آخر الاخبارمنوعات

2668 مليارديرا يديرون ثروات تتجاوز 12.7 تريليون دولار

بوابة الاقتصاد

الأثرياء الأميركان يتصدرون القائمة و”تيسلا” تعزز مكانة إيلون ماسك

كشفت بيانات حديثة أن قائمة أثرياء العام ضمت خلال العام الحالي نحو 2668 مليارديراً مقابل نحو 2755 مليارديراً خلال العام الماضي، وهم يديرون ثروات تبلغ نحو 12.7 تريليون دولار، مقابل نحو 13.1 تريليون دولار خلال العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت نحو 3.05 في المئة.

وفي وقت شهدت القائمة خروج 329 مليارديراً، فقد انضم نحو 236 ثرياً جديداً خلال العام الحالي، لكن حتى الآن، يظل الثري الأميركي إيلون ماسك متربعاً على عرض قائمة أثرياء العالم على الرغم من تراجع صافي ثروته إلى نحو 219 مليار دولار في الوقت الحالي، وتفوق ماسك على جيف بيزوس الذي تراجع إلى المرتبة الثانية للمرة الأولى منذ أربع سنوات بسبب انخفاض سهم “أمازون” بنسبة ثلاثة في المئة وزيادة تبرعاته الخيرية، ما أدى إلى إزالة ستة مليارات دولار من صافي ثروته، ولا يزال قطب السلع الفاخرة الفرنسي برنارد أرنولت، الذي أضاف ثمانية مليارات دولار إلى ثروته خلال العام الماضي، ثالث أغنى شخص في العالم.

وتضم القائمة 86 مليارديراً تقل أعمارهم عن 40 عاماً، بينما انضم 12 شخصاً تحت سن 30 عاماً إلى قائمة أثرياء العالم هذا العام، أبرزهم الملياردير الأصغر في العالم ووريث سلسلة الصيدليات الألمانية البالغ من العمر 19 عاماً كيفن ديفيد ليمان، والوافد الجديد مؤسس شركة “أف تي أكس”، لتداول العملات المشفرة غاري وانغ البالغ من العمار 28 عاماً، ويعد وانغ واحداً من 19 مليارديراً زادوا ثروتهم من الـ”بلوك تشين” والعملات المشفرة هذا العام.

أثرياء أميركا يتصدرون القائمة

ولا يزال عدد المليارديرات في الولايات المتحدة أكبر من أي دولة أخرى، حيث بلغ عدد المليارديرات 735 شخصاً، مقارنة بنحو 724 العام الماضي، في وقت تبقى الصين في المرتبة الثانية بـ607 أثرياء، تليها الهند بعدد 166 مليارديراً، ثم ألمانيا بعدد 134 مليارديراً، تليها روسيا بعدد 83 مليارديراً، وتشير البيانات إلى انخفاض ثروات الأثرياء الروس بأكثر من 260 مليار دولار، وانخفضت من 584 مليار دولار خلال العام الماضي إلى نحو 320 مليار دولار خلال العام الحالي، ولم يكن أداء أثرياء الصين أفضل بكثير، مع وجود 87 أقل من المواطنين الصينيين في قائمة 2022 وسط حملة حكومية صارمة على شركات التكنولوجيا، وضعف الأسهم، إضافة إلى أزمة قطاع العقارات وإجمالاً، فإن مليارديرات الصين خسروا نحو 500 مليار دولار، وبلغت ثروتهم المجمعة 1.96 تريليون دولار، مقارنة بنحو 2.5 تريليون دولار في عام 2021، وضمت القائمة 327 سيدة من مختلف أنحاء العالم، وورث معظمهن ثرواتهن، بما في ذلك أغنى امرأة في العالم فرانسواز بيتنكور مايرز التي أسس جدها شركة مستحضرات التجميل “لوريال”.

متى ظهر ماسك بقائمة المليارديرات؟

بالنسبة لقائد أثرياء العالم إيلون ماسك، فقد كانت 10 أعوام كافية لتضع الملياردير المثير للجدل على قمة أثرياء العالم، لكنه لم يكتف بذلك، فقد بدأ في تحطيم الأرقام القياسية ليصبح أول من يدخل نادي الـ200 مليار دولار، ومن بعده الـ300 مليار دولار، وبعد أربع سنوات من تصدر جيف بيزوس قائمة مليارديرات العالم، ذهبت الصدارة إلى ملك السيارات الكهربائية ماسك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لكل من شركة السيارات الكهربائية “تيسلا” وشركة الصواريخ “سبيس إكس”، بثروة تبلغ في الوقت الحالي نحو 219 مليار دولار، مقابل نحو 342 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وحتى بعد بيع أسهم “تيسلا” بمليارات الدولارات في أواخر العام الماضي، ودفع ضرائب على المكاسب المحققة من تلك المبيعات، فإن ثروة ماسك تقدر بنحو 68 مليار دولار أكثر مما كانت عليه قبل عام، وكانت الفترة التي قضاها بيزوس كأغنى شخص في العالم قصيرة الأجل مقارنة بفترة سلفه، مؤسس “مايكروسوفت” بيل غيتس.

