آخر الاخبارمنوعات

كيف تجري تحليلاً تسويقياً بطريقة فعالة؟

بوابة الاقتصاد

لا يمكن لأي شركة وضع استراتيجية تسويق فعّالة دون إجراء بحث مكثف حول الجمهور المستهدف؛ حيث يساعد إجراء عملية تحليل تسويقي في بناء الوعي بالعلامة التجارية، وكسب ولاء العملاء، وجذب المزيد من العملاء.

وتتمثل أكبر فائدة يمكن أن تحققها الشركات من وراء إجراء تحليل تسويقي في معرفة كيفية إنفاق الميزانية التسويقية بطريقة أكثر فاعلية؛ إذ يساعد التحليل التسويقي على فهم أكثر القنوات التي يستخدمها الجمهور المستهدف، ونوع الرسائل التي تؤثر به، ومن ثم يمكن استخدام هذه المعلومات في تحسين الحملات التسويقية، وتحسين العائد على الاستثمار في التسويق.

ما الذي يجب أن يتضمنه التحليل التسويقي؟

حتى يكون التحليل التسويقي شاملاً يجب أن يدرس كل الجوانب المتعلقة بالجهود التسويقية، وبشكل عام يجب تضمين العناصر التالية في التحليل التسويقي:

العملاء المحتملون

  • تحديد العملاء المحتملين أمر في غاية الأهمية؛ إذ يساعد ذلك في فهم القنوات التي يمكن من خلالها استهداف أولئك العملاء.
  • ويمكن أن يساعد التحليل التسويقي في تحديد أفضل الطرق لجذب العملاء المحتملين، وتحسين تفاعلهم مع العلامة التجارية.

التحويل

  • تشير كلمة التحويل أو “Conversion” إلى أي قرار ترغب الشركة أن يتخذه الجمهور المستهدف.
  • يتضمن ذلك سواء فتح البريد الإلكتروني، أو النقر على أحد الإعلانات، أو التفاعل مع حسابات الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  • رغم أن عملية تحويل عميل محتمل إلى عميل فعلي يدفع أموالاً مقابل منتجات الشركة أو خدماتها هي أكثر عمليات التحويل شيوعاً، إلا أن تحقيق المبيعات ليست الهدف الوحيد من عمليات التحويل.
  • لذلك من المهم أن يضع رائد الأعمال في اعتباره الأهداف التي يرغب في تحقيقها، ومؤشرات الأداء الرئيسية، حتى يتمكن من تحديد عملية التحويل الأكثر أهمية بالنسبة له، والتي يريد تحقيقها من وراء الحملة التسويقية.


الجمهور المستهدف

 

– يجب أن يسلط التحليل التسويقي الضوء على احتياجات الجمهور المستهدف، بما في ذلك كيف تلبي أو لا تلبي منتجات الشركة أو خدماتها هذه الاحتياجات.
 

– كلما تم تجميع معلومات ديموغرافية أكثر عن الجمهور المستهدف، كان بالإمكان تقسيم الجمهور إلى شرائح، واستهداف كل شريحة بالمحتوى الذي يناسبه، بشكل يجعل العملاء المحتملين يتحولون إلى عملاء فعليين.
 

 المشاركة والتفاعل
 

– يقيس التحليل التسويقي مدى تفاعل العملاء حالياً مع العلامة التجارية، من خلال مؤشرات مثل معدل فتح إيميلات الحملات التسويقية، ونسبة النقر إلى الظهور، ومعدل الارتداد.
 

– يساعد فهم الجمهور المستهدف في تصميم رسائل وحملات تسويقية مخصصة وفعالة، مما يؤدي إلى تحسين تفاعل العملاء ومشاركتهم.
 

– من المهم أخذ طريقة تصرف المستخدمين بعد التفاعل مع المحتوى بعين الاعتبار، فعند فهم وتحليل تصرفات المستخدمين، يمكن تحسين الحملات التسويقية، وزيادة معدل التفاعل.
 

نظرة عامة على الصناعة والمشهد التنافسي
 

– تحليل المنافسين أمر في غاية الأهمية، إذ لا يجب الاكتفاء بفهم اتجاهات الصناعة فحسب، وإنما أيضاً فهم كيفية التعامل مع المنافسين.
 

– يساعد التحليل التنافسي في فهم موقع الشركة مقارنة بباقي المنافسين، ويركز على الصناعة ككل وليس على الشركة أو عملائها فحسب.
 

– يجب أن يشمل هذا التحليل عدة عناصر بما في ذلك حجم الصناعة، والاتجاهات، والنمو المتوقع، وحجم الطلب، والتقنيات والمنتجات الجديدة، وغير ذلك من عناصر ذات صلة.
 

– ينصح الخبراء رواد الأعمال بتخصيص وقت كافِ لجمع بيانات كافية عن كل نقطة من النقاط السابقة المذكورة، لأن التحليل التسويقي الموجز قد يتسبب في الانحراف عن المسار، وعدم تحقيق الأهداف المرجوة.

كيفية كتابة تحليل تسويقي

  • يجب أن يتضمن التحليل التسويقي وصفاً واضحاً لكل البيانات التي تم جمعها، ونتائج التحليل، وطرق تحسين مؤشرات الأداء الرئيسية في المستقبل.
  • يجب أن تحدد الشركة عدة أشياء في نموذج التحليل التسويقي، بما في ذلك نوع الجمهور المستهدف، والتوقيت، وعدد الحملات التسويقية، والميزانية.
  • علاوة على ذلك يجب أن يتضمن نموذج التحليل التسويقي مؤشرات أداء رئيسية محددة، لقياس مدى نجاح أو فشل استراتيجيات معينة.
  • فعلى سبيل المثال إذا أطلقت الشركة حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني بهدف زيادة التفاعل، فقد تكون مؤشرات الأداء الرئيسية في هذه الحالة هي نسبة النقر إلى الظهور، أو معدل فتح البريد الإلكتروني.
  • قد تتضمن مؤشرات الأداء أيضاً ترتيب الموقع الإلكتروني في محرك البحث “جوجل”، أو الوقت الذي يقضيه المستخدم في الموقع الإلكتروني.
  • من المهم تحديد أهداف واضحة لكل مؤشر أداء، وقياس مدى تحقيق هذه الأهداف خلال الحملات التسويقية المختلفة، ويكشف التحليل التسويقي مدى فاعلية الحملات التسويقية في تحقيق الأهداف الموضوعة.
  • من المهم أن يتذكر رواد الأعمال أن الأهداف لا تقتصر على تحقيق المبيعات، بل يمكن أن تشمل الأهداف أمورًا مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وزيادة التفاعل، وهي عوامل تساعد في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء فعليين.

المصدر: بيزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى