آخر الاخبار

السفير علي الحفني: نحتفل ب ١٠ سنوات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين

بوابة الاقتصاد

كتب – أحمد العجمي :
كما أكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية أن جمعية الصداقة المصرية الصينية تحتفل بمرور 75 عاما على اقامة جمهورية الصين الشعبية فى أول أكتوبر 1949، كما نحتفل بمرور 10 سنوات على توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.

بوابة الاقتصاد

وأضاف “أن الاحتفال في المتحف القومي للحضارة المصرية “فى هذا المكان الجميل والتاريخي” والذى يمثل الحضارة المصرية فى عصورها الطويلة، هو دليل على احتفالنا أيضا بحضارة الصين العظيمة، فالحضارتان من أقدم الحضارات الانسانية، واللتان قدمتا الكثير من الاختراعات والافكار للعالم، وتتعاونان الان من أجل الاسهام فى مصير انساني مشترك نحو السلام والازدهار.
وأوضح – في كلمته نائبا عن السفير”أحمد والى” رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية ـ أن تعاون البلدان تعاونا وثيقا منذ اعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية فى 30 مايو 1956، فمصر أول دولة عربية وأفريقية تؤسس علاقات دبلوماسية مع الصين ، ومنذ ذلك التاريخ يؤيد البلدان القضايا العادلة لكلاهما، وتكاد رؤيتهما للمسائل العالمية أن تتطابقا.
وقال منذ عام2013 أخذت علاقات البلدين تتطور بسرعة وتتشعب الى مجالات كثيرة تحت قيادة الرئيس” عبدالفتاح السيسي “والرئيس “شي جين بينغ “، وشهدت علاقاتنا نموا كبيرا منذ بداية هذ العام الذي أعلن الرئيسان انه “عام الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين” وتم توقيع بروتوكول تنفيذي للاتفاق عن الأعوام 2024- 2029، ونحن نشهد تكثيفا للتعاون بين البلدين فى جميع المجالات.
وقال ان الصين نموذجا ناجحا لكفاح الشعوب خاصة فى العالم النامي حيث كافحت الاستعمار الاجنبي، والانقسام الداخلى، وقامت بتوحيد البلاد تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني فقضت على الأمية والجوع والمرض والفقر، وبنت دولة حديثة صناعية علمية تمتلك وتخترع أحدث التكنولوجيا، وتطور العلوم، وتسهم فى الحضارة العالمية من أجل تغيير سلبيات العالم، ولتمكين الدول خاصة النامية، من تحقيق رفاهية شعوبها.
وقال أن مبادرات الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الامن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية هي مساهمات هامة للصين فى المجتمع الدولى من أجل تحقيق السلام والازدهار وتؤيدها مصر.
أكد سفير الصين بالقاهرة” لياو ليتشيانج” أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين شهدت “عقدا ذهبيا” حافلا بالإنجازات المثمرة، حيث تتعزز الصداقة التاريخية ويتكثف التعاون متبادل المنفعة، وأصبحت العلاقات المصرية الصينية نموذجا للتضامن والتعاون والكسب المشترك بين الدول النامية ، وذلك بفضل توجيهات الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.
وشارك في حفل الاستقبال الذي أقامته “جمعية الصداقة المصرية الصينية” بمناسبة مرور 10 سنوات علي إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة ، وعام الشراكة المصرية الصينية ، وذلك في المتحف القومي للحضارة المصرية بحضور نخبة من الدبلوماسيين والشخصيات العامة والدكتور” عصام شرف ” رئيس وزراء مصر الأسبق ومستشار مبادرة الحزام والطريق و السفير “خالد المنزلاوي” الامين العام المساعد للجامعه العربيه ممثلا عن السيد الامين العام …والسفير” عزت سعد” المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجيه وسفير الكاميرون بمصر عميد المجموعة الأفريقية و النائبة ” سما سليمان” والسفير ” خالد نظمي ” والسفير” عاطف سالم ” و السفير ” ماجد رفعت ” ونخبة من كبار الدبلوماسيين والشخصيات العامة .
وأضاف لياو ليتشيانج “إن الرئيسين المصري والصيني تقابلا مرتين هذا العام ، وتم التوصل إلي توافق مهم حول رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وأعلنا هذا العام (عام الشراكة الصينية المصرية) ، وتم تنظيم العشرات من الفعاليات في إطار هذا العام”.
وأشار الى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب وعددا من الوزراء المصريين قاموا بزيارات للصين هذا العام ، ووقعت مصر والصين خطة التعاون في بناء “الحزام والطريق”، وانعقدت بنجاح اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين ، لافتا إلي أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 12 مليار و560 مليون دولار، وذلك في التسعة شهور الأولي من هذا العام ، وأصبحت الصين من أكبر الدول المستثمرة في مصر.
وثمن” لياو ليتشيانج ” زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي يوم” الجمعة “الماضية إلى الصين، لإجراء حوار استراتيجي مع نظيره الصيني وانج يي، وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات، بما فيها مواصلة الدعم المتبادل الثابت وتعميق الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون العملي والمساهمة في عملية التحديث للجانب الآخر ، وتكثيف التواصل والتنسيق الاستراتيجي، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين ، وبذل جهود سلمية والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونوه إلي أن الوزيرين اصدرا بيانا مشتركا للتأكيد على ضرورة تنفيذ التوافقات المهمة بين الرئيسين، واتخاذ “عام الشراكة الصينية المصرية” كنقطة بداية جديدة، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف الأعلى المتمثل في بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد ، معربا عن ثقته بأن العلاقات الصينية المصرية ستنطلق من “عام الشراكة الصينية المصرية” وتستقبل عقدا أكثر إشراقا بفضل الإرشاد الاستراتيجي من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج ، والجهود الدؤوبة من شعبي الدولتين.

