أصحاب مصانع الحديد بمصر يبحثون بدائل استيراد الصلب ومنتجاته
بوابة الاقتصاد
حنفى: الصين وتركيا والبرازيل أبرز الأسواق البديلة
حديد عز ترفع أسعار بيع منتجاتها بقيمة 740 جنيهاً للطن
بدأ عدد من شركات إنتاج الحديد البحث عن مناشئ بديلة لتوريد الصلب ومنتجاته، مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأتى الصين وتركيا والبرازيل فى مقدمة الدول التى يتم دراسة الاستيراد منها.
قال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية ينذر بزيادة أسعار الصلب ومنتجاته عالمياً.
وأضاف حنفي لـ”البورصة”، أن إنتاج أوكرانيا وروسيا من الصلب ومنتجاته يصل إلى 110 ملايين طن سنوياً، وهما من أهم الأسواق التصديرية للصلب لعدد من دول العالم.
أوضح أن مصنعى الحديد فى مصر بصدد التوجه لدول أخرى بديلة للبحث عن موردين جدد مثل تركيا والصين والبرازيل، لكن ستواجههم مشكلة ارتفاع أسعار التوريد بسبب زيادة الطلب العالمى بعد الحرب، واستبعد حنفى تحديد نسب الزيادة خلال الفترة الحالية فى واردات الصلب بسبب أزمة الشحن العالمية الناتجة عن الحرب القائمة.
تعد أوكرانيا فى المركز الـ13 بين أكبر منتجى الصلب في العالم وخامس أكبر مصدر لخام الحديد من حيث الحجم، وأنتجت 21.4 مليون طن متري من الصلب الخام في عام 2021، وتصدر أوكرانيا نحو 80% من إنتاجها من الصلب، وفقاً لبيانات منصة ستاندرد آند بورز بلاتس.
صدرت أوكرانيا نحو 44.4 مليون طن متري من منتجات خام الحديد في عام 2021 واستوردت 9.85 مليون طن من منتجات الفحم المعدني وفحم الكوك.
وجمعت أوكرانيا نحو 3.9 مليون طن متري من خردة الصلب، وصدرت منها 616 ألف طن، وتصدر أوكرانيا الفولاذ إلى الشرق الأوسط وتركيا والاتحاد الأوروبي وأفريقيا والأمريكتين، وفقاً لبيانات ستاندرد آند بورز العالمية.
وقال مصدر بإحدى شركات الحديد المصرية، إن البرازيل هي الخيار الأفضل أمام الشركات المستوردة لخام الحديد ( البيلت) حال استمرار الأزمة بين موسكو وكييف لفترة طويلة، وتوقع أن ترتفع أسعار البيع بنسب طفيفة حال التعاقد على استيراد الحديد من البرازيل، نظرًا للزيادة الجديدة فى تكاليف الشحن.
لفت إلى أن الشركات البرازيلية الموردة للحديد والصلب، بدأت تعرض تسهيلات على الشركات المستوردة لخام الحديد، وهي بذلك تطرح نفسها بديلاً لأوكرانيا.
وقال محمد سعد محلل قطاع المواد الأولية بشركة برايم، إن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا أثرت على عدد من القطاعات بشكل نسبي، بمعني أن بعض الخامات ارتفع سعرها فى بلد المنشأ.
وأضاف سعد لـ “البورصة”، أن استيراد خام الحديد ليس مقتصراً فقط على السوق الأوكرانى، فالشركات تستورد من تركيا والصين، والبرازيل، إلا أن المتغير بينهم هو تكلفة الشحن، وتوقع أن تمرر الشركات المدرجة فى البورصة بعض الزيادات فى الأسعار، لتحقيق نتائج الأعمال المستهدفة.
وأعلنت شركة حديد عز عن رفع أسعار منتجاتها بقيمة 740 جنيهاً للطن، لتسجل 17.35 ألف جنيه للطن شاملة الضريبة خلال شهر مارس الجارى بعدما ثبتت أسعارها خلال الشهرين الماضيين عند نحو 15 ألف جنيها تسليم أرض المصنع غير شامل نولون النقل.
ورفعت أمس الإثنين شركة حديد الجارحى رفع أسعار البيع بواقع 550 جنيهاً للطن ليتجاوز سعر الطن 16 ألف جنيه للمستهلك.
بينما استقرت أسعار مصنع حديد المصريين خلال تعاملات اليوم ليبلغ نحو 14.9 جنيه للطن، واستقرت أسعار الحديد لدي مصنع حديد العشري للصلب، ليسجل الطن نحو 15 ألف جنيه للطن تسليم أرض مصنع، ولم يعلن بعد مصنع حديد المراكبي أسعار البيع خلال مارس، والتي استقرت عند مستوى 14900 جنيه للطن من أرض مصنع فى فبراير الماضى.
ووفقاً لبيانات الغرفة التجارية العربية البرازيلية، شهد التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل طفرة فى 2021، مسجلاً نمواً بلغت نسبته 44.6%، بواقع 24.3 مليار دولار، مقابل 16.8 مليار دولار في 2020.
ويبلغ إنتاج مصر من حديد التسليح نحو 7.9 مليون طن، والبيليت قرابة 4.5 مليون طن، بينما وارداتها من “البيليت” تُقدر بنحو 3.5 مليون طن، وفقاً بيانات الغرفة التجارية للصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.