مؤشر الدولار عند أعلى مستوياته في 22 شهرا بفضل الطلب القوي
بوابة الاقتصاد
زادت مكاسب الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الإثنين بفعل الإقبال الكبير من المستثمرين على العملة الأمريكية للتحوط من التداعيات العنيفة للحرب الروسية وتأزم الأوضاع في أوروبا، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
ودفع إقبال المتداولين على الدولار المؤشر الرئيسي للعملة الأمريكية إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2020 متجاوزًا قمة 22 شهر مقتربا بشدة من حاجز الـ 100.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأثنين بأكثر من 0.7% وصولا إلى مستويات قرب الـ99.4 نقطة.
وفي المقابل تراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة ” اليورو” بقوة نزولا إلى مستويات 1.084 منخفضا بنسبة تقترب من الـ1% في ظل موجة عنيفة من الخسائر التي منيت بها عملة الاتحاد.
في غضون ذلك هبط سعر الجنيه الاسترليني بنسبة 0.6% نزولا إلى مستويات 1.3154، وفي المقابل صعد سعر الين الياباني في حدود 0.2%، بينما ارتفع الدولار الكندي في حدود 0.4%.
وقد تزامنت الارتفاعات القوية لمؤشر الدولار مع ارتفاعات نسبية للسندات الأمريكية لاجل 10 سنوات بعد التراجع في التعامل المبكرة، وارتفعت الآن بنسبة طفيفة في حدود 0.003 إلى مستويات 1.737%.
ترقب الأسواق
وتقوم الأسواق الآن بتسعير 5 زيادات فقط لأسعار الفائدة على مدار العام بمقدار ربع نقطة لكل زيادة، مقارنة للتوقعات برفعها بواقع 6 مرات التي كانت قد سعرتها الأسواق قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد جيروم باول رئيس الإحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- دعمه لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي في مارس، حيث عرض قضية تشديد السياسة النقدية وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وقال باول إنه يتوقع سلسلة من رفع أسعار الفائدة هذا العام، كما ألمح إلى أنه قد يستمر رفع أسعار الفائدة لاحقاً إذا لم تهدأ وتيرة التضخم بدرجة كافية.
اليورو في أزمة
وفي ظل تصاعد الأزمة الاوكرانية في القارة العجوز، تراجع سعر “اليورو” للمرة الأولى في سبع سنوات دون مستوى التعادل مع الفرنك السويسري خلال تعاملات الإثنين .
وفي المقابل سجلت عملة الاتحاد الأوروبي أدنى مستوى في 22 شهرًا أمام الدولار وتحديدا منذ أبريل 2020 الماضي.
وعمق من خسائر اليورو في الأيام الأخيرة الماضية المخاوف الحادة بشأن انقطاع امدادات الغاز والنفط الروسي عن أوروبا التي تعتمد بصورة كبيرة على الإمدادات الروسية.
وتفاقمت الخسائر بوتيرة أسرع مع الحديث حول إمكانية تطبيق عقوبات على واردات الطاقة من روسيا، إذ تستورد أوروبا 40% من استهلاكها للغاز الطبيعي من روسيا.