البنوك الصينية المدرجة تسجل انخفاضا في القروض المتعثرة خلال 2021
بوابة الاقتصاد
شهدت البنوك الصينية المدرجة في البورصة انخفاضا في نسبة القروض الرديئة في 2021 وسط جهود معززة لدرء المخاطر المالية.
وأبلغت جميع البنوك التجارية الستة المملوكة للدولة عن انخفاض في نسبة القروض المتعثرة بنهاية 2021 عن العام السابق له. وانخفضت جميع الأرقام في حدود 1.5 في المائة، حيث سجل أدنى مستوى عند 0.82 في المائة لبنك البريد الصيني للادخار.
وسجل اثنان من البنوك المساهمة المدرجة، هما بنك تشاينا سيتيك وبنك إيفيربرايت الصين، انخفاضا في كل من القيمة المستحقة ونسبة قروضهما المتعثرة.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، قال فانج خه ينج رئيس بنك تشاينا سيتيك، “إن تحسين جودة الأصول يمكن أن يعزى إلى الجهود المبذولة لتحسين هيكل الأصول ومعالجة المخاطر المتبقية”.
ولإدارة المخاطر بطريقة تطلعية، صرف البنك الصناعي والتجاري الصيني 190 مليار يوان “نحو 30 مليار دولار” من القروض المعدومة، في حين نزع بنك الصين مفعول المخاطر المحتملة على أصول تبلغ قيمتها نحو مائة مليار يوان في 2021.
وتجاوزت نسبة تغطية المخصصات في البنك الصناعي والتجاري الصيني 200 في المائة لأول مرة منذ سبعة أعوام، وارتفعت النسبة للبنك الزراعي الصيني 33.53 نقطة مئوية عن العام الماضي إلى 299.73 في المائة في نهاية 2021.
من جهة أخرى، قالت السلطات البلدية في مدينة شنغهاي الصينية أمس: “إنه تم تمديد الإغلاق المفروض بسبب كوفيد – 19 على 26 مليونا من سكان المدينة إلى أجل غير مسمى”.
وفي ظل فرض إجراءات الإغلاق وأوامر البقاء في المنازل، تتصاعد الشكاوى بشأن قلة الطعام. واعترف جو بالصعوبات، لكن قال: “إن السلطات تعمل على توفير الطعام والسلع الأساسية للسكان”.
وفي إشارة إلى الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وصف جو هونجهوي نائب السكرتير العام لحكومة شنغهاي الوضع بأنه “سباق مع الزمن”.
وبحسب “الألمانية”، ما زال المسؤولون ينتظرون نتائج اختبارات فيروس كورونا الجماعية التي أجريت الإثنين. ويجب نقل المصابين إلى منشآت حجر صحي.
وقال جو: ” الوضع حرج للغاية”.
وسجلت لجنة الصحة في بكين أكثر من 16 ألف إصابة جديدة أمس، وهو أعلى رقم في موجة فيروس كورونا الحالية في الصين والأسوأ منذ عامين.
ولم تظهر أعراض على أكثر من 15 ألفا من الحالات المسجلة. وفي شنغهاي وحدها، تم تسجيل 268 حالة إصابة جديدة بكوفيد – 19 وأكثر من 13 ألف إصابة دون أعراض بعد اختبارات جماعية في الأيام القليلة الماضية.
كما تضرر إقليم جيلين شمال شرقي الصين بشدة.
وسجلت المدينة أكثر من 70 ألف إصابة منذ بداية آذار (مارس). والإثنين، تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف إصابة للمرة الأولى.
وقال جو: “الفيروس ينتشر سريعا وبطريقة خفية”.
من ناحية أخرى، حافظ قطاع تصنيع المعلومات الإلكترونية في الصين على توسع مستقر في الشهرين الأولين من العام، حسبما أظهرت بيانات من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وتوسعت القيمة المضافة لكبار مصنعي المعلومات الإلكترونية، الذين بلغت الإيرادات التشغيلية السنوية لكل منهم 20 مليون يوان على الأقل “نحو 3.15 مليون دولار”، بنسبة 12.7 في المائة على أساس سنوي خلال هذه الفترة، أي أسرع بنسبة 1.1 نقطة مئوية عن متوسط العامين 2020 و2021.
وارتفعت الإيرادات التشغيلية لهذه الشركات 8.5 في المائة على أساس سنوي إلى أكثر من تريليوني يوان في الفترة من يناير إلى فبراير، في حين انخفضت أرباحها المجمعة 7.3 في المائة على أساس سنوي إلى 72.5 مليار يوان.
ووفقا للبيانات، ارتفعت قيمة تسليم الصادرات لكبرى شركات تصنيع المعلومات الإلكترونية 11.4 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين، في حين ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة في القطاع 35.1 في المائة مقارنة بالعام السابق.
إلى ذلك، أظهرت بيانات أصدرتها شركة أبحاث السوق “إس إن يي ريسرتش”، أن الشركة الصينية العملاقة لصناعة البطاريات، شركة أمبريكس المحدودة للتكنولوجيا المعاصرة “كاتل”، واصلت الهيمنة على سوق بطاريات السيارات الكهربائية العالمية مع توسع حصتها في السوق في أوائل 2022.
وفي الشهرين الأولين من العام الجاري، قدمت شركة كاتل 18.4 جيجاواط في الساعة من إجمالي البطاريات التي تم تركيبها بالمركبات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، ما يمثل 34.4 في المائة من حصة السوق، وفقا للبيانات المذكورة.
وأظهرت البيانات أن “بي واي دي”، الشركة الصينية الرائدة في تصنيع سيارات الطاقة الجديدة وأحد مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية، تفوقت على شركة باناسونيك اليابانية لتحتل المركز الثالث بحصة سوقية بلغت 11.9 في المائة خلال هذه الفترة.
وبلغ إجمالي كمية الطاقة لبطاريات المركبات الكهربائية 53.5 جيجاواط في الساعة على مستوى العالم في الشهرين الأولين من 2022، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للبيانات البحثية المذكورة.