آخر الاخباربنوك وتأمين

فتحي الطحاوي يكتب: لماذا نخشي من ارتفاع سعر الدولار؟

بوابة الاقتصاد

لماذا نخشي من ارتفاع سعر الدولار؟
كنا نخشي من ارتفاع سعر الدولار في الماضي لان سعر الدولار هو المحدد الأول لتسعير أي منتج
فزيادة سعر الدولار تعني زيادة سعر المنتج والعكس

اما الان نحن في حالة غير مسبوقة وازمة تحتاج مزيد من التحليل والتعمق.
المستوردون الان يسعرون الدولار ب ٤٢ و٤٥ جنيها وليس بسعر البنك.
فلما لا يتم فتح الاستيراد وليصل الدولار الي ٣٨ج او حتي ٤٠ج فلن تتغير الأسعار لأنه حاليا يسعر علي ٤٠ج و ٤٥ جنيها
مع العلم ان هناك كارثة اخطر أود أن انبه إليها وهي الندرة. الندرة. الندرة يا سادة.

عندما يكون الدولار ب ٤٠جنيها واستطيع شهريا استيراد نفس الكميات سيكون الربح في حدود ٢٠% الي ٢٥% علي أساس سعر ٤٠ جنيه.
اما في حال عدم استطاعة المستورد الحصول علي كمياته شهريا.
فسيتم التسعير علي وضع الربح لمدة ٥ أو ٦ شهور حتي يستطيع أن يصرف علي بيته وشركتة وسيصبح سعر اي سلعة السعر مضافا الية ١٥٠% وليس ٢٥% فقط.
وهنا تحدث كارثة المضاربات علي المنتجات ونجد المنتج كل يوم بسعر مختلف وهو ما يرفع التضخم ويزيد من معناه السوق.

عند فتح الاستيراد نعم سيرتفع الدولار كثير الي حاجز ال ٤٠ جنيها.
ولكن توافر المواد الخام وتوافر السلع وتوافر قطع الغيار سوف يجعل الإنتاج يزيد والمضاربة علي الأسعار تقل والاتجاه الي خفض السعر إجباري لان المنافسة العادلة اتفتحت.
هنا ستتجه الأسعار. الي الانخفاض ولن يضطر اي مستورد لأن يقوم بوضع تحوط للدولار لان دورتة الاستيرادية عادت لما كانت علية.

لا مانع أن تدرس الحكومة كل المقترحات لاننا نعاني من هذه الازمة من شهور فما المانع أن تقوم الحكومة بدراسة بعض مقترحات التجار والمستوردين والذين هم في معترك الواقع يوميا.

نحن في وقت يجب ان تتضافر فيه كل الجهات وتعمل كفريق عمل لتخطي هذه الازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى