«المصريين الأفارقة»: نسعي لتوحيد جهود القطاع الخاص لتحقيق استدامة الأمن الغذائي بالقارة
قال يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن الجمعية تسعى لتوحيد جهود القطاع الخاص لتحقيق استدامة الأمن الغذائي بالقارة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الزراعي الأفريقي الثاني، تحت عنوان “استدامة الأمن الغذائي الأفريقي”، والذي نظمته الجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والذي اداره “دانيال موتشوان”، ممثل ومدير مكتب الجمعية بجنوب إفريقيا.
وأوضح أن المؤتمر ضم عدد من صناع القرار والباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال الزراعة، مؤكدًا أن مخرجات المؤتمر سيكون لها دورًا فعالًا في تطوير الزراعة الأفريقية، واستدامة الأمن الغذائي في المنطقة.
وأضاف الشرقاوي أن تسليط الضوء على تجارب الزراعة الأفريقية، والزراعة الحيوية في القارة، يساعد على مواجهة تحديات قطاع الزراعة الأساسية، ويسهم في تلبية متطلبات زيادة الإنتاج، وتحسين جودة الإنتاج الحيواني والزراعي، وحل مشكلات الأمن الغذائي في القارة.
وتابع أنه لا يمكن ان يتصور احد ان القارة التي تمتلك ٦٠٪ من مساحة الارض الصالحة بالعالم للزراعة وبها كافة مدخلات الانتاج يمكن ان تعاني ، بل أن التحديات الاخيرة تؤكد أن افريقيا هي سلة الامن الغذائي العالمي وعلي القطاع الخاص التحرك في هذا الاتجاه.
وأكد الشرقاوي على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه قطاع الزراعة، واستغلال الأدوات الحديثة؛ لضمان الأمن الغذائي، وتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية، والنظر في تآزر السياسيات وتغيير أنماط الغذاء في أفريقيا، مشددا على انفتاح الجمعية للعمل مع جميع رواد الأعمال الزراعيين، وتوفير الدعم الذي يحتاجونه لتوسيع نطاق أعمالهم.
وناقش المؤتمر عدد من الأبحاث العلمية والأوراق ذات الصلة بالزراعة، وأمن وسلامة الغذاء، وصحة النبات والحيوان، وسبل تعزيز الزراعة الحيوية، إلى جانب رؤى وأفاق ومشروعات السياحة الزراعية، وتأهيل الشباب للعمل بالزراعة، والاستفادة من موارد دول حوض النيل في إنتاج المحاصيل الزراعية.
ومن جانبه استعرض دانيال موتشوان ممثل ومدير مكتب الجمعية بجنوب أفريقيا أفاق وفرص تطوير قطاع الزراعة، وشدد على أهمية الشراكات والتعاون من أجل تحقيق الأمن الغذائي المستدام في أفريقيا، وكذلك ضرورة زيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة، وأن هذا له دور هام في استدامة الأمن الغذائي.
وأشار د. محمد عادل الغندور، رئيس لجنة الزراعة بالجمعية، إلى “تقنية النانو في الزراعة”، والتي تركز على مجالات متنوعة من الاداء الحديث بينهم: الزراعة، والبيولوجيا، والنفايات، والمنسوجات، والأغذية، والهندسة.
ونوه بقيمة التقدم التكنولوجي في الزراعة، مشددًا على أن استعراض التجارب التكنولوجية في الزراعة، يسمح لنا برفع مستوى القطاع الزراعي بجميع محاوره في القارة السمراء.
ولفت د. إسلام الفضالي أخصائي زراعة بالمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا (الفاو)، إلى “عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية”، الذي يتم تنفيذه حاليًا في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وينشر تدريجيًا في بلدان أخرى، مؤكدا أن “غامبيا” تتصدر قائمة دول إفريقيا التي نفذت هذا المشروع.
وعرضت زانديلي كومالو مؤسس HyHarvest (Pty) Ltd والشريك المؤسس لشركة Neighbor Roots (Pty) Ltd – جنوب إفريقيا تجربتها في إنشاء مزارع مائية على أسطح مراكز التسوق وتزويد المطاعم بالخضروات الطازجة يوميًا، وناقش المقدمون فرص استخدام الطعام كأدوية وعلاجات صحية وغذائية وامر يستدعي تطوير منظومة الصحة العامة عبر الاهتمام بالغذاء.
وثمن المشاركون دور الرابطة الأفريقية للزراعة العمودية، والتي توفر استدامة الأمن الغذائي خاصة في المناطق الحضرية، حيث يكافح الناس من أجل زراعة الأراضي لإنتاج الغذاء، كما تتيح الرابطة تبادل الأفكار والخبرات الاقتصادية والزراعية بما يعود بالنفع على القارة السمراء.
وأوصى المؤتمر بضرورة توفير الدراسات والمعلومات وجهات التمويل للقطاع الخاص حتي يتم تحرك استثمارات القطاع الخاص في الزراعة في القارة، كذلك دعوة الشركاء الاستراتيجيين للجمعية من اكاديميات وجامعات ومراكز بحثية لتحديد نوعية المحاصيل الزراعية المطلوبة والجيدة الانتاج لو ضعها علي رأس القائمة امام الباحثين عن فرصة عمل في قطاع الزراعة.
كما أوصى بأهمية دعوة كافة الحكومات والمنظمات والاتحادات و منظمي السياسات لبحث ايجاد سياسات زراعية متكاملة تضمن تحسين مستوي دخل المزارع الافريقي وتكون قادرة علي القضاء علي الفقر وتضمن التعويض المناسب للدخل حتي نحدث حالة جديدة من مشاركة قطاع الزراعة بمعدلات جيدة في الناتج المحلي الاجمالي الافريقي