شعبة الأرز تتوقع نقصًا كبيرًا في الأرز بالأسواق خلال شهري يوليو وأغسطس وتوضح التداعيات
كتب- عبدالرحمن جاد (بوابة الاقتصاد):
قال مصطفى السلطيسي، نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الأرز عريض الحبه ارتفع خلال ١٠ أيام، أي منذ إجازة العيد ليصل إلى ١٠ آلاف جنيه للطن، بدلاً من ٧٥٠٠ جنيه، بارتفاع قدره ٢٥٠٠ جنيه، مشيرًا أنه ارتفاع لم يحدث من قبل.
وأوضح السلطيسي، في تصريحات خاصة لـ”بوابة الاقتصاد”، أن ارتفاع الطلب الناتج عن المعدلات الكبيرة للزيادة السكانية في مصر، يواجهه في المقابل تقليص مساحات زراعة الأرز، متوقعًا أن يشهد السوق في شهري يوليو وأغسطس المقبلين انخفاضًا كبيرًا في كميات الأرز المنتجة محليًا والمعروضة في الأسواق، وهو ما يعني ارتفاعات جديدة ومستمرة في الأسعار.
وأرجع نائب رئيس شعبة الأرز أن سبب تقليص مساحة زراعة الأرز خلال العام المقبل بهذا الشكل الكبير، سيكون نتيجة ارتفاع أسعار القطن محليًا وعالميًا، بالإضافة لنقص المياه والتغيرات المناخية التي أثرت على تأخير حصد محصول الغلة وتأخير زراعة الأرز، مما دفع العديد من المزارعين للاتجاه لزراعة القطن بدلًا من الأرز.
مشيرًا أنه في الأعوام الماضية انحسرت مساحة زراعة الأرز بسبب نقص المياه، حيث تمت زراعة حوالي مليون ونصف فدان أرز فقط خلال عام ٢٠٢١، وهو انخفاض عن العام السابق له ٢٠٢٠ حيث تمت في ذلك العام زراعة مليون و٨٠٠ ألف فدان أرز، متوقعًا أن تستمر النسبة في الانخفاض خلال العام الجاري، وسيمكن ملاحظة ذلك في بداية شهر يونيو القادم، موضحا أن انتاج مصر من الأرز سيبلغ بنهاية العام الجاري وفقًا للمخطط له ٦ ملايين طن، بينما سينخفض إجمالي الانتاج خلال العام المقبل إلى ٥ مليون طن فقط.
وأوضح أنه في الوقت الحالي مصر لا تستورد كميات كبيره من الأرز، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي وارتفاع أسعار الطاقة والبترول، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما جعل من أسعار الأرز المحلي مناسبه وأفضل من الاستيراد، بينما يتوقع السلطيسي أنه بسبب تقليص مساحة زراعة الأرز واتجاه المزارعين لاستبداله بزراعة القطن، أن تتجه مصر خلال السنوات المقبلة لاستيراد كميات كبيره من الأرز، وهو ما ينذر باستمرار ارتفاع أسعار الأرز بكافة أنواعه.