المتحف اليوناني الروماني برئاسة د.ولاء مصطفي نظم فعالية” إسكندرية..نافذة التراث”
كتب – أحمد العجمي :
نظم المتحف اليوناني الروماني برئاسة د.ولاء مصطفي فعالية” إسكندرية..نافذة التراث”، اليوم السبت، على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمتاحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية برئاسة حمدان القاضي و إدارة دينا حكم مسؤل تسويق بالمتحف اليوناني الروماني.
و قالت الدكتورة إيمان الشهاوي، مدير التسجيل و التوثيق لمتاحف الإسكندرية و رشيد، إن إسكندرية مليئة بالأماكن الأثرية، مضيفة أن منطقة كوم الدكة هي عبارة عن منتزه اثري و تقع في مكان استراتيجي هام و ذلك خلال ندوتها “ثراث الإسكندرية الاثري”.
و تابعت الشهاوي، أن المدرج الروماني من أهم و أجمل الأماكن في مصر، و وصف عمرو بن العاص جماله في رسالة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، متابعة أن الأوديتريا “قاعات الدراسة” لم تكن موجودة في منطقة حوض البحر المتوسط.
و أضافت أن منطقة كوم الدكة سميت بهذا الأسم نسبة إلى الدكك الموجودة به، متحدثة أن الحمام الإمبراطوري تشبه حمامات روما، و تم تدمير احد الحجرات أثناء حكم محمد علي حيث كان يستخدمه كمخزن للسلاح.
و أشارت مدير للتسجيل و التوثيق لمتاحف الإسكندرية و رشيد، إلى أن الإسكندرية بها منشأت وصلتها للعالمية، و أكثر ما يميزها العمارة الجنائزية و المقابر، موضحة أنه مازال هناك مقابر موجودة للزيارة و هناك اللي أندثر بسبب الزحف العمراني.
و أوضحت أن الجبانة الشرقية، تضم مقبرة الشاطبي التي تعد أقدم المقابر في إسكندرية، و مقبرة مصطفى كامل التي تشبه مقابر الأمراء في قبرص، و مقابر نيجران في الحديقة المتحفية في كوم الشقافة، و تجمع بين الفن المصري و اليوناني.
و تحدثت الشهاوي، عن الجبانة الغربية و التي تضم مقبرة كوم الشقافة و مقابر الورديان و مقابر الأنفوشي التي تقع في جزيرة فاروس و مقبرة الألباستر في باب شرق.
و أشارت الدكتورة هدى الساعاتي صحفية بجريدة الشروق و عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن التراث هو احد عناصر القوى الناعمة التي تساهم في حفظ الهوية الوطنية، و نشر الإرث الثقافي و الإنساني، متابعة أنه عرفته منظمة اليونسكو على أنه إرث ورثناه من الماضي و ننعم به اليوم و ننقله لأجيال الغد.
و أكدت الساعاتي، أن العلاقة بين الإعلام و التراث علاقة ترابطية وثيقة، و أن دور الإعلام الحفاظ على التراث و الهوية من الإندثار و حمايته، قائلة إنه “إذا كان التراث هو صانع الهوية، فالإعلام هو الحامى له من التدمير”.
و أضافت صحفية بجريدة الشروق، أن الإعلام له دور بالتوعية بالتراث و أهميته و التعريف بها، و إلقاء الدور على مشاكل التراث لوضع حلول عاجلة للصيانة و وقف الإهدار، مؤكدة على أن الإعلام له دور كبير و فعال في التعريف بالموروث الثقافي و الحضاري و الدفاع عن الهوية في ظل التشوية المتعدد للهوية و التدمير المتعمد للآثار، و أماكن العبادة و الأعمال الفنية و هو ما يطلق عليه الحرب الثقافية الشاملة.
و أوضحت الساعاتي، أن دور الإعلام و الصحافة الحديث عن التراث و المهن و إظهار كل ما يتعلق بالتراث حتى لا يندثر و توعية الشعب به.
و تحدث وسام الرافعي، كبير مخرجي القناة الخامسة، أن الدراما هي القوى الناعمة الذي لديها تأثير كبير على الناس و تعد من أخطر القوى الناعمة، مضيفا أن مثلما لها جانب سلبي، فلها جانب إيجابي أيضا.
و أكمل الرافعي حديثه، أن مسلسل الراية البيضا يعد من أخطر الأعمال الدرامية، التي نبهتنا لقيمة مبنى تراثي، و الصراع بين الجهل و العلم، مؤكدا أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة كان لديه قدرة على استقراء المستقبل، و أعماله الدرامية ستظل عالقة مع الناس.
و وضح كبير مخرجي القناة الخامسة، أن الأعمال الدرامية الحالية بالرغم من تحقيقها للنجاح إلا أننا لم نتذكرها بينما نتذكر أعمال درامية مر عليها فترة كبيرة و علقت مع المشاهدين مثل أرابيسك و زيزينيا و ليالى الحلمية و ضمير أبلة حكمت و الراية البيضا.
و أوضح الرافعي، أن المخرج جمال عبد الحميد قال أن زيزينيا كان امتداد لأرابيسك و لكن ليس كدراما.
و اختتم حديثه، أنه يجب إضافة مادة التربية المتحفية، لتوعية الأجيال القادمة و الصغار بأهمية المتحف.