آخر الاخباراقرأ لهؤلاءمنوعات

محمد حسان المومني يكتب: الخطاب الديني والموروث الفقهي…!!! هندسة الاعتقاد والعقل الجمعي ….!!!

بوابة الاقتصاد

الخطاب الديني والموروث الفقهي…!!! هندسة الاعتقاد والعقل الجمعي ….!!!

لست بصدد الغوص في التفاصيل كثيراً لاعتبارات حساسية العنوان، وضرورة طرق أبواب ذات صلة بمواضيع أخرى حيوية، كالتاريخ والاجتماع وغيرها، فكان لا بد من التوسع بالاثبات والدليل …. لكن ما شدني للكتابة بالعموم هي دعوة البعض لاستحداث مذهب فقهي جديد ينطلق في فضاءات التحديث والعصرنة ويتحرر من قيود موروث المذاهب الفقهية الأربعة …. لن أنظر لهذه الدعوة من زاوية البعد السياسي والتقارب الصهيوعربي للمحققين في دعوات الديانة الابراهيمية ولكن في سياق الفكرة والتأطير لطرح بعض الاستفسارات التي تحتاج لاجابات وافية بعيداً عن الشعبوية والاستعراض واسترضاء المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية …..!!!

حسن موماني
حسن موماني

هل كان الخطاب القرآني موجهاً لطبقة اجتماعية تتحلى بمواصفات عالية التصنيف تضمن عدم غوص العامة في عباب التدبر والتأمل وحصره في ذوي القامات الرفيعة من الدارسين والعارفين بالحكم الربانية أم أنه منهج حياة واضح المعالم للناس كافة وفي كل مكان وزمان ……؟

هل يعتبر التأصيل الفقهي اطاراً مقيداً لحدود العقل ودعوة واضحة للعبودية الدينية التي تضفي قدسية للأشخاص أم أنه فسحة العقل للتمييز والمفاضلة في الفروع ودعوة للحفاظ على الجماعة في العموم ……؟

هل طغى السند على صحة المتن وهل يعتبر المنقول تبعاً للناقل فهماً وتدبراً أم أن وثوقية السند تضفي الشرعية للمنقول وتضمن صحته وسلامته …..؟

هل لعبت الطبقة السياسية في عصر التأصيل دوراً اساسياً في رسم بوصلة الفتوى والخطاب الديني وهندسة الاعتقاد فكان لا بد من ترجمة علوم التأصيل على هذا النحو أم أن الكلمة العليا كانت للعلماء المتحررين من براثن السلطة ونفوذ رأس المال …..؟

هل ساهم رد التأصيل الفقهي والفتوى حصراً لعلماء الشريعة والهالة الدينية لعلوم الأفذاذ من البشر إلى اصباغ طابع التبعية على الشعوب الاسلامية وفرض قيود على إنتاجية الطرح الفكري الجمعي وتوقف العلوم عند حدود التفسير والتأويل أم أن في ذلك ترجمة لدعوة القرآن للسير على خطى النهج الصحيح القويم ….؟

استفسارات عديدة تجول في خاطر الباحثين في أحوال الشعوب الإسلامية وممارساتهم السلوكية اليومية التي تشكل الإطار العام لانتاجية المجتمعات ومدى مساهمتهم في الحضارة الإنسانية المعاصرة، في مراجعة ومحاسبة شاملة قد تسهم في إعادة تشكيل الإنسان المسلم على النحو الذي يتماهى مع المبادئ العامة للدين بمفهومه الحقيقي ويحاكي قصة نجاح الإسلام في تحرير الفرد من قيود العبودية الوثنية واطلاق الفكر نحو المزيد من التعملق والغوص في المفاهيم العميقة بعيداً عن السطحية الشمولية …!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى