آخر الاخباراقتصاد وأسواق

أحمد بدوي: قطاع الغزل والنسيج يعاني بسبب عدم إصدار أي اعتمادات مستندية

قال أحمد بدوي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الولاء لتجارة الغزل والنسيج، إن قطاع الغزل والنسيج في مصر يعاني بشكل كبير بعد قرار البنك المركزي بإلزام المستوردين بالتعامل بالاعتمادات المستندية، بالرغم من أن القطاع يضم أكبر عدد من العمالة المصرية.

وأكد بدوي في تصريحات خاصة لبوابة الاقتصاد، أنه حتى الآن لم يتم إصدار أي اعتمادات مستندية لأي شركة أو مصنع في مصر لاستيراد القطن أو البوليستر من الخارج منذ صدور القرار، لافتًا أن أن الغزل المحلي لا يكفي المصانع الموجودة، وبالتالي جزء كبير من الغزل والقطن يتم استيراده من الخارج، حيث تستورد المصانع حوالي ٧٠٪ من احتياجاتها من الخارج.

وأوضح بدوي مراحل التصنيع في مصر، حيث قال إن شركات ومصانع الملابس والمنسوجات في مصر تعتمد على مصانع الغزل والتي بدورها تعتمد على استيراد القطن من الخارج، سواء من اليونان أو السودان أو بوليستر من الصين، وتوقفت جميع هذه المصانع لعدم توافر الخامات، ومن بعد مرحلة الغزل تأتي مرحلة مصانع النسيج، والتي بدورها توقفت هي الأخرى لخلل سلسلة الامداد، ومن بعدها توقفت المسابغ.

وأضاف أن عدم فتح أي اعتمادات مستندية لاستيراد القطن تسبب في تعطل جميع مصانع الغزل، ودفع البعض لعدم إخراج البضاعة التي لديه منتظرًا حل نهائي للأزمة، مؤكدًا أن قرار البنك المركزي تسبب في شلل تام لقطاع الغزل والنسيج.

وأعرب بدوي عن أسفه من هذا القرار، موضحًا أن القطاع ينمي من الصادرات المصرية والعوائد المالية بالعملات الأجنبية، خاصة مع وجود شركات ملابس عملاقه مثل قطونيل ودايس وغيرهم، يصدرون الملابس المصنعة محليًا للخارج، للسعودية والامارات وباقي دول الخليج وأمريكا وأوروبا، مشيرًا أنه في حالة استمرار القرار أو عدم اصدار اعتمادات مستندية للشركات سيؤدي في النهاية إلى إغلاق جميع هذه الشركات.

ونوه مؤسس شركة الولاء لتجارة الغزل والنسيج إلى أن القرار تسبب في هز ثقة الموردين الأجانب لمصر، حيث أن غالبية المستوردين يشترون بنظام الآجل، وقد حان وقت سداد هذه الدفعات، لكن مع القرار الجديد، تأخرت الشركات في السداد، وهو ما يضر بسمعة مصر.

وحول إمكانية تصنيع الملابس والمنسوجات بالقطن المصري، قال بدوي إن القطن المصري جودته مرتفعة كما أنه باهظ الثمن، ولا يلائم السوق المحلي، ودائما ما يتم تصديره للخارج، بينما جودة القطن اليوناني أو السوداني متوسطة وسعرهم مناسب للسوق المصري.

لقراءة أهم وآخر أخبار الاقتصاد المصري والدولي من نشرة لوجستيك نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى