منصة التعليم التابعة لـ”هيرميس” تقتنص جامعة بمدينة الشيخ زايد
بوابة الاقتصاد
تخطط منصة تعليم التابعة للمجموعة المالية هيرميس للتوسع خلال العام الجاري، وبدأت مفاوضات خلال الربع الرابع من العام الماضى لاقتناص حرم جامعى ضخم حديث البناء يقع فى مدينة الشيخ زايد بغرب القاهرة.
وقالت مصادر أن الحرم الجامعى الجديد يحمل علامة “حياة” التى استحوذت المنصة عليها مؤخرًا تحت اسم “حياة ويست” وستكون أول توسعة لشركة حياة فى الجانب الغربى من القاهرة، بقدرة استيعابية تصل إلى أكثر من 1700 طالب.
ووفقاً لتقرير للمستثمرين الذى اطلعت عليه “البورصة”، فقد نفذت المنصة خلال الربع الرابع من العام الماضى أول اتفاقية إدارية لها مع صندوق مصر السيادي، وشركة “موبيكا”، لإدارة وتشغيل مدرستين جديدتين سيتم تطويرهما في مدينة السادس من أكتوبر بطاقة استيعابية مشتركة تبلغ 5 آلاف طالب، ومن المقرر تبدأ المدارس الجديدة العمل فى سبتمبر 2023.
وتمتلك منصة التعليم محفظة متنوعة تضم 10 مدارس منتشرة فى القاهرة والإسكندرية فى مراحل مختلفة من التطوير وبسعة تقترب من 20 ألف طالب.
وتواصل المنصة استكشاف فرص النمو المحتملة فى السوق من خلال عمليات الاستحواذ المستقبلية أو تطوير مدارس جديدة وتخطط لإغلاق استثمارين جديدين على الأقل فى عام 2022، وفقًا لما اطلعت عليه “البورصة”.
على الجانب الآخر، قفزت الأرباح السنوية للمجموعة المالية هيرميس القابضة، بنسبة 12% خلال 2021، لتصل إلى نحو 1.5 مليار جنيه.
وسجلت الإيرادات نموًا خلال عام 2021 لتتجاوز 6 مليارات جنيه، بنمو سنوي 12% عن عام 2020، وهو أعلى قيمة إيرادات سجلتها الشركة فى تاريخها.
ويعكس نمو الإيرادات الأداء القوي للعديد من القطاعات التشغيلية بالشركة إلى جانب إضافة نتائج أعمال بنك الاستثمار العربى لشهرى نوفمبر وديسمبر إلى القوائم المالية المجمعة للمجموعة المالية هيرميس القابضة.
وبعد إتمام صفقة الاستحواذ على حصة الأغلبية بنسبة 51% من أسهم البنك خلال الربع الأخير من عام 2021، لتساهم حصتها من إيرادات البنك، والتي بلغت 306 مليون جنيه، في تعزيز الإيرادات المجمعة للشركة خلال عام 2021.
وقال كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن المجموعة استطاعت تعظيم الاستفادة من فرص النمو الجذابة التى تنبض بها الأسواق فضلًا عن تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد الأداء التشغيلى بمختلف قطاعات الشركة على الرغم من التقلبات التى شهدتها الأسواق.
وأضاف عوض أن قطاع التمويل غير المصرفي واصل تسجيل نتائج استثنائية خلال عام 2021، وارتفعت المساهمة الإيجابية لشركة «تنمية» المتخصصة فى خدمات التمويل متناهى الصغر فى تعزيز نتائج المجموعة حيث ساهمت بالنصيب الأكبر، كما ضاعفت شركة «ڤاليو»، منصة تكنولوجيا الخدمات المالية عدد المعاملات على مدار العام.
وتمكن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب فى مضاعفة الإيرادات بجانب إتمام نحو 40 صفقة خلال العام الماضي تنوعت بين صفقات استحواذ وطروحات أسهم، وأدوات دين، وجميعها حقق رقماً قياسياً مع نمو أسواق المال في الشرق الأوسط خلال العام الماضي خاصةً في دول الخليج، وبلغت قيمتها الإجمالية 7.9 مليار دولار وهو ما أثمر عن مضاعفة إيرادات القطاع لتسجل 494 مليون جنيه.
كما ارتفعت إيرادات قطاعي الوساطة في الأوراق المالية والترويج وتغطية الاكتتاب بمعدل سنوي 44% لتبلغ 1.8 مليار جنيه خلال عام 2021، على خلفية الأداء الاستثنائي الذي حققه كل قطاع منفردًا على مدار العام.
ونجحت الشركات التابعة تحت مظلة قطاع التمويل غير المصرفى فى تحقيق أداء قوى على المستوى المالي والتشغيلي خلال عام 2021، حيث ارتفعت إيرادات القطاع بمعدل سنوي 41% لتسجل 2 مليار جنيه، مصحوبة بارتفاع قيمة محفظة التمويلات بمعدل 39% لتسجل 13 مليار جنيه.
وارتفعت مساهمة شركة “تنمية”، والتي تمثل 72% من إيرادات القطاع، لتسجل 1.4 مليار جنيه خلال العام الجاري، وهو نمو سنوي بمعدل 31% بفضل نمو المبيعات والتوسع الجغرافى بكل أنحاء مصر.
وحققت شركة “ڤاليو” أداء استثنائيا خلال عام 2021، حيث ارتفعت الإيرادات بمعدل سنوي 171% لتسجل 302 مليون جنيه بعد توقيع العديد من الشراكات مع كبرى المؤسسات العاملة في مختلف القطاعات الحيوية بالإضافة إلى المنتجات المبتكرة التي أطلقتها الشركة والتي لاقت إقبالا كبيرا من العملاء .
وارتفعت المصروفات التشغيلية للمجموعة بمعدل سنوى 9% لتسجل 3.9 مليار جنيه خلال عام 2021، مدفوعة بتجميع مصروفات بنك الاستثمار العربي والتي بلغت 156 مليون جنيه وهو ما يمثل 50% من إجمالى الزيادة فى المصروفات.
وسجل صافي الربح بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية ارتفاعا بمعدل سنوي 12% ليبلغ 1.5 مليار جنيه خلال عام 2021، مدفوعًا بالنمو الملحوظ في إيرادات قطاع التمويل غير المصرفي، وإيرادات بنك الاستثمار العربى والذي ساهم منفردًا بنحو 38 مليون جنيه فى صافى أرباح الشركة.
وقال عوض إن العالم يشهد قيام البنوك المركزية بوقف ضخ المزيد من السيولة النقدية واستمرار الضغوط التضخمية والعوائق الجيوسياسية.
وأضاف عوض أنه عندما ينظر إلى ما تم إنجازه، يشعر بالثقة في المردود الإيجابي للاستراتيجية التي تبنتها الشركة على مدار السنوات الخمس الأخيرة، بداية من التوسع في الأسواق الناشئة والمبتدئة، مرورًا بتنويع أنشطتها لتشمل خدمات التمويل غير المصرفي، ووصولًا إلى الدخول في مجال الخدمات المصرفية التجارية، فضلًا عن تعزيز قدرة الشركة لتتجاوز مختلف التحديات والتقلبات التي تشهدها الأسواق. نقلا عن البورصة