اقرأ لهؤلاء

علياء نصر تكتب: فنانة تعرت!!

عجبا لعارية كساها الفن حسنا رائعا،..شبه الفرائد قد كسين في الغمام براقعا.
بهذا الشعر ومنطقه الأعرج الذي جعل من الفن كساءا للعرايا، في استمراء غير خاف لهذا الانحراف،امتدح إبراهيم ناجي في قصيدته (راقصة) الراحلة تحية كاريوكا،..ولست أدري حقيقة كيف يمكنني توصيف ما قاله الشاعر الكبير؟ (ولكل كبير سقطة) ،فقد ساءني جدا محتوى هذه القصيدة بما انطوت عليه من نفاق كبير يجعل من راقصة تتعرى محورا لهذا القدر الكبير من المدح والإطراء… وأي فن مهيض الذي يحولونه بهتانا إلى قوادة وإسفاف؟..من إبراهيم ناجي وأشباهه من المغردين للعري والخلاعة إلى #نقابة مهنية تؤكد دعمها ل(فنانة) على إثر تصويرها لبعض المشاهد أثارت حفيظة الشعب المصري المحافظ في أغلبه،..وتؤكد #النقابة أنها تقوم بهذا الدور دعما ل(الفن)،..ولست أدري حقيقة ماذا وكيف نحتمل كل هذا القدر من الهذر والهذيان.. .لكنني أحتمل اعتذارا كبيرا للفن ولما ألصقه به الملصقون إفكا وبهتانا،وما نحن وكل ذي مبدأ وخلق منه براء…
الفنانة في تقديري هي المرأة الأكثر وعيا ونضجا،..هي امرأة تحمل رسالة قوية بها توجه عقول الرجال، ولأجلها تخترق وجدانهم،..هي من تشعلهم فكرا وثورة ،تلهبهم طموحا ورقيا ..ومناط الأمر في رسالتها هو توجيه الرجل توجيها سليما،بما فتح الله عليها من إدراك للكليات التي قد يغفل عنها الرجل،.. فالفنانة الحقة كالقديسة.. كالراهبة في محرابها،..هي داعية على الحقيقة في غير ثوب الدعاة،.. صاحبة رؤية وذات موقف، شعلة لإذكاء الوعي وشحذ الهمم،.. و قديما كانت المرأة تقف على رؤس الجنود تلهب حماستهم للذود عن الوطن،..كانت قائدة وملكة ،..معلمة ومؤبدة،..ومتى ما تحولت المرأة من دورها الخطير في توجيه الرجل كونها المصنع الأول والأخطر من مصانع الرجال إلى مجرد أداة رخيصة لإغوائه فهنا تكون الطامة ،…وأكبر من تلك الطامة إلصاق تلك الأساليب الشوهاء بالفن والفن منها براء..
ويؤسفني فعلا أن أقفز من النقيض للنقيض قفزة المتقزز المنقضي صبره المنبتة طاقته،..فأقول أن السينما الإيرانية وياليت قومي يعلمونهي نموذج فريد ومبهر لفن محافظ بلا مجون أو خلاعة،فبها تجد الفكر والإمتاع بدون الحد الأدنى من التجاوزات..ويسؤوني كثيرا وأنا المصرية العاشقة لتراب مصر أن أحول بصري إلي فنون دولة أخرى تقززا مما ألقى مما يسمونه إفكا ب(الفن المصري)
..ولا عزاء للفن فبه يتمسح الفاسد و الداعر و القواد ..فعذرا للفن المصري .. ليلى الإبداع المظلومة…
وكل يدعي وصلا بليلى،
وليلى لا تقر لهم بذاكا.
وشكرا لنقابة دعم (الفن)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى