محمد المهدي يكتب لـ”بوابة الاقتصاد” تداعيات الأزمة الأوكرانية
تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد المصري، وبخاصة على الحياة اليومية للمواطنين، مع تجنب استخدام لغة الازمة الاوكرانية وتأثيرها الحقيقى على مصر وليس من باب التطمين والتهوين، خاصة وأنه من الواضح أن الآثار الاقتصادية ستكون “عالمية”، وليست خاصة بمصر، وستضيف بعدا جديدا إلى الأوضاع الصعبة الراهنة.
فعليا جراء موجة التضخم التي سبقت الأزمة الأوكرانية. والتأثيرات السلبية المتوقعة على مصر ستكون على صعيد واردات القمح أولا، وأسعار البترول
ثانيا، وتضرر قطاع السياحة ثالثا، وتأثر حركة السفن في قناة السويس رابعا، وارتفاع فاتورة الواردات خامسا، بينما سيكون الأثر الإيجابي الوحيد المنتظر هو ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، ولجوء دول أوروبية عديدة إلى البحث عن الغاز المصري، بديلا للغاز الروسي، سواء بسبب الحرب، أو بسبب العقوبات الغربية المتوقعة على موسكو.
ويتوقف حساب المكاسب والخسائر من الأزمة الروسية – الأوكرانية بشكل كبير على عاملين مهمين: الأول هو طول أمد الأزمة، والثاني هو احتمالية تفاقم الأوضاع أكثر في حالة اتخاذ الناتو إجراء عسكريا ضد روسيا، مما قد يهدد السلم والأمن العالميين ويشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة ويلقي بمزيد من الضغوط على كافة الأوضاع الحياتية بالاضافة للاوضاع الاقتصادية الصعبة