النقل الدولى تجتمع مع المستوردين والمصدرين الأسبوع الجارى لمناقشة التعامل مع الأزمة الأوكرانية
بوابة الاقتصاد
الشيخ: أتوقع ارتفاع الأسعار 30% بسبب فقدان السوقين الروسى والأوكرانى وارتفاع تكاليف الشحن
قال أيمن الشيخ رئيس شعبة النقل الدولى واللوجيستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الشعبة ستعقد اجتماعا مع المستوردين والمصدرين الأسبوع الجارى لمناقشة آليات العمل والحركة التجارية اللوجيتسية فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا جراء الحرب على أوكرانيا.
وأضاف الشيخ لـ “البورصة” أن الشعبة تسعى من خلال هذا الاجتماع لوضع خارطة طريق جديدة للشحن والاستيراد من الدول الأوروبية دون تأثير على الشحنات والبضائع التى تحول الحرب دون وصولها إلى المستثمرين.
ولفت إلى أن الشعبة ستطرح مقترحاتها كالبحث عن أسواق بديلة لتعويض ما توقف من الخطوط الملاحية مع الدولتين، وتتمثل تلك البدائل فى عدة دول منها رومانيا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين، والاستماع إلى آراء قطاع المجتمع التجارى للوصول إلى طريقة مناسبة تهدف للحفاظ على حركة التجارة والاقتصاد القومى.
وتوقع الشيخ أن تشهد السوق ارتفاعات فى الأسعار خلال الأيام المقبلة نتيجة توقف الواردات من السوقين الروسى والأوكرانى والبحث عن بدائل جديدة، مرجحًا أن تبلغ الزيادة فى الأسعار 30%، ومشيرا إلى أن الحرب دفعت مشترى القمح والذرة وزيت دوار الشمس إلى البحث عن مصادر بديلة وهو ما يرفع أسعار الأغذية العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة.
أوضح انه من المتوقع ارتفاع تكاليف الشحن الدولى خلال الأسابيع المقبلة خاصة بعد أن قفز سعر وقود تشغيل السفن 25% منذ بداية العام بسبب ارتفاع أسعار النفط بالإضافة إلى أن سفن الشحن معرضة لضغط كبير بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وقال إن روسيا وأوكرانيا تساهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية و19% من إمدادات الذرة فى العالم و80% من صادرات زيت دوار الشمس.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية ستتأثر من عزل البنوك الروسية عن نظام “سويفت” للتراسل المالى، لأن هناك ما لا يقل عن ألفى بنك فى أوروبا تتعامل بـ”سويفت” كما أن أكثر من 11 ألف بنك حول العالم فى 200 دولة تتعامل بذلك النظام.
وقال إن الغرفة التجارة البحرية الدولية دعت إلى عدم جعل البحارة يدفعون ثمن الأعمال التى قد تتخذها الحكومات أو غيرها حيث أشارت الغرفة إلى أن البحارة الروس والأوكرانيون شكلوا 14.5% من اليد العاملة فى مجال الشحن البحرى العالمى فى العام الماضى حيث شكلوا 20 ألف بحار روسى وأكثر من 76 ألف بحار أوكراني.
واوضح أن هذه الأزمة لحظة فارقة فى القطاع اللوجيستى بصفة عامة ويجب تداركها من خلال مراقبة الأسواق خلال الفترة الحالية وما تشهده من ارتفاع بالأسعار الخيالية فى ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية الخارجية نتيجة تداعيات الأزمة.
وتوقع الشيخ ارتفاع أسعار الشحن الجوى خلال الفترة المقبلة بسبب التعديل الجديد فى خطوط الطيران المتجه الى أوروبا شمال وشرق مضيفًا أن قطاع الشحن الجوى تأثر بوقف العديد من الدول مجالها الجوى والحركة التجارية مع دولتى الأزمة.
وأكد رئيس شعبة النقل واللوجيستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة أن الحرب الروسية الأوكرانية مدمرة للاقتصاد العالمى خاصة على مستوى الدول التى تستورد منتجات مختلفة من روسيا لا سيما القمح، كما أغلقت السفن الروسية المتراكمة مضيق كيرتش الذى يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف ما يعنى أنه لن تتمكن أى سفن تجارية من المرور.
وفى سياق آخر، وفيما يخص الاستيراد عبر الاعتمادات المستندية قال الشيخ إن 90% من المستوردين والمصدرين ليسوا على علم بآليات العمل بها وتطبيقها، وتستهدف الشعبة عقد دورات تدريبية متخصصة فى مجال التعامل البنكى بالاعتمادات المستندية لتيسير الحركة اللوجيستية والافراج الجمركى.
وقال إن فتح الاعتماد المستندى لابد أن يتوافق مع قوانين الدولة المصدرة لأن الخطأ فى فتح الاعتماد سيؤدى إلى خسارة البضاعة وتكلفتها أيضا مشيرا إلى أن الاعتماد المستندى يستغرق أسبوع لفتحه بالدولتين وإذا حدث أى خطأ أو اختلاف فى الاعتماد المستندى فى أحد البنكين، سترفض الإجراءات وتتعطل الحركة التجارية.
وأضاف ان تأثير دورة الاعتماد المستندية ستساهم فى خفض حركة رأس المال بسبب وضع تكلفة الشحنة دفعة واحدة فى البنك بدلا من وضعها على مراحل فتساهم فى زيادة حركة السيولة المالية بالبنوك وبالتالى ستزيد تكلفة البضاعة.
وأوضح أنه ليس كل الدول تقبل بالاعتمادات المستندية كما أن الصين أكبر مستورد ومصدر على مستوى العالم لا تقبل التعامل أيضا بالاعتمادات المستندية.