الحرب تخفض صادرات التعبئة والتغليف وتجذب الدول الأفريقية نحو مصر
بوابة الاقتصاد
«سلام»: ارتفاع الطلب من القارة السمراء بعد انخفاض المعروض الأوروبى
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية فى انخفاض صادرات بعض شركات مواد التعبئة والتغليف، لكنَّ الحرب أصبحت عاملاً مساعداً لتوجه بعض الدول الأفريقية نحو مصر باعتبارها سوقاً بديلاً للدول الأوروبية وتركيا لاستيراد تلك المنتجات منها، بعد انخفاض المعروض من منتجات التعبئة والتغليف فى أوروبا.
وارتفعت صادرات قطاع الطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية بنسبة %59، خلال الربع الأول من العام الحالى، لتصل إلى 312 مليون دولار، مقابل 196 مليون دولار، خلال الفترة نفسها من عام 2021.
قال عماد سلام، رئيس الشركة الإفريقية لصناعة المنتجات الورقية، إنَّ الشركة تلقت خطابات من شركات إفريقية خلال الأسبوعين الماضيين؛ للحصول على عروض أسعار.
وأضاف أن «الإفريقية لصناعة المنتجات الورقية» ستبحث مع مستوردين من كينيا آلية تصدير مواد تعبئة وتغليف ورقية إليهم خلال زيارة إلى نيروبى الأسبوع المقبل.
وأوضح أن ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف فى أوروبا وتركيا المنافسين الأبرز فى أفريقيا؛ بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، دفع المستوردين الأفارقة إلى النظر لمصر كسوق بديل.
كما أن قرار استثناء خامات ومكونات الإنتاج من الاستيراد بالاعتمادات المستندية، يعد فرصة جيدة للشركات المحلية لتوفير الخامات، ومن ثم وجود قدرة تنافسية للشركات بأسعار مناسبة.
وتابع: «تجار المواد الخام ومكونات الإنتاج لمواد التعبئة والتغليف بدأوا خفض الأسعار تزامناً مع القرار بعد أن كانوا قد رفعوها بشكل مبالغ فيه الفترة الماضية؛ نظراً إلى نقص المعروض».
وأكد رئيس الشركة الإفريقية لصناعة المنتجات الورقية ضرورة توفير الخامات المستوردة محلياً لقطاع التعبئة والتغليف كونه يدخل فى جميع الصناعات، ويعد من السلع الاستراتيجية.
قال «سلام»، إنَّ نقص الخامات ومكونات الإنتاج الفترة الماضية كان له تأثير سلبى على الصادرات، إذ لم تكن الشركات قادرة على تسعير المنتجات فى ظل عدم استقرار الأسعار ونقص الخامات والأزمات العالمية.
وأضاف أن الاضطراب فى عملية التسعير، وارتفاع أسعار الخامات تسببا فى صعوبة التوريد لمناقصات حكومية كانت تشارك بها الشركة لتوريد أكياس دقيق.
«فودة»: «الأهرام» حولت %30 من صادرات شكائر البلاستيك إلى السوق المحلى
وقال مصطفى فودة، مدير التصدير بشركة الأهرام للتجارة والصناعة، إنَّ التغيرات التى طرأت على الساحة العالمية فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الشركة إلى توجيه نحو %60 من إنتاجها من شكائر البلاستيك إلى السوق المحلى بعدما كانت توجه نحو %90 منه للتصدير، أى حولت %30 إضافية للسوق المحلى.
أضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية انعكست بشكل مباشر على صادرات الشركة إلى دول أوكرانيا وبلغاريا ومنطقة البحر الأسود، إذ ارتفعت تكلفة الشحن باعتبار أن هذه المنطقة خطرة، بالإضافة إلى طول زمن شحن المنتج تزامناً مع تراجع عدد الحاويات التى تدخل هذه المنطقة.
لفت إلى طول فترة الانتظار للشحن إلى بلغاريا التى تتطلب حالياً حجوزات لفترة تصل إلى شهر ونصف الشهر قبل الشحن، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة شحن «الكونتنر» من 500 دولار إلى 1700 دولار حالياً.
أشار «فودة»، إلى أن الشركة عانت، أيضاً، نقص الخامات التى تعتمد عليها، ويتم استيرادها من الخارج حيث تسبب ذلك فى توقف الشركة عن الإنتاج خلال الشهر الأخير؛ نتيجة ندرة الخامات.
ووضع آمالاً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعفاء مستلزمات الإنتاج من نظام الاعتماد المستندى وسرعة الإفراج على الخامات المستوردة لمواصلة عمل الشركة خلال الفترة المقبلة.
وخلال الشهرين الأخيرين عانت السوق ندرة شديدة فى الخامات فى ظل التحديات التى طرأت على الساحتين العالمية والمحلية، وصعوبة استيراد الخامات.
وقال «فودة»، إنَّ الشركة ستعاود الإنتاج مرة أخرى الأسبوع المقبل مع دخول خامات مستوردة، فيما يبلغ الإنتاج السنوى للشركة نحو 13 ألف طن من مواد التعبئة من الشكائر البلاستيكية، و«الأهرام» أكبر مصدر للشكائر البلاستيكية فى مصر.
وأكد أن قطاع التعبئة والتغليف من القطاعات المهمة التى لا غنى عنها وتوجد طلبات محلية وخارجية عليها باستمرار فيما تسببت ندرة الخامات فى ضعف الاستفادة من هذا الطلب.
أضاف أن أسعار الخامات المستخدمة من «البولى بروبلين» صعدت من 1400 دولار للطن بداية العام إلى 1900 دولار حالياً، وتضع هذه الزيادات ضغوطاً على تكلفة وتسعير المنتج.