آخر الاخباراقرأ لهؤلاء

فتحي الطحاوي يكتب لـ”بوابة الاقتصاد” شهر رمضان الكريم والحرب الروسية

منذ أيام قليلة نشبت الحرب بين كلا من روسيا وأوكرانيا والتي كان لها صدي واسع وكبير في كل الأوساط السياسية والعسكرية في كل بلدان العالم، والتي ألقت بظلالها علي الاوضاع الاقتصادية في العديد من الدول وخاصة الدول الناشئة منها ، وبالأخص التي لها معاملات مع الدولتين الروسية والاوكرانية .
فمصر تستورد منهم الحديد والقمح وبعض أنواع الحبوب والمعادن الاخري والسيارات
وظن البعض أن هذة الحرب بعيدة عنا ولن تؤثر فينا وقال “واحنا مالنا ياعم”

لكن العالم أصبح قرية صغيرة إذا اشتعلت الحرائق في إحدي أطرافها فإن الدخان يخنق أشخاص في الطرف الآخر

وهبت أوروبا وأمريكا لا عسكريا بل بفرض عقوبات اقتصادية رهيبة علي العملاق الروسي في شتي النواحي
وبالطبع روسيا أصبحت غير قادرة بشكل قوي علي تصدير منتجاتها بسهولة مثل السابق وايضا اوكرانيا لانها تحت ويلات النيران تاثرت بشكل ضخم جدا في عمليات التصدير.

كل هذا أثر علي السوق المصري الذي يستورد ٨٠% من احتياجاته من القمح من تلك الدولتين، ويستورد منهم الحديد وأشياء اخري، فوجدنا قفزة في اسعار الدقيق والحديد وغيره لا عن زيادة فعلية بل زيادة تحسبية للقادم.

وهنا ماذ تفعل الاسرة المصرية البسيطة ؟
ولسان حالها “واحنا مالنا ومال الهم ده يا رب”

بدات الحكومة فورا في البحث عن بدائل لتلك الدول لسد احتياجات الناس من القمح ، وطمأنت الدولة الناس أن موسم حصاد القمح اقترب وبزيادة كبيرة عن الاعوام السابقة وأن المخزون الاستراتيجي للقمح يكفي ٨ شهور ولا داعي للقلق .

“بس المواطن الغلبان خاف وقالك بس القمح مش هيبقي موجود والدقيق هيقل والدنيا هتولع ،،،طيب هنعمل اية !!!
يقوم بقي يطلع حد من الناس اللي تحب تعمل خير بس توديك في مشكلة كبيرة”
يقولوا ،،،،، الحقوا خزنوا دقيق وسكر وزيت وسمنة دة مش هنلاقي الحاجات دي يا جدعان دي الحرب قامت !!

مع ان المشكلة في القمح والحديد والحكومة اتخذت تدابير لده ، طيب باقي المواد دي نخزنها لية !!!!! هو كدة يا عم حد ضامن !!!

ويبدأ الناس تسحب كميات دقيق وسكر وزيت ومواد غذائية فوق الاحتياج الشهري ٤ أضعاف و ٥ أضعاف،
مع إنه هو أصلا في الشهر ما بيستخدم الدقيق غير كيلو ولا اتنين يقوم يروح يشتري عشرين كيلو

وطبعا التكالب علي السلع يرفع الاسعار ويؤدي إلى شح في السلع في الأسواق فيزيد الطلب ويقل المعروض والسعر يرتفع.

ومع دخول شهر رمضان اللي أصلا الاستهلاك يزيد الاستهلاك ومع التخزين المبالغ فيه الاسعار ترتفع فوق قدرة الناس وفوق سيطرة الدولة وهنا المواطن يصرخ “الاسعار ولعت”.
“وهو لانه شخص غلبان نسي ان سلوكة في التخرين والتكالب علي السلع خللي الأسعار ترتفع طبعا ودة بيؤثر عليه وعلي ميزانية بيته،،،”

علشان كدة شوفتم يا سادة حرب بين دولتين في قارة تانية رفعت الاسعار علي مواطن غلبان في الارياف

طيب نعمل اية؟ واية الحل ؟

ما تروح تتكالب علي سلع ولا تخزن. استهلك الاستهلاك الطبيعي بالعكس حاول ترشد استخدام العيش والفينو وكل المخبوزات وبقول ترشيد مش تقليل أو منع يعني الرغيف ما يترك نصفه ويترمي الباقي ،،،، العيش يتقطع إلى أرباع والباقي يحفظ بالفريزر لحين الإستخدام مرة أخرى.

لا تتكالب علي اي سلع او مواد تموينية ولا تخزن فوق حاجتك ستظل الأسعار مستقرة لأن الطلب سيستقر كما ما هو
“ويجي رمضان ونفرح بيه من غير خوف او حزن علي هنعمل إية ولا نصرخ من زيادة الأسعار والفرق اللي بسوء التصرف كنا هندفعه نبقي نجيب بيه لبس العيد للولاد”.

المواطن هو صمام الأمان للدولة هو اللي يقدر يتحكم في الأسعار بنسبة كبيرة.

وكل سنة وأنتم طيبين ورمضان كريم
وربنا يسترها والحرب تخلص وتتوقف
حتي لا يفزع طفل في اي مكان

فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة ا

حفظ الله مصر وشعبها

فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى