هى والقانون ..زينب على درويش
للقانون أحكام صارمة حكم على قلبي بالقرب ممن لم أتمنى قربه ولو للحظة..تمنيت حينها أن أختفى من على وجه البسيطة ..ولو كان أمرى بيدى لقتلت حالى..
جاء وهمس فى أذنى بما هز قلبي وايقظ عقلى ..توقفت للحظة أقول ماذا أصابنى ؟
امسك بيدها ونظر بعينها وظل هكذا
حتى أطبقت جفنيها ضعفا وخجلا
وحين أغمضت تلك العيون الغاضبة قال : لك ما تشائين من الحرية اذا اردتى القرب فاقتربي واذا اردتى البعد فظلى كما انت ..لست أنا من يقيد ويأسر أميره حره..
هدأ قلبها وشعرت ببعض الراحة
ثم قالت : أبديت لى حسن الخلق فاعطنى المفتاح حتى أرحل
تغير وجهه قليلا وتركها فى حيره من أمرها .
بكت وظلت تراقب تلك النجوم وترسم بهم طريق الهروب ..الى أن غفت عيونها ..
وعندما عاد إليها فى فجر اليوم الجديد ..وجدها بدأت فى الذبول
أحترق قلبه على حالها
قال لها :تمنيت أن أكون بجوارك منذ زمن ..حين كنتى أراكى تضمى الزهور وتذوبي بينهم ..وأرى تلك الإبتسامة التى تشبه شروق الشمس حينها لم أجد حروف تصف كيف أراكى .. فقلبى أصبح هائم وكنتى أنت ملهمته ..ولن أتى بساحر كى يسحر قلبك ليحب من عشقه.. فلم أعشق بعيونى بل بقلب عشق حتى فنى
نظرت له نظره مغترب عائد الى حضن الوطن قائله :تمنيت الهروب منك بلا عودة .. لكن حديثك طرق باب قلبي و اطلعنى على ذلك القلب المروي بعشق قديم .. وطلب منى أن أدنو برفق وأقترب..
قال :لقائنا اليوم هو يوم مولدي.
زينب على درويش
[email protected]