كيف يعيش الرئيس الأوكراني زلينسكي أيامه الصعبة.. لم يرَ عائلته منذ اندلاع الحرب ويقاوم حينا ويختبئ خوفا من الاغتيال
بوابة الاقتصاد
بين الخوف على حياته الشخصية من الاغتيال الذي يخطط له الروس في كل لحظة، وبين الامل في انقاذ بلاده من الغزو الروسي واحتلال اراضي اوكرانيا يعيش الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنيسكي البالغ من العمر 44 عاما، فهو يعيش بين خنادق وجبهات القتال المختلفة وبين المخابيء والاجيء تحت الارض، ويتوزع يومه بين شحذ همم الاوكرانيين لمقاومة الغزو الروسي والاختباء بعيدا عن اعين جواسيس الروس المنتشرين في اوكرانيا حتى لا يتم اغتياله وبالتالي القضاء على روح مقاومة الغزاة الروس.
حياة الرئيس الاوكراني هذه الايام وبالتحديد منذ اسبوع مضى تغيرت بالكلية عن حياته السابقة، فلم يعد يقابل الرؤساء والوزراء والسفراء بل اصبح هو نفسه على رأس قائمة المطلوبين من جهة روسيا، فالرئيس الروسي ليس له هدف الان سوى رأس غريمه فلاديمير زلينيسكي الرئيس الاوكرواني الذي تحدى عجرفته وقوته الغاشمة ودعا لمقاومة الغزو الروسي لاوكرانيا بكل الطرق الممكنة، حتى ان الجيش الروسي تفاجأ بهذه المقاومة الشرسة التي لم يكن يتوقعها عند اعد خططه لغزو اوكرانيا.
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يقضي يومه كما يفعل الأوكرانيون بين الاحتماء والمواجهة لحماية أوكرانيا، مبديا أسفه لسقوط ضحايا والتدمير الذي طال معالم كثيرة في بلاده إلى جانب البنية التحتية.
فيبدو أن يوميات الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي دخلت اليوم الأربعاء يومها السابع، لا تختلف عن ما يفعله الأوكرانيون من خلال متابعة آلة الحرب الروسية.
زيلينسكي، ورغم ظروف الحرب قبل بإجراء مقابلة صحافية سريعة والحديث عن يومياته خلال الحرب، وكذلك تأكيد وجوده وفريقه الرئاسي في كييف.
ونوه بالقول: “لدي نفس السقف من الحرية.. العمل والنوم.. هذا كل شيء..”.
وأبدى الرئيس الأوكراني حزنه بسبب عدم رؤية أسرته، خاصة أن الرجل سبق وأن حذر من استهدافه وعائلته من قبل روسيا.
وحينما توجه إليه المراسل بالسؤال: “هل يمكنك رؤية عائلتك؟ هل يمكنك رؤية أطفالك؟”.
أجاب زيلينسكي: “لا.. لا.. لا أستطيع”.
فسأله المراسل: “متى كانت آخر مرة رأيتهم فيها؟”.
فأجاب الرئيس الأوكراني بالقول: “قبل هذه الحرب”.
زيلينسكي، البالغ من العمر 44 عامًا، بدا بذقن طويلة بعض الشيء ويرتدي زيا شبه عسكري داخل مبنى خاضع لحراسة مشددة من الجيش. كان يتحرك ويمزح بحذر، ليقف فجأة مستمعا لرئيس فريقه أندري يرماك الذي أعلن عن استهداف جديد.
يرماك أبلغه عن قصف بابين يار الذي يحتوي على نصب تذكاري، وهو معلم تاريخي في أوكرانيا.
فتعجب زيلينسكي قائلا: “هذه هي روسيا. تهانينا”.
الاستهداف الصاروخي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين الأوكرانيين أثار حزن زيلينسكي وأسفه على ما آلت إليه ماكينة الحرب ضد بلاده، متوعدا باستمرار المقاومة في ظل وجود دعم دولي وحرب تميل كفتها لأوكرانيا.
إحباط محاولة لاغتيال الرئيس زيلينسكي
وكان رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أعلن أن القوات الأوكرانية أحبطت محاولة لاغتيال الرئيس زيلينسكي وفقا لرسالة حكومية.
الرسالة حذرت من دخول مجموعات تخريبية روسية إلى كييف لمطاردة الرئيس زيلينسكي وعائلته.
وأكد دانيلوف أن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية المعروفة كانت وراء محاولة الاغتيال وتم القضاء عليها بشكل كامل.