع سعر الصرف وزيادة نولون الشحن بنسبة تجاوزت 20% بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدي إلي انخفاض القوى الشرائية للمستهلكين، فى ظل تزايد أسعار الخامات ومدخلات الإنتاج والكهرباء ومرتبات العمالة.

وقال رأفت عبد الرؤوف تاجر ورق كرتون بمنطقة باب الشعرية، إن بالة الكرتون زنة 25 كيلو تباع بسعر 350 جنيهاً مقابل 230 جنيهاً قبل الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع سعر الدولار.

أضاف ان ارتفاع الأسعار أدي إلي تراجع الطلب بنسبة 50% وخصوصاً بعد عيد الفطر .

وقال وليد كامل تاجر وصاحب مطبعة بمنطقة باب الشعرية، ان سعر طن الورق الدوبلكس وصل لـ 28 ألف جنيه مقابل 13 ألف جنيه منذ بداية العام.
أضاف أن سعر فرخ الإستيكر سجل 8 جنيهات بدلا من 4.30 جنيه، وعلبة الحبر 110 جنيهات بدلا من 70 جنيهاً بداية العام.

أما سعر طن الورق بريستول كوشيه سجل نحو 40 ألف جنيه بدلا من 23 ألف جنيه.

وكشف أن استهلاك السوق يعتمد علي 85% من الورق الخام المستورد، لجودة خاماته وسهولة تصنيعه، والنسبة المتبقية تعتمد علي الورق المحلي.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخامات، أدى إلي تراجع الطلب بنسبة 60%، واحداث حالة شبه ركودية تضرب الأسواق.

ومع تلك الارتفاعات المتتالية التي شهدتها أسعار الورق منذ بداية العام، كان علي أصحاب المطابع رفع نسبة أجور العاملين بنسبة 10%.

قال ايهاب جمال صاحب مكتبة أودات مدرسية بالفجالة وسط القاهرة، إن الطلب علي الأوراق تراجع بسبب انتهاء العام الدراسي، ودخول أجازة الصيف.

وأوضح أن سعر لفافة الورق الكوشيه (100 ورقة وزن 200 جم) يبلغ 98 جنيها.

أما سعر ورق التصوير الفايتر 70 جم فسجل نحو 420 جنيهاً، وسعر كشكول الورق العادي 56 ورقة سجل نحو 3,25 جنيه، والكراسة 28 ورقة 1.85 جنيه.

أضاف أن ورق التصوير أزهار 70جم سجل نحو 440 جنيهاً، وورق تصوير أزهار 80 جم سجل نحو 495 جنيهاً، فيما تتراوح ملفات تقديم المدارس من 110 ـ 130 جنيهاً.

ولفت إلى أن علبة الأظرف سجلت نحو 30 جنيهاً مقابل 25 جنيهاً قبل ارتفاع الدولار.

مصانع الورق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى