مصر تقترح حلولًا لفتح معبر رفح وتخفيف التوتر مع إسرائيل بشأن غزة
وسط الحديث عن صفقة قريبة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يبقى معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة إحدى القضايا المحورية. وقد كشفت مصادر خاصة لـ”بوابة الاقتصاد”، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بخصوص مقترحات مصرية تتعلق بهذا المعبر الهام.
المقترحات المصرية
تشمل الورقة المصرية، التي ستقدم إلى الجانب الأميركي، مجموعة من المطالب والتعهدات، أهمها إعادة فتح المعبر بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني دون قيود على دخول المساعدات الإنسانية. كما تتضمن انسحابًا إسرائيليًا غير مشروط من المعبر والمناطق المحيطة به، وتشغيله بواسطة عناصر فلسطينية.
وتشدد المقترحات على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني، مع وضع آليات سريعة لتمريرها. بالإضافة إلى ذلك، تطالب الورقة المصرية بإنهاء أي وجود إسرائيلي في المعبر ومنع تل أبيب من التدخل في أمور تشغيله.
اجتماع ثلاثي في القاهرة
جاءت هذه التطورات بعد اجتماع ثلاثي جمع مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيليين في القاهرة، لبحث قضية معبر رفح. وأكدت القاهرة خلال الاجتماع على موقفها الثابت بعدم فتح المعبر طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه. كما أشار مصدر رفيع المستوى إلى أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة في ضوء مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الأخير.
التوترات القائمة
شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توترًا متزايدًا خلال الأيام الماضية، حيث شددت القاهرة على موقفها بعدم فتح معبر رفح في ظل السيطرة الإسرائيلية. وفي المقابل، تبرر إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح بأنها ضرورية للقضاء على آخر كتائب حماس، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على معظم محور فيلادلفي، وهو جزء من منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر.
إن التوصل إلى اتفاق بشأن معبر رفح سيساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ويمهد الطريق لمفاوضات سلام أوسع تشمل العديد من القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يبقى أن نرى كيف ستتجاوب الأطراف المعنية مع المقترحات المصرية، وما إذا كانت ستؤدي إلى خطوات ملموسة نحو تهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.