وكان أول ظهور للثري الأميركي إيلون ماسك على قائمة مليارديرات العالم في عام 2012، بصافي ثروة قدرها مليارا دولار، وبعد عامين من طرح شركة تصنيع السيارات الكهربائية الخاصة به للاكتتاب العام في عام 2010، بدا الأمر كما لو كان الاكتتاب العام الأولي لمنتج الصواريخ الخاص به وشيكاً أيضاً، ولكن بعد عقد، لا تزال شركة “سبيس إكس” مملوكة للقطاع الخاص، إذ تم تداول الأسهم في السوق الثانوية بتقييم يزيد على 100 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفاعاً من 74 مليار دولار في فبراير (شباط).

ويدين ماسك بمكانته كأغنى شخص في العالم إلى ارتفاع أسعار أسهم شركة “تيسلا”، ويمتلك نحو 21 في المئة من أسهم الشركة لكنه تعهد بأكثر من نصف حصته كضمان للقروض. وبحسب التقديرات، فإن أسهمه وخياراته المكتسبة بلغت قيمتها 183 مليار دولار اعتباراً من 11 مارس (آذار)، حتى بعد خصم حصته التي تضمن القروض في الاعتبار.

وعلى الرغم من انتقاد بعض المحللين والمستثمرين ارتفاع سعر سهم الشركة، واصلت أسهم “تيسلا” الصعود، واكتسبت 33 في المئة أخرى خلال تداولات العام الماضي، وذلك على الرغم من النقص الواسع النطاق في رقائق السيارات، وضغط الجهات الناظمة الصينية على إمكانية التعامل مع بيانات المستخدم الصيني التي تستخدمها الشركة لتحسين أنظمة القيادة الذاتية، واستدعاء أكثر من 475 ألف سيارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب مشكلتين منفصلتين تتعلقان بالسلامة، وأكثر من 285 ألفاً من سياراتها في الصين في يونيو (حزيران) 2021.

وفي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ومع ارتفاع أسهم “تيسلا”، تفوق ماسك على بيزوس ليصبح أغنى شخص في العالم، ومع استمرار ارتفاع أسهم الشركة، أصبح ماسك لفترة وجيزة أول شخص على الإطلاق تتجاوز ثروته 300 مليار دولار، وتجاوزت القيمة السوقية لشركة “تيسلا” نحو تريليون دولار ليس مرة واحدة ولكن مرتين.

وريثة شركة “لوريال” الفرنسية

وحافظت وريثة شركة “لوريال” الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، على صدارتها كأغنى سيدة في العالم، وتقدر ثروتها بنحو 74.8 مليار دولار، وهي أغنى بنحو 1.2 مليار دولار عما كانت عليه قبل عام، وتحتل المركز الـ14 في القائمة الكاملة، وتشغل المواطنة الفرنسية البالغة من العمر 68 عاماً منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة مستحضرات التجميل الأكبر في العالم “لوريال”، والتي أسسها جدها الكيميائي يوجين بول لويس شويلر عام 1909، وانضمت بيتنكور إلى قائمة أثرياء العالم في عام 2018 بعد وفاة والدتها ليليان بيتنكور، التي كانت أثرى سيدة على وجه الأرض في السابق عام 2017 عن عمر 94 عاماً.

وفي عام 2007، أقامت بيتنكور مايرز دعوى قضائية ضد فرانسوا ماري بانييه، وهي صديقة مقربة لوالدتها، بزعم اختلاس أكثر من مليار دولار من الهدايا من المرأة المسنة. وحُكم على بانييه بالسجن ثلاث سنوات وأمرت بسداد 16.5 مليون دولار إلى بيتنكور وعائلتها، وتمتلك بيتنكور مايرز وعائلتها حصة تبلغ نسبتها 33 في المئة في لوريال، وشغلت منصب عضو في مجلس إدارة الشركة منذ عام 1997.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى