أبناء طبيب سعودي يدخلون نادي المليارديرات مع انتعاش سوق الاكتتابات العامة
شهدت السعودية تحولًا كبيرًا في مصادر الثروة، حيث أصبح اثنان من كبار مساهمي مجموعة “فقيه” للمستشفيات مليارديرين بفضل إدراج أسهم الشركة في سوق “تداول” السعودي هذا العام. وقد بلغت ثروة الأخوين مازن وعمار فقيه، أبناء الطبيب المؤسس الدكتور سليمان عبد القادر فقيه، ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار، بينما بلغت ثروة شقيقتهما منال نحو 600 مليون دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
تحول اقتصادي كبير مع رؤية السعودية 2030
تأتي هذه القفزة في الثروة في سياق تحول اقتصادي كبير تقوده رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد. وقد شهد قطاع الرعاية الصحية في السعودية طفرة كبيرة نتيجة لهذه الجهود.
نجاح مجموعة “فقيه” للرعاية الصحية
تأسست مجموعة “فقيه” للعناية في جدة بعد 17 عاماً من افتتاح الطبيب سليمان فقيه عيادة في مكة. توسعت المجموعة لتصبح واحدة من أبرز شركات الرعاية الصحية في المملكة، مع 835 سريراً في 4 مستشفيات و5 مراكز طبية. تخطط المجموعة لمضاعفة قدرتها السريرية بحلول عام 2028 وتستهدف السياحة الطبية للزوار المسلمين.
دعم حكومي قوي لقطاع الرعاية الصحية
تعمل الحكومة السعودية على جعل القطاع الصحي أكثر كفاءة وجاذبية للمستثمرين، حيث أنشأت برنامجاً في عام 2021 لجعل القطاع أكثر كفاءة. كما أنشأ صندوق الاستثمارات العامة كياناً لجذب شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية.
أثر الطروحات العامة الأولية
تعد عمليات الإدراج الأخيرة في السوق السعودي من القطاع الصحي ناجحة بشكل عام، حيث ولدت ما لا يقل عن 16.7 مليار دولار من الثروة لكبار المساهمين. ومع بيع أسهم مجموعة فقيه للرعاية الصحية، ستشكل الصناعة حوالي 7% من القيمة السوقية للأسهم في المملكة، باستثناء شركة أرامكو السعودية.
توقعات مستقبلية
من المتوقع أن تستمر الطفرة في قطاع الرعاية الصحية السعودي، مع خطط لدخول أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة، “نوبكو”، إلى السوق قريباً. وأشار جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة كامكو للاستثمار، إلى أن الخطط الطموحة والإنفاق الحكومي لتحقيق رؤية 2030 سيجعلان قطاع الرعاية الصحية قطاعاً رئيسياً يتمتع بإمكانات طلب كبيرة وفرص نمو كبيرة.