حرب روسيا تضغط على برتقال «فالنسيا» المصرى ليفقد 30% من قيمته
بوابة الاقتصاد
مصدرون: الحديث عن أسواق بديلة لروسيا واوكرانيا فى الوقت الحالى أمر صعب
عصفت الحرب الروسية الأوكرانية بأسعار البرتقال المصرى الصيفى «فالنسيا»، إذ أفقدته 30% من قيمته مقارنة بأسعار العام الماضى، مع مخاوف من فقد الموسم، خاصة أن الاتجاه إلى أسواق بديلة محكوم بالمواصفات.
وقال حسن البشبيشى، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، إن الحرب بين «موسكو» و«كييف» ألقت بظلالها على البرتقال الصيفى المصرى مع بداية موسم التصدير.
ويبدأ موسم تصدير برتقال فالنسيا المصرى فى منتصف أو نهاية فبراير من كل عام، وينتهى فى مايو من العام نفسه.
توقع البشبيشى، أن تتسبب الحرب الروسية على أوكرانيا فى ضياع الموسم التصديرى لبرتقال فالنسيا المصرى، إذ تعد روسيا وأوكرانيا أكبر من يستقبل هذا النوع من البرتقال، قرابة 50%.
تظهر أهمية برتقال فالنسيا المصرى فى التصدير لكونه يستحوذ على نحو 70% من صادرات الموسم بالكامل، وبالتالى فإن تراجع الأسعار سيخفض العائدات بالتأكيد.
صدرت مصر العام الماضى نحو 1.8 مليون طن من الموالح، احتلت بها المرتبة الأولى عالميًا للعام الثالث على التوالى، بقيمة تقترب من 850 مليون دولار، أكثر من 85% منها تخص منتج البرتقال.
قال أحمد فرحات، رئيس شركة إكسترا جلوبال لتصدير الحاصلات الزراعية، إن توقف الصادرات إلى روسيا يُصعب فكرة تسويق حصتها فى أسواق أخرى بديلة.
أوضح أن روسيا تفضل الأحجام الكبيرة من ثمار البرتقال، مثلها مثل الدول العربية، بخلاف الأسواق الأوروبية ومنطقة شرق آسيا الذين يفضلون الأحجام الصغيرة، وبالتالى ففرص تسويق الأحجام الكبيرة فى أسواق أخرى تكاد تكون منعدمة، خاصة أن الدول العربية لن تأخذ أكثر من حصتها المعتادة.
أضاف: «الضغط على الأسواق العربية لقبول كميات أكبر من البرتقال كبير الحجم سيفقده الكثير من سعره، بالإضافة إلى الخسائر الحالية بالفعل».
تدنت مؤخرًا أسعار البرتقال من المزرعة لتتراوح بين 1.25 و2.5 جنيه للكيلو، فيما تصل تكلفة المنتج أكثر من 2 جنيه للكيلو، وتوقع تكبد خسائر كبيرة للمزارعين جراء هذا التراجع فى التسويق.
أشار إلى تراجع معدلات الطلب خلال الفترة الحالية بنسبة تتراوح بين 40 و45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
قال إبراهيم سعيد، مدير التصدير بشركة مصر الخضراء للاستثمار الزراعى، إن الأسعار فى بداية موسم التصدير كانت فى حدود 4 جنيهات للكيلو من المزرعة، والأسعار الحالية بعد الأزمة الروسية الأوكرانية أقل من المتوقع للموسم.
ذكر أن محطات تعبئة الموالح خفضت طاقاتها الإنتاجية خلال الفترة الراهنة تزامنًا مع تراجع الطلب الخارجى على المنتج.
أشار إلى أن ارتفاع تكلفة الشحن ومستلزمات الإنتاج وتكلفة الزراعة ستضع قيودًا أكبر على المزارعين وستكبدهم خسائر فادحة هذا العام حال استمرت الحرب لفترة أبعد من الموسم التصديرى.