الحكومة المصرية تتسلم الدفعة الأولى من قرض “صندوق النقد” الأسبوع المقبل
رئيس الوزراء المصري: الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة ستصل مطلع مايو المقبل
تتسلم مصر الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي، الأسبوع المقبل، بحسب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي عقد اليوم، عقب جولة تفقدية في عدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان الصناعية.
مجلس صندوق النقد الدولي، اعتمد أمس المراجعتين الأولى والثانية في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، مما يسمح للقاهرة بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.
اتفقت مصر مع الصندوق، مطلع الشهر الجاري، على زيادة قيمة برنامج التمويل الممنوح للبلاد، بعد الجهود التي اتخذتها القاهرة والتي شملت خفض قيمة العملة بشكل كبير ورفع أسعار الفائدة بنحو 600 نقطة أساس.
طلبت الحكومة المصرية من صندوق النقد أن تكون قيمة أول شريحة تحصل عليها في أبريل المقبل 5 مليارات دولار نظراً لحاجتها لتوفير أكبر قدر ممكن من السيولة الدولارية لدعم اقتصادها، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” في وقت سابق من الشهر الجاري.
الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة
ستصل الدفعة الثانية من صفقة تطوير رأس الحكمة إلى القاهرة مطلع شهر مايو المقبل، وفقاً لمدبولي.
تمكنت مصر من توقيع أكبر اتفاقية استثمار أجنبي مباشر مع الإمارات تستحوذ بموجبها “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 35 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، وقد استفادت مصر منها 10 مليارات دولار، وهو ما ساهم في تمكين الدولة من السماح بخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنحو 40%، بعد رفع سعر الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة.
مدبولي أضاف في المؤتمر الصحفي أن الأمور تتحسن للأفضل، قائلاً “الأمور عادت لطبيعتها ونعمل بكل جهد لاستكمال المسارات الإصلاحية”. وأفاد أيضاً أن الفجوة الدولارية تقل مع تعميق التصنيع المحلى وزيادة الإنتاج، متوقعاً تجاوز صادرات البلاد 145 مليار دولار خلال 6 سنوات.
قال الصندوق في بيان أمس إن صفقة رأس الحكمة ستؤدي إلى تخفيف الضغوط على ميزان المدفوعات على المدى القريب، وإذا تم استخدامها بحكمة، فإنها ستساعد مصر على إعادة بناء احتياطات للتعامل مع الصدمات المستقبلية.