آخر الاخبارأسواقسياسة

الحرب الروسية.. العربي للتطوير والتنمية: مصر والشرق الأوسط تنتظر موجة غلاء للسلع الأساسية

بوابة الاقتصاد

خبير اقتصادي: الحرب الروسية ستؤدي لانهيار اقتصادي عالمي اكبر من تداعيات كورونا
محلل اقتصادي: زيادات كبيرة فى أسعار الذهب والنفط والغاز.. وانهيارات في البورصات العالمية
العربي للتطوير والتنمية: الحرب الروسية سرعت وتيرة الأزمة المالية العالمية.. والنفط سيصل 150 دولار
محلل اقتصادي: ارتفاعات جديدة في أسعار الذهب عالمياً بعد الحرب الروسية الاوكرانية

قال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، بدأ اليوم الدب الروسى بتنفيذ تهديداته باحتلال أوكرانيا حيث بدأت العمليات العسكرية الروسية وبدأ القذف الروسى بشكل مباشر للمواقع الأوكرانية فى أحد المشاهد المظلمه للإقتصاد العالمى واللحظات السوداء فى التاريخ الحديث فبعيدا عن الأسباب السياسية والدوافع الأساسية لتلك العمليات دعونا ننظر بعمق أكثر إلى الوضع الإقتصادى العالمى وما مدى تأثير تلك الحرب عليه.

وتابع المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية: “ما لبث الإقتصاد العالمى أن بدأ فى التقاط أنفاسة بعد جائحة كورونا وما أصابت به العالم من خسائر اقتصادية فادحه خلال تلك الجائحه وما سوف يعقبها من تبعات تضخمية وركود يهدد العالم بأزمة اقتصادية كبرى، إلا أن الدب الروسى وجد من الملائم أن يقوم بمغامرته غير المدروسة تلك ويأخذ الاقتصاد العالمى إلى بعد أكثر ضبابية من الوضع الحالى”.

وأوضح عبد الوهاب، أنه بداية التلويح بالتهديدات الروسية شهدت الأسواق المالية هبوط كبيرا وشهدت أسواق العقود الأجلة للذهب والطاقة والغذاء ارتفاعات كبيرة وما الماضى عنا ببعيد وذاكرة 2014 تعود من جديد حيث ارتفاعات الأسعار فى وقتها عندما ارتفعت اسعار القمح قرابة 75% خلال شهرى فبراير ومارس من نفس العام .

وأشار عبد الوهاب إلى أن دولتى روسيا وأوكرانيا لهم تأثير كبير على الاقتصاد العالمى حيث تمتلك كل منهم حصص مؤثرة فى انتاج العديد من السلع الهامه لدول العالم ولدول الشرق الأوسط بشكل خاص، موضحًا أنه منذ اغلاق روسيا لحركة الملاحة البحرية اما موانئ أوكرانيا وقامت بشل التجارة الدولية لها حيث أن الموانئ الثلاث عشر الأوكرانية دعمت الاقتصاد الأوكرانى حيث أن نسبة 60% من الصادرات الأوكرانية، كانت تعبر من خلالها توقفت تماما وبالتالى سوف تفرض دول اوروبا وامريكا عقوبات اقتصادية على روسيا وتمنع صادراتها لدول العالم.

ولفت عبد الوهاب إلى أن أوكرانيا وروسيا تمثل صادراتهما قرابة 29% من اجمالى صادرات القمح فى العالم البالغ فى 2021 نحو 204.4 مليون طن مترى، وبلغ نصيب أوكرانيا منه نحو 24.2 مليون طن وروسيا قرابة 35 مليون طن وباقى دول العالم قرابة 145مليون طن ، حيث صعدت أسعار القمح فى بداية التوترات 7% للعقود الأجلة فى أسواق السلع ، واليوم مع بداية العمليات شهدت أسواق السلع ارتفاعات كبيرة جدا حيث لامس الذهب 1950 دولار للأونصه، والنفط الخام اقترب من 100 دولار للبرميل، وارتفعت أسعار الغاز الطبيعى لتصل 4.85 دولار وكذلك أسعار النحاس وباقى السلع الغذائية وننتظر هبوط حادا لأسواق الأسهم الأمريكيه والأوروبية عند الافتتاح.

وأكد عبد الوهاب أن مصر هى أكبر مستورد للقمح فى العالم حيث بلغت الواردات من القمح فى 2020 قرابة 12.9 مليون طن بما يساوى 3.2 مليار دولار، وفى 2021 استوردت مصر 5.5 مليون طن قمح وبرغم التوقع هذا العام لانخفاض الواردات من القمح ليصل 5.3 مليون طن نتيجة الزيادة فى الانتاج المحلى، ولكن تبقى وارادات مصر من القمح عالية جدا وتستورد مصر 50% من ورارداتها من القمح من روسيا و30% من أوكرانيا الى جانب الاستفاده من التكلفة الرخيصة للشحن البحرى من خلال المرور من مضيق البوسفور فمع اغلاق الملاحة البحرية سترتفع الأسعار بشكل كبيرجدا ، وأى ارتفاع فى الأسعار سوف يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين الذين يعانون حاليا من ارتفاع الأسعار فى كافة السلع الأخرى، هذا بجانب أثر الأزمة على السياحة المصرية التى تعتمد بشكل كبير على الوفود الروسية والاوكرانية.

وكشف المحلل الاقتصادي، عن أن دول الشرق الأوسط ستتأثر بشكل مباشر من تلك العلميات حيث تعتمد بشكل أساسى على أوكرانيا فى استيراد احتياجاتها من القمح والذرة وباقى السلة الغذائية حيث يستهلك الشرق الوسط 40% من صادرارت أوكرانيا فى تلك السلع الى جانب باقى السلع مثل الشعير التى تستحوذ على 18% من صادرات العالم و16% من صادرات الذرة بانتاج بلغ 31مليون طن الى جانب باقى السلة الغذائية.

أما عن اثر العمليات العسكرية الروسية فى اوكرانيا على الاقتصاد العالمي توقع عبد الوهاب، وصول اسعار النفط إلى 150 دولار للبرميل وارتفاع شديد فى أسعار الغاز الى جانب العديد من المواد الخام المستخدمة فى انتاج السماد والسيارات والأدوية اذا ينتظر العالم موجه غلاء جديد ليكون عام 2022 وما بعده بوابة الجحيم للإقتصاد العالمى.

زر الذهاب إلى الأعلى