بالنظر في العين.. كيف تتجنب الوقوع ضحية لـ”كذبة أبريل”؟
يتفق كلا من أستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد المهدي، واستشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، على وجود مؤشرات “لفظية” وأخرى “جسدية” تكشف الشخص الكاذب بشكل دقيق.
ومن أمثلة ما يظهر في الحديث، يقول المهدي إن الشخص الكاذب:
- كلامه غير متناسق، وغير منطقي، ويناقض بعضه، وفيه مبالغات.
- ينسى، وعند تكرار الحديث تكون روايته غير متطابقة.
- يتهرب من الأسئلة المباشرة التي تحتاج إجابات واضحة ودقيقة، مثل من وماذا وكيف ومتى وأين.
يلفت الدكتور جمال فرويز، لعلامات أخرى تدل على كذب الشخص وهو يتحدث:
- يثري حديثه بالتفاصيل في محاولة لزيادة مصداقيته.
- يتهرب من الإجابة على الأسئلة المباشرة.
- يميل لإعادة نفس الكلام، وللقسم أكثر من مرة في محاولة منه لإقناع المستمع.
- غالبا ما يحتد على المتحدث للتغطية على كذبه.
ولذلك يمكن كشف كذب الشخص من عدمه من خلال مناقشته، فإذا قدم أوصافا غنية تتضمن “من وماذا ومتى وكيف ولماذا”، فمن المحتمل أنه يقول الحقيقة، أما إذا لم يذكر تلك التفاصيل، فمن المحتمل أنه يكذب، حسب فرويز والمهدي.
أخبار ذات صلة
كيف تكتشف الكاذب من لغة الجسد؟
بجانب ما يخص الحديث، يوضح محمد المهدي مؤشرات أخرى في لغة الجسد تدل على صدق أو كذب الشخص، ومنها:
- لا ينظر بشكل مباشر لوجه من يتحدث إليه.
- يضع إصبعين أسفل أنفه، والطفل الكاذب يضع يديه فوق فمه.
ويضيف الدكتور جمال فرويز على ما سبق:
- التحريك المفرط لليدين وارتعاشهما وبرودتهما، وربما تعرقهما أحيانا.
- اتساع حدقة العين، والرمش بشكل ملفت.
- الابتسام عن طريق الفم فقط دون تفاعل بصري.
- التململ خلال الجلوس.
كذبة أبريل.. متعة خداع الآخرين
لكن الاختبارات السابقة لا تنجح مع كل الأشخاص، فبالنسبة لـ”محترف الاكاذيب أو “المدرب على إخفاء الحقائق”، يكون كذبه متقنا جدا جسديا ولفظيا؛ حتى أنه يصعب كشفه إلا عن طريق جهاز كشف الكذب، وفقا للدكتور محمد المهدي.
ومن خلال ذلك الجهاز، يواصل المهدي، تُعرض على الشخص “أسئلة سريعة ومتتالية؛ بحيث لا يستطيع عقله ترتيب الإجابات المسبقة، وفي الوقت ذاته يتم قياس حرارة الجلد وعلاماته الفسيولوجية لكشف مدى اضطرابه.
ويقدم الدكتور جمال فرويز خلاصة تجربته في العمل لأكثر من 18 عاما على أجهزة كشف الكذب، قائلا إنه “عند بدء الشخص في سرد الأكاذيب تبدأ نواقله العصبية في التفاعل، ويزيد معدل إفراز الأدرينالين لديه، وهو ما يظهر على هيئته الخارجية”.
وفي الوقت نفسه فإن معتاد الكذب هو الأكثر قدرة على اجتياز اختبارات كشف الكذب، وكلما كان الشخص بارعا في ذلك كان أكثر قابلية لاجتياز أي اختبار يتعرض له، كما ينبه فرويز.