آخر الاخبارمنوعات

هل تعرف ما معني “عجز الميزان التجاري”؟؟.. تعرف عليه

بوابة الاقتصاد

عجز الميزان التجاري هو عبارة عن تزايد في واردات الدولة بصورة تتعدى صادراتها في فترة معينة من الزمن ، وهذه الفترة تعرف باسم الميزان التجاري السلبي.

يمكن حساب الرصيد على فئات مجتمعية مختلفة السلع ” التي تعرف أيضا باسم شائع آخر وهو البضائع ” ، والخدمات
ويتم أيضاً القياس حسب المعاملات الدولية والحساب الجاري وحساب رأس المال والحساب المالي .

وهذا العجز التجاري يحدث عندما يكون مجمل القيمة المالية بالسلب في حساب معاملات الدولة ،حيث  يرصد حساب معاملات الدولة المعاملات الاقتصادية التبادلية بين مقيمي الدولة وغير المقيمين .

حيث أنه من الممكن أن يتم تغيير في الملكية ويمكن حساب القيمة الكلية لهذا العجز التجاري على فئات مجتمعية مختلفة داخل حساب المعاملات الدولية .

مجموع الأرصدة في الحسابات الجارية وحسابات رأس المال يساوى القيمة الصافية للإقراض ، هذا أيضا يساوي الرصيد المتواجد في الحساب المالي بالإضافة إلى وجود اختلاف إحصائي .

ويحسب الحساب المالي أصل المواد وخصوماتها على عكس المواد المشتراه والمدفوعة في الحسابات الجارية وحسابات رأس المال .

حيث يتضمن الدخل الأساسي عائدات الاستثمار المالي من الاستثمار المباشر واستثمارات الأسواق المالية وما إلى ذلك
، وتضمن مدفوعات الدخل الثانوي المساعدات التي تمنحها الحكومة والمبالغ المدفوعة في معاشات المتقاعدين وتحويلات المال إلى خارج الدولة .

ويشمل حساب رأس المال تبادل الأصول مثل الخسائر المأمنة منها الكوارث أو إلغاء الديون ، ويوضح رصيد الحساب الجاري وحساب رأس المال مدى عرضة الاقتصاد بالنسبة لدول العالم الأخرى .

بينما يحدد الحساب المالي أصول الأموال والطريقة التي يمكن تمويله بها إذا كانت الأمور دقيقة فحاصل هذه الحسابات الثلاث يساوى صفرا ، ولكن هناك اختلاف طفيف بين حساب رأس المال والحساب الجاري والحساب المالي .

والسبب الرئيسي في ظهور العجز التجاري هي عجز الدولة عن إنتاج منتجاتها ، إما بسبب افتقار المهارة أو بسبب نقص المواد اللازمة لذلك أو بسبب لجوء الدولة على اقتناء احتياجاتها من الخارج .

مزايا عجز الميزان التجاري

الميزة الأكثر وضوحا للعجز التجايي هي إتاحة الفرصة للبلد أن يستهلك أكثر مما ينتج على فترة قصيرة المدى، كما مكن أن يساعد العجز التجاري الدول في عدم حدوث نقص في السلع وتجنب مشاكل اقتصادية أخرى .

ويساعد العجز التجاري في توجه أفراد الدولة للاستهلاك المحلي والبحث عن منتجات الدولة نفسها ، كما أنه يساعد على نقص تكلفة العملة المحلية وهو ما يقبل من قيمة تكلفة صادرات الدولة وقدرتها على المشاركة في المنافسة في السوق الدولي .

وقد يحدث العجز التجاري أيضا بسبب أن الدولة مرغوبة استثماريا ويزيد الطلب على العملة المحلية ، وقد يؤدى ذلك على الاحتفاظ بها في الدولة .

وذلك يساعد على حل مشكلات الدولة الاقتصادية وذلك يجذب رأس المال من جميع بقاع العالم ويزيد معدل الاستثمار في الدولة .

عيوب العجز التجاري

يؤدى العجز التجاري على مشاكل ذات فترة طويلة المدى حيث أنه في هذه الحالة يزيد الاستثمار الخارجي للدول الأخرى في الدولة العاجزة تجاريا .

وقد يؤدي إلى استعمار اقتصادي ، حيث أنه كلما تزايد الاستثمار وتزايدات الإقبال الخارجي على إنتاجات الدولة قد يصل ذلك بالنهاية إلى تملك تلك الجهات الخارجية إلى كل ما في الدولة تقريبا .

كما قد يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة معدلات البطالة وذلك بسبب استحالة تقليل قيمة العملة المحلية وأيضًا يؤدى العجز التجاري إلى عجز في الميزانية وذلك يزيد الأمور تعقيدا ويزيد خطورة هذه المشكلة

أسباب عجز الميزان التجاري

  • انخفاض التعريفات الجمركية و الحواجز التجارية

عند توقيع الحكومة لاتفاقية تجارية جديدة وتقليل التعريفات، فإنها بذلك تشجع علي المنافس ، باتت الواردات الأجنبية أرخص وذات قدرة كبيرة علي المنافسة .

ويترتب علي ذلك استخدام المستهلكين البدائل المستوردة فربما تكون أرخص وأعلي جودة .

