احمد ماهر: العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية وصلت لمعدلات غير مسبوقة وتنتظر المزيد
قال خبير التسويق احمد ماهر إن مصر والسعودية ترتبطان بتاريخ طويل من علاقات الأخوة بحكم الدين واللغة وارتباط الشعبين ثقافيا بحكم العادات والتقاليد المتقاربة، مشيرا الى أن هذه العلاقات تكللت بالاستثمارات المشتركة بين الجانبين في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف تعليقا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية، أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وصلت لمعدلات غير مسبوقة، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل لنحو 10 مليارات دولار خلال العام الماضي 2022، ووصلت قيمة الصادرات المصرية للسعودية لنحو 2.5 مليار دولار خلال نفس العام، فيما وصلت قيمة الواردات المصرية من السعودية لنحو 7.8 مليار دولار.
وأوضح احمد ماهر أنه في مصر توجد أكثر من 6800 شركة سعودية، تصل حجم استثماراتها لنحو 53 مليار دولار، وهناك أكثر من 802 شركة مصرية بالمملكة، بحجم استثمارات وصلت لنحو 5 مليارات دولار، وتتنوع استثمارات السعودية في مصر بشكل أساسي في قطاعات متعددة صناعية وسياحية ومالية وزراعية إلى جانب البناء والتشييد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما ترتكز استثمارات مصر في السعودية في قطاعات البناء والتشييد والاتصالات والتقنية، والخدمات العلمية والمهنية.
ولفت إلى أن مصر تحتل المرتبة السابعة في جانب الصادرات السعودية، والمرتبة التاسعة في جانب الواردات على مستوى دول العالم، واحتلت مصر المرتبة الثانية في قائمة كبرى الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالسعودية عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية، وجاءت كذلك في المركز الثاني من حيث المشروعات الجديدة بالسعودية، وتحتل السعودية المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات في مصر.
ونوه احمد ماهر، بأن ما يؤكد أهمية البلدين لبعضهما البعض، تحويلات المصريين في الخارج حيث تستحوذ السعودية على 53% من تحويلات المصريين في دول الخليج، وصلت لأكثر من 11 مليار دولار العام الماضي، والتي تسهم بشكل كبير في استقرار العملة الأجنبية بالنسبة لمصر من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤكد أهمية العمالة المصرية بالنسبة للسعودية ودورها في التنمية هناك، لافتا إلى أن العمالة المصرية في السعودية تتوزع على كافة القطاعات الاقتصادية.
وأكد ماهر أن ما يملكه البلدين من إمكانيات سواء مادية أو خبرات يؤهلهما للريادة في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة، خصوصا مع الحوافز التي توفرها الدولتين للمستثمرين، منوها بأن الاستثمارات المشتركة بين البلدين من الممكن أن تقود المنطقة لأن تكون مركزا عالميا لتصنيع العديد من السلع والمنتجات التي يمكن تصديرها لكافة دول العالم.
أشار خبير التسويق أحمد ماهر إلى أن السعودية تعد سوقًا للكثير من الصادرات المصرية سواء الزراعية والصناعية والخدمية، وتستوعب العديد من للعمالة المصرية، ومن الممكن أن بوابة الدخول للمنتجات المصرية للأسواق الخليجية، وأرضًا خصبة للاستثمارات المصرية في كثير من القطاعات الاقتصادية المتنوعة.
ونوه بأنه على نفس الوتيرة تمثل مصر أهمية اقتصادية، خصوصاً وأن مصر تعد مركزا للسوق السعودي والخليجي، وسوق عالية الاستهلاك، ومن الممكن أن تكون أيضاً بوابة مهمة للمنتجات السعودية المتنوعة للوصول إلى دول القارة الإفريقية خاصة وأن مصر وجهت جهودها لأن تكون مركزا للدخول للأسواق المختلفة لدول القارة الأفريقية.