تراجع كبير في صادرات المعادن الروسية مع ضغوط العقوبات الغربية على تمويل السلع
بوابة الاقتصاد
تراجعت صادرات المعادن الصناعية الروسية بشكل كبير جراء العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا وانخفضت مبيعات المعادن الروسية نتيجة تراجع مشتري السلع الأساسية والممولين عن التعامل مع كبار المنتجين، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين ومحللين يتتبعون التدفقات التجارية.
وانخفضت صادرات روسيا من الصلب بشكل كبير خلال هذا الاسبوع وقال أشخاص مطلعون إن أكبر مصنعي الصلب في البلاد شهدوا انخفاضاً في الصادرات منذ بدء التوغل، في حين تأثرت شحنات النيكل أيضاً.
يختلف الرد على تصرفات روسيا من دولة إلى أخرى، إذ أوقفت ألمانيا جميع مشترياتها من الصلب تقريباً، كما قال أحد المصادر الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً للطبيعة التجارية الحساسة للصفقات.
بما أن روسيا تعد من بين أكبر خمسة منتجين عالميين للصلب والنيكل والألمنيوم، فإن انخفاض شحناتها من المعادن يهدد بزيادة تشديد السوق التي تعاني بالفعل من نقص في المعروض.
ورغم عدم استهداف المعادن بشكل مباشر بالعقوبات، إلا أن الأسعار ترتفع بسبب مخاوف من إعاقة الإجراءات الأخيرة لمدفوعات الموردين وتحفز البنوك على كبح جماح تمويل مشتريات السلع الروسية.
ضغوط العقوبات
قال محللو مجموعة “غولدمان ساكس” في مذكرة إن شحنات المعادن الروسية آخذة في الانخفاض والمشترون “مترددون في سياق عدم اليقين بشأن العقوبات والتصعيد”.
“مع انخفاض حجم صادرات روسيا وكازاخستان وأوزبكستان بشكل واضح، ستواجه جميع أسواق المعادن الأساسية تشديداً سريعاً على المدى القريب” بحسب ما قال محللو “غولدمان ساكس”، دون تحديد كيفية تتبعهم لتدفقات التجارة.
قال مصدر آخر مطلع إن بعض شركات الشحن ترفض نقل سلع روسية مثل النيكل، لكن التأثير على الأحجام كان طفيفاً حتى الآن. تعد شركة “إم إم سي نوريلسك نيكل” المنتج الروسي الوحيد للنيكل.
ارتفعت الأسعار في بورصة لندن للمعادن يوم الإثنين، حيث اكتسب النيكل حوالي 3% وقفز الألمنيوم بنسبة 5% إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3,525 دولار للطن.
قال متحدث باسم “نورنيكل”: “تسير عملياتنا كالمعتاد، ونواصل الوفاء بجميع التزاماتنا التعاقدية ونظل ملتزمين تجاه عملائنا وشركائنا”.
أرقام