توقيع برتوكول تعاون بين منظمة هيومان ريستارت الألمانية وغرفة تجارة القاهرة فى برلين لإعداد الكوادر اللازمة لسوق العمل الألمانى
كتب: فتحى السايح
بهدف تأهيل العمالة المصرية لتوفير فرص عمل لهم بألمانيا ، تم توقيع برتوكول تعاون بين منظمة هيومان ريستارت الألمانية والغرفة التجارية للقاهرة وذلك خلال فعاليات مؤتمر (منح الاعتماد في التعليم والتدريب والتوظيف ) الذي عقد يومي ١٣ ،١٤ أكتوبر الجاري في برلين .
يأتي هذا في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن دعم وتأهيل الشباب المصري لتوفير فرص عمل لهم بالسوق الداخلي والخارجي.
وقع البرتوكول أمير رياض عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة نيابة عن أيمن عشري رئيس الغرفة ، ويوسف العنزان المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريستارت وذلك بحضور ستيفان لانغر مسئول مشروعات التعليم والتحويل بغرفة التجارة والصناعة الألمانية و د. نجلاء النجار عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة و ولفجانج تريفزجر رئيس غرفة التجارة والصناعة في ولاية نوردارين فيستفالين الألمانية ولفيف من ممثلو المعاهد والجهات الأكاديمية فى ألمانيا والعالم العربي .
من جانبه أشار أيمن عشرى رئيس غرفة تجارة القاهرة إلى أن البروتوكول يهدف إلى الاستفادة من خبرات الجانب الألماني فى مشروع التدريب المهني لإعداد الكوادر اللازمة لسوق العمل واعتماد المراكز التدريبية في مصر طبقا ً للمعايير المعتمدة ،موضحاً أن دور الغرفة يتمثل فى التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة مثل وزارات التربية والتعليم والقوى العاملة والهجرة وأصحاب الأعمال فى مصر بشأن ما يتعلق بالبرتوكول المماثل ، وكذا استقبال المتدربين بالغرفة لإجراء الاختبارات والتدريب النظري لاستيفاء اشتراطات التأهيل المهني الألماني بالوظائف المختلفة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي منظمة هيومان ريستارت والغرفة التجارية بالقاهرة وشعبة إلحاق العمالة لمتابعة تنفيذ البروتوكول وصولاً لاجتياز المتدربين مراحل تعليم المادة العلمية ومراحل التدريب المختلفة وإخطار الجانب الألماني في هذا الشأن
وأوضح يوسف العنزان المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريستارت الألمانية أن دور المنظمة يتمثل فى الإشراف على التدريب واجتياز الاختبارات بكل مراحل المشروع وكذا الالتزام بتوفير فرصة عمل لمن اجتاز التدريب للعمل فى ألمانيا ، وأضاف أن المنظمة تستهدف 500 مصري كمرحلة أولى فى مجال الرعاية الصحية ( 400 ممرض ، 100 طبيب ) تم البدء فعليا بعدد 50 يشمل 10 أطباء و40 ممرض ، مشيراً إلى أنه سيتم التوسع فى البرنامج ليشمل المهندسين ومتخصصى الحاسبات الآلية .
وأشار شريف يحيي نائب رئيس غرفة تجارة القاهرة إلى أن توقيع برتوكول التعاون يأتي تنفيذا لمشروع التوافق بين غرفة تجارة القاهرة وغرفة التجارة والصناعة الألمانية وذلك للاستفادة من خبراتهم في مشروع التدريب المهني
من جانبها أعربت الدكتورة نجلاء النجار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة وعضو الوفد المصري بالمؤتمر عن سعادتها بتوقيع البروتوكول بما يفتح آفاقاً جديدة لتأهيل العمالة المصرية الراغبة فى سوق العمل بألمانيا ،مؤكدة على أنه سيتم خلال الأشهر القادمة وضع الإطار التنفيذي للإسراع فى تنفيذ المشروع.
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر استعرض أمير رياض رئيس الوفد المصري بالمؤتمر تطور العلاقات المصرية الألمانية على مختلف الأصعدة وعلى وجه الخصوص فى مجال التعليم والتأهيل والتدريب المهني ، مشيراً إلى معهد جوته الذي تأسس عام١٩٥٨ فى مصر ويمتلك 3 فروع له ، ٧مدارس ألمانية تدرس الأبيتور الألماني ويحضرها ٤٠٠٠ تلميذ ،٣٦ جامعة مصرية لتعليم اللغة الألمانية ، جامعتين ألمانيتين على أرض مصر ، وهناك 19 ألف دارس للغة الألمانية بالجامعات بعضهم يتأهل ليصبحوا معلمين للغة ، فضلاً عن الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD) ( ، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولى ) GIZ ( وبرنامج مبارك – كول الذى تم توقيعه عام 1995 وحقق انجازاً رائعاً على مستوى التأهيل المهني لدعم الصناعة المصرية حيث تخرج منه نحو 45 ألف طالب .
وأشار أمير رياض إلى أن الدولة المصرية التي يتخطى عدد سكانها ١٠٥ مليون نسمه نجحت فى خفض معدل البطالة الرسمي إلى نحو 7% عام ٢٠٢٢ بعد أن كان 12% عام ٢٠١١ ، وعدد خريجي جامعاتها بلغ نحو ٥٤٤ الف طالب عام ٢٠٢٢.
وكشف أمير رياض في كلمته عن ما حققه الأطباء المصريين في بريطانيا من نجاح حيث وصل عدد الحاصلين علي تصاريح العمل بها أكثر من ٧٠٠٠ طبيب مصري عام ٢٠٢٠ بعد اجتيازهم جميع الاختبارات بكفاءة عاليه وفي هذا السياق نستهدف رفع مستوى وكفاءة الشباب لتأهيلهم لسوق العمل داخل مصر وخارجها وفقاً لكل تخصص مثلما تحقق من نجاح فى برنامج الأطباء ببريطانيا.
وفى ختام كلمته أكد أمير رياض أن مصر غنية برجالها فى مختلف المجالات وكانت منذ الثمانينات ولازالت لها الدور المحوري والريادي من خلال تواجد أبناءها المتميزين من معلمين ورجال بنوك ومهندسين بدول الخليج وأوروبا وأثبتوا كفاءة عالية وكانوا خير سفراء لوطنهم بالخارج .