هذه خطة “الطاقة الدولية” للاستغناء عن الغاز الروسي
بوابة الاقتصاد
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس، إن أوروبا يمكنها أن تقلل استيراد الغاز الروسي بأكثر من الثلث خلال عام، وأعلنت الوكالة خطة من عشر نقاط لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
وقال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “لم يعد أحد لديه أي أوهام. استغلال روسيا لمواردها من الغاز الطبيعي كسلاح اقتصادي وسياسي يظهر حاجة أوروبا الملحة للتحرك بسرعة لتكون مستعدة لمواجهة غموض كبير يكتنف إمدادات الغاز الروسية للشتاء القادم”.
وتعتمد أوروبا في العادة على روسيا في الحصول على نحو 40% من احتياجاتها من الغاز.
وظلت الإمدادات مستقرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الأسعار ارتفعت لمستويات قياسية بسبب مخاوف من أن تقلص موسكو الإمدادات بشدة أو أن تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها صادرات الطاقة.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اليوم الخميس، إنه لا يمكن أن تستمر أوروبا في الاعتماد على غاز روسيا.
وأضافت متسولا عبر حسابها على تويتر “يجب تنويع أنظمة الطاقة لدينا حتى لا تكون أوروبا تحت رحمة حكام مستبدين”. وتابعت “سنقوي وضع أمن الطاقة لدينا”.
خطوات الاستغناء عن الغاز الروسي
استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي العام الماضي، شكلت حصة الأنابيب منها أكثر من 90%، وشكل الغاز الروسي 45% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، ونحو 40% من استهلاكه.
فكيف يمكن لأوروبا أن تخفف اعتمادها على الغاز الروسي؟
أوردت وكالة الطاقة الدولية 10 خطوات يمكن اتخاذها لخفض اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بنحو 50 مليار متر مكعب، أي بمقدار الثلث خلال سنة واحدة.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالإمكان خفض الاستيراد الأوروبي من روسيا بنحو 80 مليار متر مكعب، أي بأكثر من النصف، إذا تم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
الخطوة الأولى، عدم تجديد أي من عقود غازبروم الروسية التي تنتهي في 2022، والتي تقارب 15 مليار متر مكعب سنوياً، أي نحو 12% من صادرات غازبروم للاتحاد الأوروبي في 2021.
ثانياً، تقول الوكالة إن من الممكن توفير 30 مليار متر مكعب من مصادر أخرى غير روسيا، تحديداً 10 مليارات متر مكعب إضافية من النرويج وأذربيجان، و20 ملياراً من الغاز المسال.
ثالثاً، وضع حد أدنى لمستويات المخزونات المقبولة، وهنا تقول الوكالة إن أوروبا بحاجة لاستيراد 18 مليار متر مكعب في 2022 أكثر من العام الماضي، للوصول إلى مستوى كافٍ للمخزونات.
الخطوة الرابعة، هي إطلاق برنامج دعم يغطي 20% من تكاليف تركيب ألواح الطاقة الشمسية، بتكلفة 3 مليارات يورو، لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بما يكفي لتقليص استهلاك الغاز بنحو 6 مليارات متر مكعب في السنة.
الخطوة الخامسة التي تقترحها وكالة الطاقة الدولية، هي رفع نسبة تشغيل المفاعلات النووية، لتوفير استهلاك 13 مليار متر مكعب من الغاز.
أما سادساً، فتوفير الدعم للفئات الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار الطاقة.
والخطوة السابعة، استبدال أنظمة التدفئة المنزلية، بمضخات التدفئة، ما يوفر ملياري متر مكعب.
وثامناً، رفع كفاءة الطاقة في المباني والمصانع لتوفير ملياري متر مكعب.
فيما الخطوة التاسعة هي تشجيع المستهلكين على خفض استهلاك الغاز، لخفض الطلب بـ 10 مليارات متر مكعب.
وأخيراً، تقترح وكالة الطاقة التحول مؤقتاً إلى أنواع أخرى من الوقود في محطات الكهرباء.