الفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة نصف نقطة مئوية .. أكبر زيادة في 22 عاما
بوابة الاقتصاد
رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نسب الفائدة الرئيسة نصف نقطة مئوية، في إطار جهوده لاحتواء أعلى معدل تضخم يسجل في البلاد في غضون أربعة قرون.
وهذه هي المرة الثانية التي يرفع فيها “الفيدرالي” سعر الفائدة منذ تفشي جائحة كورونا، وأول مرة يرفع فيها سعر الفائدة بمقدار 0.5 في المائة منذ 22 عاما، علما بأن القرار اتخذ بالإجماع.
وبعد زيادة ربع نقطة مئوية في آذار (مارس)، قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع النسب إلى ما بين 0.75 في المائة و1 في المائة، في خطوة تندرج في إطار تشديد سياسته لتهدئة الاقتصاد، مشيرا إلى أن زيادات أخرى “قد تكون مناسبة”.
وبحسب “الفرنسية”، قال الفيدرالي “نحن منتبهون بشدة لمخاطر التضخم، حيث إنه ما زال مرتفعا، بما يعكس اختلالات العرض والطلب المرتبطة بالجائحة وارتفاع أسعار الطاقة وضغوط الأسعار الأوسع”، مشيرا إلى أن حرب أوكرانيا والإغلاق في الصين سيفاقمان التضخم والمشكلات اللوجستية.
في حين توقع أن يعود التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2 في المائة وأن تبقى سوق العمل قوية، مع تشديد مناسب للسياسة النقدية.
وأشار “الفيدرالي” إلى أن الإغلاقات المرتبطة بكوفيد – 19 في الصين من المرجح أن تفاقم مشكلات سلاسل الإمداد، كما أن التدخل الروسي في أوكرانيا يتسبب في صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة.
وأشار البنك إلى أنه سيبدأ خفض حيازته من الأصول البالغة قيمتها نحو تسعة تريليونات دولار بداية من الأول من يونيو المقبل.
وقال “إنه سيبدأ تقليص الميزانية العمومية في أول يونيو بخفض قدره 47.5 مليار دولار شهريا ويرتفع إلى 95 مليار دولار شهريا بعد ثلاثة أشهر”.
إلى ذلك، قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أعوام.
ومنذ بداية العام صعد العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لأسعار الفائدة الأمريكية، أكثر من 200 نقطة أساس.
وارتفع إلى 2.844 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، وغير بعيد عن المستوى النفسي المهم البالغ 3 في المائة.
والمرة السابقة التي لامس فيها العائد لأجل عامين 3 في المائة كانت في حزيران (يونيو) 2008.
من ناحية أخرى، تخطى عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام مستوى 3 في المائة لثالث يوم على التوالي ليصل إلى 3.011 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ كانون الأول (ديسمبر) 2018.
في سياق متصل بالفائدة عالميا، قال مصرف البحرين المركزي “إنه رفع سعر الفائدة الأساسي للودائع لمدة أسبوع بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75 في المائة، في أعقاب قرار مجلس الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة”.
وزاد “المركزي البحريني” أيضا سعر الفائدة للودائع والإقراض لليلة واحدة 50 نقطة أساس إلى 1.5 في المائة و3.0 في المائة على الترتيب، ورفع سعر فائدة الودائع لمدة أربعة أسابيع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5 في المائة.
كما أعلن بنك الكويت المركزي، أنه قرر رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية، من 1.75 في المائة إلى 2.00 في المائة بدءا من الخامس من أيار (مايو).
وقال باسل الهارون محافظ البنك المركزي “إن القرار يأتي في ضوء متابعة مستجدات الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، والتطورات الجيوسياسية وأثرها في الارتفاعات الكبيرة في معدلات التضخم العالمية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع والاضطرابات في سلاسل التوريد، التي تشكل مصدرا أساسيا للتضخم المستورد وما له من انعكاس على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الكويت”.
إلى ذلك، قفز الروبل الروسي أمس إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار الأمريكي واليورو، محتفظا بالدعم من قيود صارمة على رأس المال، بينما اقترح الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا.
وأنهى الروبل جلسة التداول مرتفعا 6.6 في المائة أمام الدولار عند 66.30، وهو أقوى مستوى له منذ آذار (مارس) 2020.
وصعد 5.8 في المائة مقابل اليورو إلى 70.44، بعد أن لامس في وقت سابق 69.80 وهو أعلى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2020.