ارتفاع أسعار “البرافين” والمواد الخام المستخدمة في صناعة الشموع 10 الاف جنيه للطن
بوابة الاقتصاد
تواجه صناعة الشموع تحدياً جديداً خلال الفترة الحالية يتمثل فى ارتفاع سعر المادة الخام، وهى مادة “شمع البرافين” ، التى تعد أحد المشتقات البترولية.
قال سعيد كيلانى، مدير مصنع شموع المدد، إن أسعار خام شمع البرافين ارتفعت تدريجيًا منذ بداية العام الماضى بنحو 10 آلاف جنيه للطن ليسجل حاليًا 45 ألف جنيه للطن، فى حين سجلت الخامات المستوردة منه نحو 100 ألف جنيه للطن ويرجع التفاوت فى أسعار المحلي والمستورد إلى درجة الجودة وتعدد الاستخدامات لكل صنف.
أضاف كيلانى، أن الحد من استيراد الشموع؛ ساهم فى فتح المجال أما الصناعة المحلية للرواج تدريجيا.
صناعة الشموع بدأت تزدهر خلال الفترة الأخيرة، بعد انخفاض كميات الشموع المستوردة من الخارج ؛ لعزوف المستوردين عن استيرادها لارتفاع أسعار الشحن منذ بداية جائحة كورونا، وهو الأمر الذي ساهم فى تعزيز حركة مبيعات المصانع المحلية، لكن ارتفاع أسعار خامات التصنيع يعد التحدى الأبرز أمام تلك الصناعة.
ذكر أن مصنع شموع المدد حقق نمواً فى الطاقة الانتاجية بنسب قياسية تجاوزت 80% مع نهاية العام 2021 مقارنه بعام 2020، بدعم من زيادة الطلب فى السوق المحلي والتصديري.
أوضح أن الصناعة تواجه بعض التحديات أبرزها ارتفاع مدخلات الإنتاج الأساسية وهى مادة شمع البرافين التى تستخدم فى عملية التصنيع.
ووفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والأحصاء تراجعت صادرات مصر من شمع البرافين _ المادة الخام_ لتسجل 23.9 مليون دولار العام الماضي مقابل 110.4 مليون دولار لعام 2020 واحتلت ألمانيا المرتبة الأولي من حيث الاستيراد بقيمة 13.6 مليون دولار، وتحصل المصانع على شمع البرافين من شركات البترول عن طريق تعاقدات مبرمة بين الطرفين.
أضاف أن أسعار الشموع تختلف على حسب الحجم والمنطقة ، وتنقسم إلى نوعين عادية و ديكور وتبدأ الأسعار من جنيه وحتى 350 جنيها للشمعة الواحدة.
و قال هانى ماهر ، مدير مصنع شموع البطل، إن توجه مصانع الشموع نحو التصدير خلال العشر سنوات الماضية ساهم فى نمو الصناعة بنسبة كبيرة، وتعد غزة وليبيا وبعض الدول الخليجية أبرز المستوردين لهذه المنتجات.
توقع أن يشهد السوق المحلى تراجعًا خلال السنوات المقبلة فيما يخص شموع الإنارة بسبب انتظام الكهرباء فى المنازل، فى حين تمثل المبيعات للمناسبات والكنائس نحو 30% من إجمالى المبيعات .
وذكر أن متوسط احتياج مصنعه من المادة الخام، يتراوح بين طن و2 طن شهرياً، إلا أن عدم انتظام عمليات التوريد لجأت إلى شراء بواقي الشموع من الكنائس وإعادة تدويرها.
و قال أحمد الخميسي، مدير مصنع شموع الشرقية، إن صناعة الشموع ازدهرت خلال الفترة الماضية ويتم استخدامها في الديكور والمناسبات والفنادق، كما يعد عام 2021 أفضل عام لصناعة الشموع منذ 3 أعوام.
وأشار إلى أن سعر كرتونة شمع الديكور حالياً يصل إلى 1450 جنيها مقابل 550 جنيها فى الفترة المناظرة من العام الماضي، وارتفاع الأسعار ينتج عنه عدم القدرة على المنافسة ، لأن أعداد مصانع الشموع القادرة على الإنتاج والتصدير للخارج لا تتجاوز الثلاث مصانع.
وأشار إلى أن الكنائس من أكبر المستهلكين للشموع ولكن لهم شموع ذات مواصفات خاصة تسمى شمع كنائس أسعارها تتراوح من 60 جنيها إلى 80 جنيها للكيلو.
وتأسس مصنع الخميسى عام 1986 ويصدر لدول العربية ويستهدف خلال العام الحالى فتح أسواق فى الولايات المتحدة الأمريكية ؛إلا أن الأمر يتوقف على أسعار الخامات .
وأوضح أن الشمع العادى يمثل نسبة 10% من إنتاج المصنع لتصبح الحصة الأكبر لإنتاج شمع الديكور ، وبين أن للشمع العادي سوقاً في الخارج فيتم تصديره للدول مثل إفريقيا وليبيا و سوريا.
ويطالب الخميسي بتوفير المادة البرافين بشكل منتظم وبأسعارها المعتادة ؛ لأن ذلك سيساهم فى نمو الصناعة.
وقال ممدوح الشربينى المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية ، إن صناعة الشموع شهدت عزوفا من الصناع؛ بسبب تراجع استخدامها فى إنارة المنازل بعد انتظام الكهرباء.
رصدت أسعار الشموع المعطرة، والتى تختلف وفقا للحجم ومكان البيع، ويبلغ سعر الشمعه كبيرة الحجم، 200 جرام، من “Zara home ” نحو 379 جنيها بينما الشمعة الصغيرة 100 جرام بلغت 189.5 جنيه، وسجلت سعر الشمعة الكبيرة 400 جرام 290 جنيها فى محل Bath& body works ، بينما H&M بلغ سعر الشمعة الكبيرة 290 جراما 249 جنيها.
وتختلف أسعار الشموع المعطرة فى المواقع الإلكترونية، وبلغ سعر سعر الشمعة الكبيرة 200 جرام بلغ 187 جنيها على موقع ” جوميا ” ، بينما موقع ” نون ” سعر الشمعة الكبيرة المعطرة 14 سنتيمترا 150 جنيها نقلا عن البورصة.