كما أكد السفير” محمد الحلواني ” نائب مساعد وزير الخارجية للشئون العربية و نائب مدير المعهد الدبلوماسي السابق قوة العلاقات المصرية الصينية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ ، منوها إلي أن مصر والصين تربطهما علاقات استراتيجية شاملة تتضمن التعاون المثمر في كافة المجالات.
وأعرب ” الحلواني” عن سعادته بالاحتفال بمرور 75 عاما على اقامة جمهورية الصين الشعبية و بمرور 10 سنوات على توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
كما شهد الاحتفال محافظ القاهرة الدكتور “إبراهيم صابر”، مؤكدا أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطويرًا مستمرًا في مختلف المجالات منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ٣٠ مايو ١٩٥٦، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس متانة واستدامة العلاقات بين الجانبين لأكثر من ستة عقود.
كما أكدت ” سارة عبد العزيز الأشرفي” مؤسس منتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والصحفية المتخصصة في الشأن الإقليمي أن مصر والصين تربطهما علاقات تاريخية ويمثلان نموذجا للصداقة والتعاون ، وظل البلدان يدعمان بعضهما البعض ، وأن الأوضاع الدولية والإقليمية تمر بتغيرات عميقة ومعقدة تُبرز أهمية الطبيعة الإستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية المصرية.
وأضحت أن مصر والصين تحتفلان هذا العام بمرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة، انتقلت معها العلاقات بين البلدين إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات، ما يتطلب وقفة تأمل لما تم إنجازه لتعظيمه والبناء عليه… لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين”.
وشاركت “يمنى البحار” نائب وزير السياحة والآثار، في حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية الصداقة المصرية الصينية بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة مؤكدة أن الحضارتين المصرية والصينية تعدان من أقدم الحضارات في التاريخ، ولكل منهما إسهامات كبيرة وفريدة أثرت في التطور الإنساني، كما تربطهما علاقة راسخة وروابط تاريخية ممتدة عبر الزمان، لافتة إلى أن مبادرة الحزام والطريق أتاحت الفرصة للدولتين العظيمتين بالتواصل وترسيخ العلاقات على أصعدة عدة، حيث لم يربط طريق الحرير بينهما تجاريًا واقتصاديًا فحسب، وإنما ربط بينهما ثقافياً وفكرياً وعلمياً أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى