آخر الاخباراقتصاد وأسواقسياسة

البيت الأبيض: تجارة الصين مع روسيا ليست كافية لتعويض تأثير العقوبات المطبقة

بوابة الاقتصاد

ذكر البيت الأبيض أن تجارة الصين مع روسيا ليست كافية لتعويض تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو.

وأعلنت أمريكا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة بعد غزو روسيا لأوكرانيا الخميس، تهدف إلى عزل موسكو عن الاقتصاد العالمي، ولكن لم تشمل الإجراءات قيودًا على مشتريات النفط والغاز الروسي.

وحسبما ذكرت “سي إن بي سي”، قالت وزارة الخارجية الصينية الخميس إن تجارة البلاد مع روسيا وأوكرانيا ستظل طبيعية، ورفضت وصف الهجوم بأنه غزو، وفي الوقت نفسه وافقت وكالة الجمارك على استيراد القمح من روسيا.

وحسب بيانات البنك الدولي، شكلت الصين 17.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2020، وروسيا 1.7% ومجموعة السبع 45.8%.

ونظرًا لأن حصة الصين وروسيا في الاقتصاد العالمي أقل كثيرًا عن حصة مجموعة دول السبع، قالت “جين ساكي” المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين مساء الخميس إن هذا يعني أن الصين لا يمكنها تغطية تأثير العقوبات.

وأظهرت بيانات وكالة الجمارك الصينية أن التجارة بين الصين وروسيا وصلت إلى مستوى قياسي 146.9 مليار دولار في عام 2021، مرتفعة 35.8% على أساس سنوي، وارتفعت تجارة الصين مع أوكرانيا بمقدار 29.7% في العام الماضي عند 19.31 مليار دولار.

أصدرت المفوضية الأوروبية بياناً بتفاصيل العقوبات المقترحة على روسيا، والتي تنتظر موافقة الرؤساء الأوروبيين اليوم مساء.

وتشمل هذه العقوبات حرمان روسيا من 24 مليار يورو سنوياً من عائدات النفط عن طريق حظر أوروبي على صادرات النفط، وعقوبات مالية تستهدف 70% من السوق المصرفية الروسية وقطع وصول روسيا الى أهم أسواق المال.

كذلك تشمل أيضاً حظر بيع جميع الطائرات وقطع الغيار والمعدات للخطوط الجوية الروسية، والحد من وصول روسيا الى التكنولوجيا الحيوية مثل مثل أشباه الموصلات أو التقنيات المتطورة.

هذا وتتضمن أيضاً منع الدبلوماسيون والمجموعات ذات الصلة ورجال الأعمال بامتياز الوصول إلى الاتحاد الأوروبي، والحد من وصول النخبة الروسية الى الودائع المصرفية في أوروبا.

وقال البنك المركزي الأوكراني إنه حظر المدفوعات لكيانات في روسيا وروسيا البيضاء وكذلك العمليات التي تشمل عملتي البلدين، وذلك بعد يوم من شن روسيا غزوا واسع النطاق.

هذا وكان المركزي الأوكراني قد فرض إجراءات صارمة ضد التحويلات المالية الرقمية في البلاد، وأمر البنك الوطني الأوكراني مصدري “النقود الإلكترونية” بتعليق إصدارها وتجديد المحافظ الإلكترونية بالنقود الإلكترونية.

وتشير النقود الإلكترونية على الأرجح إلى العملات الورقية المحفوظة في الحسابات الرقمية من خلال منصات مثل Venmo أو PayPal

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن خيار عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك يظل قائما لكنه يعتبره “الخيار الأخير”.

ولم تلجأ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عزل روسيا عن نظام سويفت ضمن عقوبات جديدة صارمة فرضتها على موسكو بعد غزوها أوكرانيا، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال أمس الخميس إن بإمكانهم إعادة النظر في هذه المسألة.

وأعلنت شركة النفط والغاز الألمانية “فنترسهال ديا” التي تعد من المستثمرين الرئيسيين في مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” الخميس أنها تتوقع الحصول على تعويضات في حال عدم تشغيل المشروع المثير للجدل بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت “فنترسهال ديا” في تقريرها السنوي “إذا تم منع بدء تشغيل +نورد ستريم 2+ بالتدخل السياسي، فإننا نفترض أن الشركة المستثمرة في المشروع ستكون قادرة على المطالبة بتعويضات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى