مجلس الذهب العالمي: ارتفاع صافي الطلب على الذهب من صناديق الاستثمار ب 11.5 طن ذهب
كتب : محمود سيد – بوابة الاقتصاد
يشهد الذهب تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الجمعة مع نهاية الأسبوع بسبب عطلة الأسواق الأمريكية التي قللت من أحجام التداول في الأسواق المالية، بينما يقبل الذهب على تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن وجد الدعم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي.
يتداول سعر الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1993 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى خلال جلسة أمس عند 1998 دولار للأونصة. بينما يتجه الذهب إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.7% وكان قد سجل اعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع خلال تداولات الأسبوع عند 2007 دولار للأونصة.
على الرغم من الأداء الإيجابي للذهب هذا الأسبوع إلا أنه فشل في اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة والاستقرار أعلاه بسبب عدم الاستقرار الحالي في توقعات الأسواق بخصوص مستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي بالإضافة إلى تأثير البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع.
وتوقع تحليل جولد بيليون أن لا يشهد الذهب تحركات قوية خلال جلسة اليوم حتى نهاية الأسبوع، حيث يركز معظم المتداولين الآن على عمليات التسوق في عطلة عيد الشكر والجمعة السوداء في الولايات المتحدة، حيث أغلقت الأسواق الأمريكية يوم الخميس وستفتح لمدة نصف يوم الجمعة.
مع اقتراب موسم العطلات في الأسواق المالية في ديسمبر لم يتمكن الذهب من تحقيق مكاسب جديدة فوق 2000 دولار للأونصة، حيث استمرت الأسواق في استيعاب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر والذي صدر يوم الثلاثاء الماضي.
فقد أظهر محضر الاجتماع أن البنك مستمر في السياسة النقدية المتشددة وفتح الباب أمام رفع جديد في الفائدة، ولكن سيتحرك البنك بحذر فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية التي ستعتمد على البيانات الاقتصادية.
وهناك انفصال بين توقعات الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة وما أظهره محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، وهذا ما يسبب بعض التردد في سعر الذهب.
وقلصت الأسواق توقعاتها بتخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2024 بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية أن عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع لم تغير وجهة نظر الأسواق بأن سوق العمل يتباطأ في الولايات المتحدة وسط ارتفاع معدلات الفائدة.
تتوقع الأسواق بنسبة تقترب من 100% أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر، في حين يتوقعون احتمال بنسبة 26٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر مارس 2024.
مؤشر الدولار الأمريكي انخفض لليوم الثاني على التوالي ولكنه يشهد تذبذب في تحركاته، في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.2% وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوياته في 3 أشهر خلال هذا الأسبوع، كما أن عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات سجلت أدنى مستوياتها في شهرين عند 4.363% خلال هذا الأسبوع متأثرة بتوقعات خفض الفائدة التي تسعرها الأسواق حالياً.
مجلس الذهب العالمي
مجلس الذهب العالمي أعلن عن ارتفاع صافي الطلب على الذهب من قبل صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بمقدار 11.5 طن ذهب وذلك خلال الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر، حيث أضافت صناديق الذهب في أمريكا الشمالية ما مقداره 13.1 طن ذهب لتشهد ارتفاع في الطلب للأسبوع الثالث على التوالي.
من جهة أخرى أضافت صناديق الاستثمار في المنطقة الأسيوية 1.2 طن ذهب بينما صناديق الاستثمار في المنطقة الأوروبي أظهرت انخفاض بمقدار 2.8 طن ذهب.
الطلب من قبل صناديق الاستثمار في الذهب شهدت استقرار وتعافي بعض الشيء خلال الفترة الأخيرة بسبب توقعات خفض الفائدة المتزايدة في الأسواق، ولكن يظل إجمالي حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب منخفضًا بمقدار 220 طنًا خلال عام 2023.
أسعار الذهب في مصر
أسواق الذهب في مصر تشهد تذبذب وتحركات هادئة خلال الفترة الحالية وذلك بعد الارتفاعات القوية التي أدت إلى ارتفاع سعر الذهب لمستويات تاريخية جديدة خلال هذا الأسبوع، ولكن استقرار سعر الذهب العالمي بعد أن فشل في اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة ساهم في ضعف زخم الصعود في السوق المصري.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2740 جنيه للجرام، قبل أن يرتفع بمقدار 5 جنيهات ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2745 جنيه للجرام وخلال جلس أمس ارتفع سعر الذهب بمقدار 5 جنيها فقط ليغلق عند المستوى 2740 جنيه للجرام، بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2735 جنيه للجرام وكان قد سجل اعلى مستوى عند 2750 جنيه للجرام، الأمر الذي يدل على التذبذب وضعف التداولات الذي شهده السوق يوم أمس.
سعر صرف الدولار في السوق الموازية شهد استقرار وتراجعات محدودة خلال الأيام الأخيرة وهو أحد الأسباب وراء توقف الذهب عن الارتفاع والدخول في حركة تصحيح سلبي واستقرار في تداولات مؤخراً.
بالإضافة إلى هذا فقد شهد الذهب في السوق العالمي اكثر من محاولة فاشلة لاختراق المستوى 2000 دولار للأونصة، لتستقر التداولات مؤخراً تحت المستوى 2000 دولار الأمر الذي ساهم في تحقيق استقرار وتراجع في الزخم الصاعد في سوق الذهب المحلي.
بشكل عام يبقى الاتجاه الصاعد هو الاتجاه الرئيسي في سوق الذهب المحلي، وذلك بسبب كون العوامل التي تدفع الذهب للارتفاع لا تزال متواجدة لم تتغير سواء كانت ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي او التوقعات بحدوث تعويم في سعر صرف الجنيه الرسمي