آخر الاخبارأسواق

العملة البريطانية تنخفض 2% مقابل الدولار

كتب: محمد الوافي

يتجه الجنيه الإسترليني إلى أطول سلسلة خسائر منذ باع المضاربون كميات كبيرة من العملة قبيل تولي ليز ترّس رئاسة الوزراء في العام الماضي.

انخفض الإسترليني مقابل الدولار بأكثر من 2% في الأيام الستة الماضية ليقارب 1.28 دولار، كما حقق أداءً سيئاً مقابل اليورو، وفي طريقه إلى أسوأ أسبوع له منذ فبراير.

توضح تحركات الإسترليني الصعوبات التي يواجهها الجنيه في النصف الثاني من العام بعد صدور بيانات اقتصادية جديدة الأسبوع الجاري. فتراجُع معدل التضخم بشكل أكبر من المتوقع دفع المضاربون إلى خفض رهاناتهم على مقدار الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة التي يقررها “بنك إنجلترا”، ما يزيل إحدى الركائز الأساسية لدعم العملة البريطانية.

قال خافيير كورموميناس، مدير استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية بشركة “أوكسفورد إيكونوميكس” (Oxford Economics): “بلغ الإسترليني أعلى مستوياته. المفاجآت الاقتصادية التي دعمت الجنيه بدأ تأثيرها في الانحسار”.

مخاوف من المبالغة في التشديد النقدي

يتوقع المضاربون أن تقارب ذروة أسعار الفائدة في “بنك إنجلترا” 5.9% بحلول فبراير، وما يزالون منقسمين تجاه ما إذا كان البنك المركزي سيرفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى أما لا. في وقت سابق من يوليو الجاري، توقعت الأسواق احتمال بلوغ ذروة الفائدة عند 6.75%، ما منح الإسترليني ميزة نسبية فيما يخص معدل الفائدة، لتجعل منه العملة الأفضل بين عملات مجموعة العشر دول.

كلل ذلك تحولاً عن سبتمبر الماضي، عندما أدت خطط ترّس للتخفيضات الضريبية غير الممولة إلى انهيار الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.035 دولار.

رغم تعافي العملة البريطانية منذ حينها بفضل التغيرات السياسية ورفع “بنك إنجلترا” لأسعار الفائدة بشكل حاد، تتزايد المخاوف حالياً من أن يكون البنك المركزي قد تمادى في زيادة أسعار الفائدة وأضر بالاقتصاد. حذر محافظ “بنك إنجلترا” السابق، ميرفن كينغ، في الأسبوع الجاري من أن البنك المركزي يتجاهل الإشارات الصادرة عن بيانات المعروض النقدي ويجازف بالتسبب في ركود.

قالت جين فولي، مديرة استراتيجية أسعار الصرف لدى مصرف “رابو بنك” (Rabobank): “ما شهدناه منذ صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الأسبوع الجاري هو مجرد اختبار واقعي. لا أعتقد أن هناك سبباً لتوقع الأسواق لعودة الإسترليني إلى ما كان عليه”.

المصدر: الشرق

زر الذهاب إلى الأعلى