  • انخفاض الإنتاجية

عندما تتعرض أمة إلى نمو إنتاجي منخفض مقارنة بالآخرين، فإنها تشعر بقدرة قليلة علي المنافسة ، في حين أن الدول الأخري أصبحت ذات إنتاجية عالية بالإضافة إلى أنها تنتج السلع بتكلفة أقل .

وهذا ما يجعل سلعهم أقل ثمنا بالنسبة للموردين المحليين ، وبذلك يمكننا رؤية العجز التجاري يتحسن مع استخدام المستهلكين للمستوردات الأرخص والأكثر إنتاجية .

  • عملة قوية

تدل العملة القوية علي وجود اقتصاد بنفس القوة ، عادة سنري (تدفق الأموال الأجنبية) والذي يطلق عليه (الملاذات الآمنة) .

لذلك عندما تتعرض الدولة لبعض الصعوبات السياسية أو الاقتصادية ، فإنه ينتج عن ذلك هروب رأس المال إلى الأسواق الأكثر أمانا .

مثال:- تعرضت الأزمة المالية الآسيوية عام(1997) إلى العديد من مستويات الاستثمار في أمريكا لكي تحمى رؤوس الأموال الخاصة بالمستثمرين .

لذلك فإنه عند امتلاك الدولة عملة قوية ، يمكنها ذلك من شراء العديد من السلع من الدول الأخري بأسعار أقل ، بالإضافة إلى أن صادراتها تصبح أكثر تكلفة وهذا ما يطلق عليه رد الفعل المعاكس والذي يسبب العجز التجاري .

  • الاعتماد علي صادرات محددة

تعتمد بعض الدول بنسبة كبيرة علي عدد معين من الصادرات المحددة ، مثال يعتمد كل من (روسيا، النرويج، المملكة العربية السعودية) بنسبة كبيرة علي النفط .

لذلك عند انخفاض ثمن النفط، يؤثر ذلك بطريقة سلبية علي الميزان التجاري ، ويؤدي اعتمادها علي استيراد معين إلى تعرضها بكثرة لتطوير العجز التجاري .

آثار العجز التجاري

تختلف آثار العجز التجاري تبعا لعدد من المتغيرات ، فبعضها لا يحدث بسبب القرارات السياسية التي تخفف منها ، والبعض الآخر يلعب دوراً كبيرا. فمثلا تعد الولايات المتحدة الأمريكية العملة الإحتياطية للكثير من البلدان ، في حين أن العجز التجاري أثر بشكل ضئيل علي الدولار.تتمثل هذه التأثيرات في الآتي:-

  • انخفاض الأسعار
    غالبا ما يكون سبب العجز التجاري للدولة هو انه بإمكانها شراء المنتجات المستوردة من الخارج بسعر أقل من منتجاتها في الداخل ، وقد يحدث ذلك أيضاً بسبب إنتاج الدول الأخري لأنواع متباينة من المنتجات .
    مثال:- تعد البرازيل واحدة من البلدان المشهورة بإنتاج البن ، حيث يوجد عدد قليل من البلدان الأخري التي بإمكانها المنافسة علي أساس التكلفة الفعالة ، بالإضافة إلى تمتع البرازيل بمناخ مثالي. وفي الحالتين ينتج عن ذلك وصول سلع أقل في السعر إلى البلاد .
  • دعم المصدرين
    عندما تشتري دولة سلع من دول أخري فإنه يتم الدفع لها بالعملة المحلية ، وبعدها تخزن هذه العملة كعملة احتياطية أو تستبدل بالعملة المحلية.
    وهذا يعد علامة للأسواق بأن الطلب يضعف ، وبالتالي تضعف عملة الدولة بالعجز التجاري ، وهذا يؤدي إلى زيادة تكلفة الواردات في حين أن الصادرات تصبح أرخص . 
  • الإنتاجية
    إذا كانت الشركات المحلية تقوم باستيراد آلات إنتاجية ، فإن هذا يتيح لها الاستفادة من مكاسبها.
    مثال:- لا يمكن طباعة آلة طباعة محددة إلا في اسرائيل ، ونتيجة لذلك فإن شركة الطباعة لا يمكنها إلا شراء الجهاز وتقليل تكاليف الإنتاج أو شراء نسخة قديمة ذات تكلفة كبيرة من الموردين المحليين .
    وبالتالي فإن الشركات المحلية من الممكن أن :- تصبح أكثر إنتاجية ، وتزيد من الأرباح ،وتقوم بالاستثمار في الاقتصاد .
  •  الاستثمار الأجنبي المباشرعندما يوجد عجز تجاري بشكل مستمر مع دولة أخرى ، فهذا يدل علي أن العملة المحلية تتدفق في هذه الدولة .
    مثال:- تدفع الدولارات الأمريكية للمصدرات الصينيين لشراء سلعهم في حين أن المصدرين الصينيين يمكنهم تبادل الأموال أو التحفظ عليها في الاحتياطي ، ولكن نهاية تعود الأموال مرة أخري وهو ما قاله ميلتون فريدمان ذات مرة . وهذا يكون عن طريق :-
    • إما أسعار الصرف المنخفضة مما يجعل مصدري الدول المحلية ذات قدرة أكبر علي المنافسة .
    • أو الاستثمار الأجنبي المباشر .

زر الذهاب إلى الأعلى