آخر الاخبارسيارات

نيسان تضخ 663 مليون دولار بمشروع “أمبير” للسيارات الكهربائية

أكملت شركة “نيسان موتور” خططاً للاستثمار في مشروع السيارات الكهربائية “أمبير” (Ampere) التابع لشركة “رينو”، متوجة شهوراً من المفاوضات الرامية إلى إعادة التوازن لتحالف السيارات المتعثر.

ستستثمر “نيسان” ما يصل إلى 600 مليون يورو (663 مليون دولار) في المشروع، حسبما ذكرت الشركات في بيان يوم الأربعاء.

وبشكل منفصل، أضفت الشركتان الطابع الرسمي على صفقة “رينو” لخفض ملكيتها لـ”نيسان” إلى 15% من خلال وضع بقية حصتها الحالية البالغة 43% في صندوق ائتماني فرنسي.

قال لوكا دي ميو، الرئيس التنفيذي لـ”رينو” في البيان: “توفر لنا هذه الاتفاقيات قاعدة صلبة لإعادة تنشيط العمليات التجارية حول العالم في الأسواق الرئيسية، مع إمكانية توليد أرباح تصل قيمتها إلى مئات الملايين. كما تمنحنا هذه الاتفاقيات المرونة الاستراتيجية التي نحتاجها أكثر من أي وقت مضى في بيئة اليوم سريعة التطور”.

التحول إلى السيارات الكهربائية

تعتبر اتفاقية “أمبير” تصويت بالثقة لاستراتيجية دي ميو. حيث قام بتجديد الهيكل المؤسسي للشركة المصنعة لمعالجة وإتقان التحول إلى السيارات الكهربائية بشكل أفضل وتعزيز الأرباح، بينما يحاول إصلاح التحالف الفرنسي الياباني الذي يضم أيضاً شريكاً أصغر وهو “ميتسوبيشي موتورز”. ويُتوقع إتمام الصفقة في الربع الرابع.

قال ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة “نيسان”: “يصعب علينا القيام بأعمال تجارية في أوروبا وحدنا، لذا فإن الاستثمار في (أمبير) أعطانا فرصة للتواصل مع الشركات الأخرى”.

أفادت “ميتسوبيشي” هذا الأسبوع إنها ستتخذ قرارها للاستثمار في “أمبير” بحلول نهاية عام 2023 على أقرب تقدير.

تمنح الاتفاقية الشركاء مزيداً من الحرية لمتابعة مشروعات أخرى، حيث تجمع “رينو” أصولها القديمة من محركات الاحتراق مع شركة “تشجيانغ جيلي هولدينغ” (Zhejiang Geely Holding) الصينية وتعمل مع شركة “كوالكوم” (Qualcomm) على أشباه الموصلات. فيما تتحول “نيسان” إلى تصنيع السيارات الكهربائية، وتخفض التكاليف كجزء من خطة لجني أرباح أكثر من كل سيارة تبيعها.

قدمت الشركات صفقة مبدئية لإعادة التوازن إلى التحالف في فبراير، لكن التوصل إلى صيغتها النهائية استمر لفترة أطول من المتوقع، مع قضاء أسابيع في محاولة تسوية النقاط الشائكة بشأن الملكية الفكرية، وكذلك الاستثمار في “أمبير”. أجلت “رينو” في يونيو موعد الاكتتاب العام لذراع السيارات الكهربائية بعد تعليقات المستثمرين.

احتدام المنافسة

على مر السنين، أدت الاختلافات الثقافية بين فرنسا واليابان إلى سوء فهم متكرر، ما زاد من تفاقم الشكوك المتبادلة التي أثرت على التحالف. وكادت المحادثات أن تنهار في أواخر العام الماضي وسط نزاع على السلطة داخل “نيسان”.

لكن المحادثات تسارعت مجدداً بعد رحيل مسؤول تنفيذي رئيسي في “نيسان”، حسبما ذكرت بلومبرغ الشهر الماضي.

عمل دي ميو بشكل وثيق مع ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لـ”نيسان” لتحديد سلسلة من المشاريع المشتركة لإحياء العلاقة بين الشركتين. وتسير هذه المشاريع على ما يرام، وفقاً لما قاله دي ميو الشهر الماضي.

تتعرض كل من “رينو” و”نيسان” لضغوط مع اشتداد المنافسة من شركة تسلا والشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية. ما أجبر الشركاء على محاولة إنقاذ علاقة متوترة كانت معرضة لخطر الانهيار بعد سلسلة من الأحداث الدرامية، بما في ذلك اعتقال رئيس التحالف السابق، كارلوس غصن، في 2018 وهروبه المثير من اليابان بعد عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى