«قطاع الأعمال» تبحث مع جهات حكومية الانتهاء من إخلاء أرض «الكونتننتال»
تبحث وزارة قطاع الأعمال، غداً الأحد، مع جهات حكومية بينها محافظة القاهرة وأجهزة الأمن، إخلاء الوحدات التى رفضت التفاوض والتعويض عن إخلاء أرض فندق «الكونتننتال»، ويبلغ عددها 36 وحدة؛ حيث تم الاتفاق مع شاغلى 303 وحدات على إخلائها، لتنفيذ خطة الدولة بإعادة إحياء الفندق التاريخى، وانتهت مهلة التقدم بطلبات الحصول على التعويض نوفمبر الماضى، وبدأت بعدها عمليات الهدم.
وأشار هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، فى تصريحات لـ«البورصة» إلى اتفاق مع عدد من البنوك على تمويل عمليات التطوير فى حالة عدم جدية أى من مستثمرى القطاع الخاص فى المشاركة فى تطويرها، على غرار ما تم فى تطوير فندق شيبرد الذى تولت مجموعة الشريف القابضة السعودية تطويره، ثم تعاقدت مع شركة «ماندرين أورينتال العالمية» لإدارة الفندق بعد الانتهاء من التطوير بتكلفة تقديرية تبلغ 1.4 مليار جنيه.
وتتضمن عملية تطوير فندق فندق “الكونتننتال” الذى يمتد تاريخه إلى عام 1863 إعادته إلى نفس شكله الأثرى، لكن بمضمون محترف وبمستوى عالٍ من الخدمة الفندقية، فى إطار خطة الدولة لإحياء القاهرة الخديوية؛ نظراً إلى ما تتميز به المنطقة من تراث معمارى متميز.
وعقدت الوزارة العديد من الاجتماعات مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أسفرت عن موافقة الجهات المعنية على ما تم من تصميمات معمارية للفندق والمعدة من قبل الشركة القابضة للسياحة والفنادق مع الاحتفاظ بالواجهة المطلة على شارع عدلى وربطها بالفندق الجديد.
وعلى التوازى مع الأعمال والدراسات الهندسية، تم الانتهاء من أعمال الهدم لمبنى الفندق المتهالك، والصادر له رخص هدم كلى عام 2016 كمنشأ آيل للسقوط ويمثل خطورة داهمة على الأرواح.
ويتكون المشروع المستهدف إنشاء فندق بدرجة خمس نجوم وبطاقة إجمالية 250 غرفة وجناحاً، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات والمطاعم ونادٍ صحى (سبا) وجيم، وعدد ثلاثة أدوار تحت الأرض كأماكن لانتظار السيارات بطاقة استيعابية 691 سيارة، كذلك يتضمن المشروع مجموعة من المحلات التجارية لخدمة المنطقة وتتكامل مع الخدمات الخاصة بالفندق، وذلك بتكلفة تقديرية نحو 1.7 مليار جنيه.